حقّق المنتخب الوطني للكاراتي دو للأكابر المركز الأول خلال منافسات بطولة شمال إفريقيا التي جرت فعاليتها بتونس، بعدما حصد 18 ميدالية منها 7 ذهبيات، 4 فضيات و7 برونزيات والتي تعتبر نتيجة جد إيجابية بالنسبة للنخبة الوطنية التي دشّنت الموسم الرياضي الجديد بإنجاز آخر يضاف لما تمّ بلوغه في السنة الحالية. تصدّر الفريق الوطني الجزائري للكاراتي جدول الترتيب في صنف الأكابر كوميتي فردي سيدات ورجال بتحصّله على 4 ميداليات ذهبية و3 ميداليات فضية و3 ميداليات برونزية، وجاءت تونس في المركز الثاني ومصر ثالثا ثم ليبيا رابعا، كان ذلك بعد التّضحيات التي قام بها جل المصارعين فوق البساط لأنّهم قدّموا كل ما عليهم من أجل تحقيق نتائج مشرفة، وكان الجميع في الموعد بالرغم من أن أغلبهم لا يتجاوز سن 21 سنة، ما يؤكّد أنّ التعداد دخل في جو المنافسة الرسمية بقوة من أجل الشروع في التحضير للبطولة الأفريقية والملتقيات الدولية. كما تعتبر محطة بطولة شمال أفريقيا جد مهمة للعناصر الوطنية للشباب، الذين لا يتجاوزون 21 سنة، لأنهم يحضرون لبطولة العالم لهذه الفئة أي أشبال وأواسط التي ستكون بمدينة قونة التركية شهر أكتوبر 2022، ولهذا فإن العناصر الوطنية ستستغل كل المواعيد والملتقيات من أجل ضمان أفضل استعداد لبطولة العالم لتكرار إنجاز الشيلي عندما حقّق حلاسة ميدالية ذهبية كانت بمثابة الانطلاقة الحقيقية، ولهذا فإن التعداد الجزائري الذي برهن خلال السنوات الأخيرة أنه عائد بقوة في كل الأصناف العمرية يواصل تحقيق النتائج الإيجابية. بعدما فعلها الأكابر خلال الطبعة 19 للألعاب المتوسطية بوهران 2022، وتحقيق نتيجة تاريخية وغير مسبوقة، ثم تواصل ذلك ضمن ألعاب التضامن الإسلامي بتركيا وحاليا في بطولة شمال إفريقيا بتونس، سيكون الموعد مع بطولة العالم من أجل مواصلة حصد الميداليات بمختلف المعادن خاصة الذهبية منها، بما أن المنتخب الوطني يتكون من عناصر شابة وفي مقتبل العمر، وبإمكانها التألق بالرغم من أن هذه الرياضة لن تكون حاضرة في الأولمبياد باريس 2024، إلا أن ذلك لا يمنع من التحضير للطبعة التي تليها عام 2028، والتي قد تشهد عودة الكاراتي للتصنيف الأولمبي مثلما سبق لرئيس الاتحادية غوري أن أكّده لجريدة "الشعب". وكان الكاراتي الجزائري قد عانى كثيرا، الأمر الذي جعله يقصى بسبب عقوبات الاتحاد الدولي، قبل أن ترفع العقوبات سنة 2017 حيث كانت الانطلاقة القوية بما أن التعداد لم يتوقف عن العمل بالرغم من عدم المشاركة في المواعيد الخارجية، الأمر الذي جعل الرياضيين سواء في الكاتا أو الكيمتي يعودون بقوة للمنافسة القارية والعربية وكذا العالمية، وساهم الاستقرار والجو الذي خيم على الاتحادية والكاراتي ككل في التركيز على العمل لتأتي الثمار في أهم حدث نظم بالجزائر، والأمر يتعلق بألعاب المتوسط التي جرت بوهران، الأمر الذي يعتبر دافعا معنويا قويا من أجل الاستمرار في التكوين، والعمل لتحقيق الأفضل مستقبلا.