انطلقت، مساء أمس، بمدينة هامبورغ بألمانيا فعاليات مهرجان الثّقافة العربيّة الأوّل محتفيا بكل أشكال الثقافة العربية والفنون من الشعر والموسيقى إلى الرقص والخط العربي، مرورا بالسينما ثم الدراما وصولا الى أدب الطفل، حيث تستمر الفعالية إلى غاية الثامن عشر من نفس الشهر، ويسعى مهرجان الثّقافة العربيّة إلى إعلاء اللّغة والثّقافة العربية في أوروبا، ودمج الثقافات لدعم التّعايش بين النخب العربية ونظيرتها في الضفة. يحتضن مهرجان الثقافة العربية المقام في الهواء الطلق بمدينة هامبورغ الالمانية عدة فعاليات ثقافية وفنية، تنوعت أشكالها وميادينها لإرضاء أذواق الجمهور والمهتمين بالشأن الثقافي العربي الذي يشهد زخما ابداعيا مميزا، يفوق حدوده الجغرافية من المتوسط إلى الخليج، وسيكون الجمهور على موعد مع مكتبة الافلام العربية المدبلجة والمترجمة، التي يشرف عليها، «نادي الأفلام العربية»، بحسب بيان الهيئة المنظمة تلقينا نسخة منه، هذا الاخير سيقوم بترجمة الأفلام العربية إلى اللّغة الألمانيّة عن طريق المحدّثين الأصليّين باللغة الالمانية والعكس. تحتل الجالية السورية بألمانيا الحيز الأكبر من اللاجئين العرب على أراضيها، جراء التسهيلات التي قدمتها الحكومات السابقة في ألمانيا إليه، ومنحتهم المجموعة الدولية الدعم والرعاية، وتهدف مثل هذه الفعاليات، بحسب ذات البيان، إلى «تطوير وبناء المستوى اللّغوي للّاجئين، فتعلّم اللّغة الألمانية بهذه الطّريقة لا يحتاج لكتاب، بل سيتعلّمها المتلقّي بشكل عمليّ مع الكثير من الاستمتاع. كما أنّ الأفلام التي يتمّ ترجمتها بإشراف النادي، تُعرض في هامبورغ باستمرار وفي عدّة مراكز ثقافيّة». يشارك في الفعاليات مجموعة من الكتاب والأدباء والشعراء يرافقهم الفنان «علي شبلي» في العزف على آلة العود وكوكبة من فرسان الكلام المقفى، يتقدمهم الشّاعر السوري «حسن ذي النون» صاحب أوّل بودكاست له مع قصائده باللّغتين العربية والألمانية، ضمن سلسلة حلبة سرد القصص، وتعتلي المنصة الشّاعرة الألمانية «راحيل كلارك»، وسيكون لخير جليس في الأنام «الكتاب» حظه من الحضور، حيث تخصص لزوار المعرض تخفيضات على المبيعات تصل إلى الأربعين بالمائة على مدار يومين من الفعاليات اليوم وغدا الاحد، وقد حددت مكتبة «آراب» ما يقارب ثلاثة ألاف عنوان. تجدر الاشارة أن الهيئة المشرفة على المهرجان خصصت جناحا للأطفال قصد تفاعلهم وتعرفهم على ثقافات بلدانهم المختلفة، من الأدب إلى الرسم والخط مرورا بالرقص والموسيقى، وغيرها من الفنون الأخرى، وستكون الفرصة مناسبة ليعبر هؤلاء عن مكنوناتهم عبر كل الوسائل التي يرونها مناسبة. للتذكير المهرجان من تنظيم الصحفي والمخرج السّوري المغترب أحمد الظاهر رئيس مؤسسة آراب للإعلام والإنتاج الثقافي بهامبورغ، وبمشاركة عدة مؤسسات فنية من بينها جمعيّة « قولد بروكس»، مؤسّسة آراب، ونادي الأفلام العربي الفرقة الموسيقية العربية الشرقية «روح الشّرق».