جمعية الأولياء: لا توجد أزمة اكتظاظ .. القضية مفتعلة »كناباست»: نظام التفويج مريح للتلميذ ومرهق جدا للأساتذة «My book of English» جديد الموسم .. و5 آلاف أستاذ لتدريس الانجليزية بعد أن اتسمت السنتان الدراسيتان الماضيتان بإجراءات احترازية وقائية بالمدارس في جميع الأطوار التعليمية، يجد التلاميذ أنفسهم أمام واقع مغاير، بعد أن قررت السلطات العليا في البلاد استئناف الدراسة هذه السنة بالنظام الدراسي العادي، وسط تثمين الأسرة التربوية لهذا القرار، الذي يصب في صالح التلاميذ والأساتذة مباشرة. يرى الناطق الرسمي باسم نقابة «كناباست» مسعود بوديبة، في تصريح ل»الشعب»، أن نظام التفويج الذي كان معمول به في السنتين الماضيتين، خدم التلميذ أكثر ما كان له أثر إيجابي على الأستاذ، موضحا في هذا السياق أن هذا النظام مريح للتلميذ ومرهق جدا للأستاذة. وعند حديثه عن سلبيات هذا النظام المستحدث بسبب تفشي فيروس «كورونا»، قال: « هذا النظام انجر عنه المساس بمضمون البرامج التعليمية بالتعديل والتقليص والتكييف وهو ما يؤثر مباشرة على التحصيل العلمي، لكن الضرورة الصحية اقتضت ذلك»، في حين نوه بنظام التفويج بسبب العدد القليل للتلاميذ في الأقسام. وفي هذا السياق، يتخوف أولياء التلاميذ من ظاهرة الاكتظاظ في المدارس، بعد العودة إلى نظام التدريس العادي، خاصة وأن عديد المدارس في بعض الولايات اختنقت من هذه الظاهرة التي لا تعد خاصة بالجزائر دون غيرها من دول الجوار. تخوف سرعان ما بدده رئيس جمعية أولياء التلاميذ، أحمد خالد، في تصريح ل»الشعب»، مشيرا إلى أنه «لا توجد أزمة اسمها «اكتظاظ المدارس»، القضية مفتعلة، البعض يعمل على تضخيم كل ما له علاقة بالتربية الوطنية لأسباب مجهولة»، ولفت المتحدث إلى وجود هذه الظاهرة في بعض المؤسسات التربوية، وليس في ولايات بعينها مثلما يتم الترويج له في وسائل إعلام. وأرجع ممثل أولياء التلاميذ، الاكتظاظ في بعض المؤسسات التربوية إلى الترحيل غير الممنهج للعائلات في ولايات عديدة، لاسيما ولاية الجزائر التي عرفت توزيع 0لاف السكنات دون تدعيمها بمؤسسات تربوية كافية تمتص العدد الكبير من التلاميذ في جميع الأطوار التعليمية، ممن يغيرون إقاماتهم ومدارسهم مع الترحيل. ومن أسباب الاكتظاظ في المدارس، حسب أحمد خالد، عدم توفر الوعاء العقاري الكافي في المدن الكبرى، مثل الجزائر، عنابة، وهران وقسنطينة وولايات أخرى، يسمح بتوسيع المؤسسات التربوية الموجودة في الأحياء الشعبية. وفي إطار تحسين ظروف التحصيل العلمي للتلاميذ، تم اتخاذ إجراءات خاصة تستهدف تخفيف ثقل المحفظة، حيث جهز أزيد من 1600 مدرسة بالألواح الرقمية والكتاب الالكتروني، مع استعمال النسخة الثانية من الكتاب المدرسي الموسوم ب «كتابي» بالنسبة لتلاميذ سنوات 3 و4 و5 ابتدائي، حيث يتم الاحتفاظ بهذه النسخة في أدراج أو خزائن بالابتدائيات. كما سيستفيد ما لا يقل عن 3 ملايين متمدرس من السنة الأولى إلى الثالثة ابتدائي من نسخة ثانية للكتاب المدرسي لتخفيف العبء عليهم، هذا بالإضافة الى إمكانية تحميل الكتاب الرقمي بالنسبة لتلاميذ الطور الأول. وبالنسبة للغة الانجليزية التي تقرر تدريسها في هذا الموسم بالنسبة للسنة الثالثة ابتدائي، تم اعتماد كتاب اللغة الانجليزية «My book of English»، والذي تم تصميم محتواه من قبل المجلس الوطني للبرامج مع مراعاة المقاييس العالمية، علما أن ديوان المطبوعات المدرسية قام بطبع هذا الكتاب متوفر بتقنية «البرايل» للسماح للتلاميذ ضعاف البصر من تعلم هذه اللغة. ولضمان التغطية البيداغوجية في تدريس هذه المادة تم توظيف أكثر من 5000 أستاذ (عن طريق التعاقد)، بعدما خضعوا لتكوين تهييئي، حول «تعليمية اللغة الانجليزية، علم نفس الطفل، التشريع المدرسي وتسيير القيم والممارسات البيداغوجية»، كما تم توظيف عن «طريق الانتداب» خريجي المدارس العليا للأساتذة.