تعود الدراجة الجزائرية للمنافسة الدولية مجددا، هذه المرة من خلال بطولة العالم لفئة أقل من 23 سنة، التي ستحتضنها مدينة وولونقوق الأسترالية في الفترة الممتدة من 18 إلى 25 سبتمبر 2022، حيث تتواجد الجزائر في هذا الحدث الكبير بعنصرين، والأمر يتعلق بكل من ابنة الباهية وهران، نسرين حويلي، وحمزة عماري الثنائي الذي تألق مؤخرا. يطمح الثنائي الجزائري إلى رفع سقف التحدي خلال هذا الموعد العالمي الكبير من أجل تحقيق نتائج إيجابية تليق بسمعة الدراجة الجزائرية التي عادت إلى الواجهة بقوة على الصعيدين العربي والأفريقي، وسجّلت توقيتا رائعا خلال الألعاب المتوسطية التي جرت بوهران، والآن جاءت الفرصة من أجل الاحتكاك مع المستوى العالمي بهدف أخذ خبرة أكبر، حيث ستدخل نسرين حويلي في أجواء التنافس اليوم في سباق ضد الساعة فردي، وفي يوم 21 سبتمبر، وستكون معنية بسباق تتابع مختلط، وفي الختام، أي يوم 24 من الشهر الجاري، في سباق على الطريق، والذي يعتبر الأصعب والأهم، أما حمزة عماري، فسيكون البرنامج الخاص به على النحو التالي: 19 سبتمبر في سباق ضد الساعة فردي، 21 سبتمبر سباق تتابع مختلط، 23 سبتمبر سباق على الطريق. برباري: الدراجة الجزائرية عادت بقوّة إلى الواجهة أكّد رئيس الاتحادية الجزائرية للدراجات، خير الدين برباري، أنّ الهدف القادم بعد الإنجازات المحققة في الفترة الأخيرة، هو مواصلة العمل لتحقيق أهداف أخرى، وفي المستوى العالي في قوله: "البداية بالنسبة للموسم الحالي كانت من خلال ضبط الرزنامة الخاصة، وفي نفس الوقت السهر على تحضير جيد للدراجين من خلال المعسكرات المتتالية التي كانت تنظمها المديرية الفنية. ولهذا، فإنّنا راضون عن تجسيد كل المواعيد التي برمجت بنسبة 100 بالمائة، والنتائج من ناحية التوقيت كانت مقبولة، لأنه على الصعيد الوطني جرت المنافسات بكل مراحلها وفي كل الولايات المعنية في أجواء تنظيمية محكمة، كما قمنا بتنظيم مواعيد دولية على غرار دورة الجزائر الكبرى التي تخللتها مرحلة تجريبية سبقت الألعاب المتوسطية بمسلك وهران، ومن هنا يمكننا القول أن الأمور سارت مثلما خطّطنا لها من الأول، وعرفت نسقا تصاعديا يعتبر مؤشرا إيجابيا لعودة المستوى الحقيقي بعد التوقف الذي نتج عن الجائحة، وسمح لرياضيينا باعتلاء منصات التتويج في المواعيد الخارجية. أضاف برباري قائلا: "حقّقنا نتائج إيجابية، حيث فزنا بالمركز الأول عربيا، وكانت حصيلة مشرفة جدا بالنسبة لعناصرنا، لأنهم قدموا كل ما عليهم في مختلف الاختصاصات، أما على الصعيد القاري، كانت مشاركتنا استثنائية، لأننا لأول مرة نحقق ألقابا عن طريق البطلة الصاعدة للمنتخب الوطني نسرين حويلي، التي قدمت مستوى رائعا سمح لها بالتتويج بالذهب رغم صغر سنها، وكذا لقب الفريق الوطني لأقل من 23 سنة ذكور عن طريق حمزة عماري الذي قال كلمته، وأهدى الجزائر ميدالية، بينما حققنا المركز العاشر في الطبعة 19 للألعاب المتوسطية التي احتضنتها وهران عن طريق يوسف رقيقي، وتعتبر إنجازا بالنظر للمستوى العالي الذي تعرفه المنافسة في الحوض المتوسط، وهناك 3 ميداليات فقط في السباق على الطريق، وفي نفس الوقت فإن النتائج المحقق خلال الموسم الحالي في المواعيد الدولية يمكننا القول أنها كانت إيجابية ومشرفة وستدفع الرياضيين لمواصلة العمل لتحقيق الأفضل مستقبلا". ولهذا، فإنّ سقف الطموحات أصبح أكبر حسب الرجل الأول على رأس الاتحادية الجزائرية للملكة الصغيرة كما تلقب في قوله: "عملنا على مستوى الاتحادية لتوفير كل الظروف والإمكانيات لذلك، أكملنا البرنامج الخاص بالموسم الرياضي الماضي، وحاليا شرعنا في المنافسات الدولية بالنسبة للسنة الرياضية الجديدة من خلال المشاركة ضمن فعاليات بطولة العالم لأقل من 23 سنة التي تجري بأستراليا، والتي ستشارك فيها كل من نسرين حويلي وحمزة عماري، والتي نأمل من خلالها تألق هذا الثنائي الشاب الذي يعتبر مستقبل الدراجة الجزائرية، كما سيكون تحضير للموسم الرياضي القادم من خلال التربصات وفق برنامج خاص، وهناك عديد السباقات في أوروبا، وبعدها ستكون تحضيرات للبطولة العربية التي ستجري نهاية أكتوبر المقبل بالإمارات العربية المتحدة، وتبقى كل هذه المواعيد بمثابة محطات تحضيرية المنافسات التأهيلية للألعاب الأولمبية بباريس 2024، والتي ستنطلق في شهر أكتوبر 2022، حيث نسعى إلى ضمان جاهزية كل الدراجين من أجل كسب ورقة التواجد في هذا المحفل الرياضي الكبير".