أشاد سفير دولة فلسطينبالجزائر فايز أبو عيطة، بموقف الجزائر المشرف في لمّ الشمل الفلسطيني ورأب الصدع، وسعي رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون لإنجاح القمة العربية، كاشفا عن مشاركة 13 فصيلا من منظمة التحرير الفلسطينية وحركة حماس والجهاد الإسلامي. قال سفير دولة فلسطينبالجزائر، في منتدى يومية المجاهد، الخميس: «موقف الجزائر، استثنائي ومميز يليق بتاريخها المشرف وانتصارها العظيم. الجولات المكوكية للفريق الدبلوماسي والجهود غير المسبوقة للرئيس تبون بحمله القضية الفلسطينية من دولة إلى أخرى وحتى في الأممالمتحدة، نثمنه وندعو الدول العربية لحمل هذا الموقف المشرف للجزائر». وأضاف السفير الفلسطيني: «لا يمكن إيفاء الجزائر حقها والشعب الجزائري، وتمسكه بالقضية الفلسطينية، الجزائر تطمح لإعادة القطار إلى السكة، وقد أعادت القضية الفلسطينية إلى الواجهة الدولية. سنستمر في الكفاح والمقاومة حتى تستقل فلسطين وعاصمتها القدس الشريف». وأبرز أبو عيطة، أن القمة العربية التي ستعقد مطلع نوفمبر بالجزائر، تتسم بخصوصية تكاد تكون غير مسبوقة، والجزائر حمت نفسها من هذه الأعاصير، مثلما يقول السفير الفلسطيني. وقال: «نلمس التحضيرات الحثيثة للجزائر، وإصرارها على إنجاح القمة العربية وإيجاد مخرجات فيما يتعلق بتوحيد الفصائل الفلسطينية ولم الشمل الفلسطيني». موقف ينسجم مع الشرعية الدولية وأبرز أبو عيطة، أن موقف الجزائر ينسجم مع الشرعية الدولية وقد أدت دورا كبيرا في تحقيق السلم والاستقرار العالمي، والجزائر لا تخرج عن قرارات الشرعية الدولية. وأضاف: «اطمئنوا الشعب الفلسطيني موحد في الضفة الغربية والشتات، لا تقلقوا عليه فهو على قلب رجل واحد، مشكلتنا هي الانقسام بين الفصائل، والجزائر تعمل على لمّ الشمل، عملت في صمت وأجرت عشرات الاتصالات مع كافة الفصائل واستمعت للجميع دون أن تصرح». ودعا الدول العربية للاقتداء الجزائر ومساعدة الفلسطينيين، وأعاب على سياسة الولاياتالمتحدةالأمريكية الكيل بمكيالين التي تنتهجها في التعامل مع القضية الفلسطينية والحرب في أوكرانيا، ودعمها للمحتل الصهيوني. وذكّر أبو عيطة بقوافل الشهداء الفلسطينيين الذين يسقطون يوميا في مخيمات اللاجئين بجنين، نابلس، رام الله، وغزة والضفة الغربيةوالقدس دفاعا عن أولى القبلتين. وأكد أنه لا توجد قضية في العالم أعدل من القضية الفلسطينية، وأن المسجد الأقصى يمثل القيمة الحقيقية للمسلمين في العالم. وأشار إلى أنه بالرغم من كل حملات التهجير في الأراضي الفلسطينية، لكن عدد الفلسطينيين أكثر من الصهاينة الذين قدموا من مختلف دول العالم واستولوا على أراضي الفلسطينيين ومنازلهم. وأكد أن الصراع في الأراضي المحتلة صراع وجود، وأن الشعب الفلسطيني صامد في أرضه.