تجهيز 1629 مدرسة باللوحات الرقمية وتخفيض وزن المحفظة َ أكد وزير التربية الوطنية عبد الحكيم بلعابد، جاهزية المؤسسات التربوية عبر الوطن لاستقبال قرابة 11 مليون تلميذ في أحسن الظروف خلال الدخول المدرسي 2022-2023، قائلا إن القطاع يسهر على وضع جميع الترتيبات واتخاذ كافة الإجراءات اللازمة قبل التحاق التلاميذ في الأطوار التعليمية الثلاثة بمقاعد الدراسة لضمان سنة دراسية هادئة ومستقرة وناجحة. قال وزير التربية الوطنية خلال إشرافه على افتتاح الندوة الوطنية بثانوية الرياضيات بالقبة، إنه تم الانتهاء من مرحلة التحضيرات للدخول المدرسي من خلال الانطلاق حاليا في تقييم وفحص جاهزية مديريات التربية عبر الوطن الاستقلال المتمدرسين من جانب التنظيم التربوي والتأطير والكتاب المدرسي والعمليات التضامنية التي تميز الدخول الاجتماعي كاشفا أن الدخول المدرسي القادم تضمن عدة مستجدات تعكس صورة الجزائر الجديدة. وأضاف بلعابد أن الهدف من اللقاء التقييمي بحضور 60 مدير تربية عبر جميع ولايات الوطن الى استدراك النقائص المسجلة واتخاذ إجراءات إضافية إذا اقتضى الأمر فيما يخص التحضيرات على جميع الأصعدة من أجل ضمان دخول مدرسي هادئ ومستقر وناجح ويمر في أحسن الظروف على مستوى كافة المؤسسات التربوية. وأشار الى أن ما يميز الدخول المدرسي هذه السنة قرار التخلي عن نظام التفويج والعودة الى التنظيم العادي في التمدرس، موضحا أن أخذ هذا القرار تم تنفيذا لتوصيات وتعليمات رئيس الجمهورية بوجوب استشارة الشركاء والمسؤولين من أجل النظر في أحسن السبل بخصوص التنظيم المعمول به للتمدرس خلال هذه السنة الدراسية. وأضاف أن اللقاء التقييمي على مدارس يومين عرف تنظيم 6 ورشات لمناقشة بعض المحاور الهامة تتمثل في ورشة التنظيم التربوي وأخرى تعنى بالتأطير البيداغوجي والإداري وورشة تخص التسيير المالي والمادي و أخرى تناقش عمليات التضامن المدرسي وورشة حول الكتاب المدرسي بالإضافة إلى ورشة تخص موضوع الإعلام والتحسيس وكيفيات استقبال المواطنين في أحسن الظروف. وأكد بلعابد استعداد القطاع للعمل المتواصل مع الشركاء الاجتماعيين والدخول في لقاءات ثنائية مع كل التنظيمات النقابية التابعة لقطاع التربية قائلا إن أبواب الحوار مفتوحة أمامهم للإصغاء لكافة انشغالاتهم المطروحة والتكفل بها من خلال مناقشة القضايا والبحث عن إيجاد الحلول الممكنة لتسوية الوضعيات والمشاكل العالقة وفق ما ينص عليه القانون. وأشار الى بعض المستجدات التي تميز الدخول المدرسي لهذه السنة والمرتبطة بملفات هامة أقرها رئيس الجمهورية والتي تستعد التربية الوطنية لتنفيذها في مقدمتها قرار إدراج اللغة الانجليزية في التعليم الابتدائي. وأوضح أنه تم استكمال التحضيرات في هذا الإطار لاسيما ما تعلق بالكتاب الخاص باللغة وهو قيد التوزيع على مستوى الولايات والمؤسسات التعليمية بالإضافة إلى التأطير الجيد والتعاقد مع أساتذة الانجليزية للثالثة إبتدائي بشفافية تامة، مشيرا الى أن المدة الزمنية لتدريس هذه المادة في السنة الثالثة تكون ابتداء من 96 دقيقة مقسمة على حصتين. وكشف وزير التربية الوطنية عن إجراءات جديدة ستطبق هذه السنة في اطار تنفيذ تعليمات رئيس الجمهورية، من بينها تخفيف وزن المحفظة ورقمنة جميع الكتب المدرسية من السنة الأولى ابتدائي إلى الثالثة ثانوي، مشيرا إلى أنه تم تجهيز 1629 مدرسة تربوية باللوحات الرقمية. وفي الإطار التضامني، أوضح وزير التربية أن أزيد من 4 ملايين تلميذ سيستفيد الكتاب المجاني، بالإضافة الى منحة التمدرس بقيمة 5 آلاف دينار، مبرزا أن عملية تسجيل وبيع الكتاب المدرسي تسير في ظروف تنظيمية حسنة نظرا لحرص المسؤولين على ضمان بيعه في المؤسسات التربوية وعبر فضاءات تجارية كالمعارض والمكتبات الخاصة وكذا الفضاء الالكتروني. من جهة أخرى كشف وزير التربية الوطنية عن إحصاء 40 ألف مدمج من الجهاز المهني موضحا أن عملية إدماج منتسبي الجهاز المهني ما تزال مستمرة ومفتوحة أمام الراغبين فيه مع التكفل بملفات التحويل بين الولايات،مشيرا في سياق آخر إلى ترشيد النفقات وجاهزية المطاعم المدرسية لاستقبال التلاميذ.