زار وزير المجاهدين وذوي الحقوق العيد ربيقة، المجاهد اسماعين محفوظ البالغ 101 عاما، للإطمئنان على صحته والوقوف وقفة عرفان لتضحياته إبان الثورة، وذلك بمقر سكنه اليوم. أوضح ربيقة أن هذه الزيارة تندرج في إطار تنفيذ توجيهات رئيس الجمهورية بضرورة إيلاء رموز الثورة الجزائرية كل الرعاية والاهتمام. وقال الوزير: «إنطلاقا من البرنامج المسطر في إطار إحياء ستينية الإستقلال نقف على برنامج منتظم دائم وكل المسؤولين على مستوى الولايات لديهم برنامج لتكريم المجاهدين، هم أبطال الجزائر وأصحاب الفضل اتجاه هذا البلد». وأضاف:»نحرص على تكريم كل المجاهدين أينما وجدوا، فهذا أقل شيء نقدمه لهؤلاء الذين ضحوا من أجل الجزائر». وأبرز الوزير وجوب زيارة كل المجاهدين في بيوتهم والاطمئنان على صحتهم والحرص على نقل ذاكرتهم إلى الأجيال، وقال: «تلك التجربة الزاخرة التي يتشرف بها كل الجزائريين لابد أن ننقلها من جيل إلى جيل من خلال كتابة مذكراتهم والوقوف على أهم محطات النضال التي استبسلوا فيها». وشدد ربيقة على كتابة مذكرات المجاهد اسماعين محفوظ، على أن تتكفل الوزارة بطباعتها ونشرها على أوسع نطاق، وهذا واجب الدولة اتجاه أبطالها. وأشاد الوزير بما قدمه المجاهد اسماعين محفوظ الذي عرف كل مراحل الحركة الوطنية، كان مناضلا في حزب الشعب ثم منتخب ضمن صفوف حركة انتصار الحريات الديمقراطية ليزج في السجن وتعذيبه في فيلا محيي الدين بعد شهرين من اندلاع الثورة التحريرية، ثم التحق بالاوراس ويكلفه قائد الولاية التاريخية الأولى الشهيد مصطفى بن بولعيد بالجانب الصحي في تلك المنطقة نظرا لتكوينه فهو خريج الجامعة بتكوين صيدلة. ودعا المجاهد اسماعين محفوظ جيل اليوم للتمسك بالوحدة الوطنية، وبناء الجزائر.