حققت تجربة زراعة عبّاد الشمس التي كانت بتأطير من مزرعة البرهنة وإنتاج البذور بالأغفيان التابعة للمعهد التقني لتنمية الزراعة الصحراوية نتائج مشجعة، وذلك بعد حصاد محصول دوار الشمس بمستثمرة الفلاح معمر باديجة بمنطقة القوق بولاية تقرت في تجربة أولى كما قالت مديرة المحطة حليمة خالد. أوضحت المتحدثة بأن هذه التجربة الأولية، تندرج ضمن برنامج المعهد المنبثق عن المخطط الخماسي 2020-2024، الذي يرمي إلى إدخال المحاصيل الإستراتيجية خاصة منها الزيتية والسكرية. وذكرت المهندسة حليمة خالد أن هذه العملية التي مازالت متواصلة تمت عبر تجربة نوع من أنواع بذور دوار الشمس بغرض متابعة مدى تأقلمه والظروف المناخية للمنطقة وبفترة زراعة مختلفة. أما عن آفاق التجربة وبعد أن أثبتت التجارب الأولية نجاح هذه الزراعة تبقى توسعة برنامج زراعة دوار الشمس، ضمن صلاحيات الوزارة الوصية في برامجها المقبلة كما أشارت إليه. وبالعودة إلى تجربة زراعة دوار الشمس بمنطقة القوق، أوضحت محدثتنا أنه على الرغم من أن الزراعة كانت متأخرة جدا خلال هذه التجربة مقارنة بتاريخ الزراعة الأصلي للمحصول إلا أن النتائج كانت مرضية. و تم الانطلاق في زراعتها يوم 10 ماي من السنة الجارية وبدأت عملية الحصاد بتاريخ 10 أوت وحققت هذه التجربة الأولية مردودا قدر بين 400 إلى 500 غرام في المتر المربع الواحد، علما أن هذه التجربة تمت على مساحة ربع هكتار، كما أن صاحب المستثمرة الفلاحية اكتفى بالسماد العضوي المتواجد في التربة من زراعة سابقة، دون أن يضيف أي سماد معدني واعتمد على نمط التقطير في سقيها. وكشفت المهندسة حليمة خالد أن هذه النتائج تعتبر مرضية والتجربة تستحق التشجيع بالنظر لتوقيت الزراعة الذي كان في فترة صيفية قاسية، مما يؤثر على تسارع نمو المحصول وتكوين البذور، مشيرة إلى أن الفلاح باديجة صاحب المستثمرة التي احتضنت التجربة الأولية، أعرب من جانبه عن استحسانه لهذه التجربة والتي ساهمت في توضيح النتائج للعديد من الفلاحين المجاورين له الذين أبدوا بدورهم إعجابهم بالنتائج المحققة. ونظرا لما أثبتته هذه التجارب من نجاح سيواصل المعهد التقني حسب المهندسة حليمة خالد خوض تجارب مماثلة لغرض إدراج زراعة دوار الشمس كمحصول ثانوي ضمن الدورة الزراعية، بحيث يستفيد الفلاح من تثمين الأرض على طول العام ومن أجل تنويع المحاصيل وتوسيع مجالات تسويقها، خاصة أن دوار الشمس يعد من بين الزراعات الأولى المعتمدة في استخلاص الزيت عالميا وله استعمالات أخرى كغذاء للطيور أو للاستهلاك كبذور للتغذية ويعرف بأنه نبات حولي زيتي ينمو ويتكاثر خلال فصل الصيف وتتبع حركته اتجاه الشمس ودورانها وتحتوي بذوره على فوائد عديدة للجسم، منها أحماض دهنية أساسية ودهون غير مشبعة ومعادن كالزنك والحديد والمغنسيوم والنحاس والفوسفور والفولات والسيلينيوم ويحتوي على فيتامين e وأوميجا 6 والبروتينات.