بعد موسم مثير، استقطب الآلاف من العائلات المتعطشة للسباحة والترفيه، أغلق المسبح الجواري ببلدية الكاليتوس أبوابه، بعد موسم ناجح بحسب اعتراف العديد من الزوار، والجميل في الأمر، أن اليوم الأخير خصص لفائدة العائلات، وطيلة أيام الصيف استقطب هذا المسبح جميع الفئات والشرائح، بداية من الأطفال إلى الشباب، وكذا العائلات بعد أن استمتع أطفال وشباب البلدية بالسباحة، وبالتالي التمتع بموسم صيفي جيد. تعطش وشغف كبيرين، أبداهما سكان بلدية الكاليتوس، بعد فتح المسبح الوحيد، منذ بداية موسم الاصطياف الحالي، على خلفية أن عملية غلقه استغرقت موسمين كاملين بسبب فيروس كوفيد 19، علما أنه خلال هذا الموسم الصيفي الجاري الذي اقترب على الانتهاء، عكفت مديرية الشباب والرياضة والترفيه بالتنسيق مع جمعية الأنيس لتنشيط الشباب، على توفير كل ما ساعد العائلات على قضاء موسم ناجح وأيام ممتعة لا تنسى. يذكر أن هذا المسبح الجواري الذي عزّز فضاءات الهياكل المخصصة للترفيه والراحة والاستجمام ببلدية الكاليتوس، مزوّد بحوضين، ويتعلق الأمر بالحوض الأول رصد لفائدة الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 10 أعوام، بينما الحوض الثاني يسبح فيه كل من فئة للشباب وإلى جانب الأطفال الذين تزيد أعمارهم عن 10 أعوام، علما أنه تخصص أوقات للأطفال وأخرى للشباب، بالإضافة إلى أوقات للنساء، من أجل ممارسة السباحة والاستمتاع في موسم الصيف بالأجواء المنعشة. ويتعزّز هذا الهيكل الترفيهي الجذاب بمصلى صغير ومساحة مخصصة للجلوس والاستجمام، تستغلها العائلات القادمة مع أطفالها، والجدير بالإشارة، فإنه إلى جانب كل ذلك، تقدم عديد من الخدمات الصحية من طرف طبيبة مختصة ومدربين مؤهلين ومنشطين ومختصين في السباحة وأيضا أعوان النظافة والاستقبال متواجدين بقوة ومن دون إنقطاع، ما يبث ذلك الكثير من الاطمئنان في نفوس الأولياء الذين صاروا يفضلون هذا المسبح القريب من أحيائهم، بدلا من شاطئ البحر الذي يتطلب التنقل بالسيارة أو الحافلة إلى جانب وجود مخاطر الغرق على أطفالهم سواء كانوا كبارا أو صغارا. وبحسب شهادة بعض العائلات، فإن المسبح خلال الصائفة الحالية التي اقتربت على نهايتها، احتضن عديد من النشاطات الترفيهية والرياضية التي ضاعفت من الإقبال عليه، علما أنه تم تأطير هذه النشاطات من طرف جمعية الأنيس لتنشيط الشباب، على غرار «ألعاب بلا حدود»، علما أن المسبح استقطب أطفال من الصحراء الغربية ومن فلسطين، وكذا رياضيين وأطفال منخرطين في الكشافة الإسلامية الجزائرية وتلاميذ المدارس القرآنية وأطفال من عديد ولايات الوطن. وتعد تجربة المسبح النموذجية الرائدة، كنقطة تحول تشجع دون شك على فتح المزيد من المسابح.