ارتفعت أسعار النفط بداية هذا الأسبوع، وتجاوز سعر برميل «برنت» 95 دولارا في تداولات الثلاثاء، مسجلا منحنى تصاعديا للجلسة الرابعة على التوالي، لكن الذهب الأسود سجل تراجعا طفيفا صباح أمس الأربعاء، مع استمرار قوة الدولار الأمريكي وصدور تقرير أوبك الشهري. سجلت أسعار الخام ارتفاعا بعد تزايد مخاوف بشأن شح إمدادات الوقود قبل الشتاء، لكنها تحولت للهبوط مع ارتفاع الدولار الأمريكي بأكثر من 1 بالمائة أمام منافسيه من العملات الرئيسة الأخرى، بعد بيانات التضخم، حسب ما أورده موقع «الطاقة» المتخصص في أسعار النفط. ومن جهة أخرى، ارتفع إنتاج منظمة «أوبك» النفطي بنحو 618 ألف برميل يوميًا، خلال شهر أوت الماضي، بقيادة ليبيا والسعودية، فيما أبقت المنظمة توقعات لنمو الطلب العالمي على النفط دون تغيير في 2022 و2023، حسب التقرير الشهري الصادر هذا الأسبوع. وكشف موقع «وول بريس» المتخصص، اطلعت عليه «الشعب ويكاند»، عن ارتفاع أسعار العقود الآجلة لخام «برنت» بحر الشمال، تسليم أكتوبر بنحو 0.64 بالمائة، أي ما يعادل زيادة ب0.60 دولار، ليبلغ سعر برميل برنت 93.77 دولارا . وكانت أسعار برنت قد أنهت جلسة الثلاثاء على وقع انخفاض بنسبة 0.9 بالمائة، مسجلا 93.17 دولارا. وحسب نفس المصدر، ارتفعت أسعار العقود الآجلة للخام الأميركي «غرب تكساس الوسيط» بنحو 0.63 بالمائة، أو 0.55 دولار ليبلغ سعر الأمريكي 87.86 دولارا. وأغلقت أسعار الأمريكي جلسة الثلاثاء على وقع انخفاض بنحو 0.5 بالمائة، مسجلا 87.31 دولارا للبرميل. وعلى صعيد سلة «أوبك»، استعادت أسعار خامات السلة عافيتها، وبلغ سعر برميل صحاري بلند 93.39 دولارا، بعد أن سجل تراجعا نحو 87 دولارا نهاية الأسبوع الماضي. وحافظ الخام الكويتي على صدارة ترتيب أغلى خامات السلة بعد أن سجل 100.16 دولار للبرميل خلال تداولات هذا الأسبوع، فيما سجل النفط السعودي 96.83 دولارا للبرميل. وعلى صعيد آخر، توقع بنك «جي بي مورغان» ارتفاع أسعار النفط الخام، نظرًا إلى تجاوز الطلب على النفط الكميات المعروضة، بالإضافة إلى إخفاق مصادر الطاقة البديلة مثل الغاز الطبيعي ومصادر الطاقة المتجددة في سد الفجوة. ونقلا عن موقع «الطاقة» أكد الرئيس العالمي لاستراتيجية الطاقة لدى بنك «جي بي مورغان»، أن كريستيان مالك، توقعاته لأسعار النفط الخام البالغة 150 دولارًا للبرميل، خلال مقابلة مع تلفزيون بلومبرغ يوم الثلاثاء. وقال مالك: «في الوقت الذي يتباطأ فيه إنتاج الخام العالمي في نمو الطلب، نعود إلى القضية نفسها، وهي طريقة مواجهة هذا العجز في الطاقة بالمستقبل». وأوضح في تصريحاته أن وجود هذا العجز «يعني في الأساس أننا سنشهد إعادة تسعير النفط بمستويات مرتفعة عن السابق»