أكد ممثل البوليساريو بأيرلندا نفعي الرايس عبدالله، أن موقف دبلن من قضية الصحراء الغربية منسجم مع القانون الدولي الذي يعتبرها قضية تصفية استعمار، مشيرًا إلى أن دعمها لحق تقرير المصير في الإقليم نابع من روح المقاومة لكل أشكال الإحتلال التي تُميز الشعب الإيرلندي. جاء التأكيد في تصريح خص به الدبلوماسي الصحراوي، وكالة الأنباء الصحراوية، في أعقاب زيارة وفد رسمي رفيع المستوى يرأسه عضو الأمانة الوطنية، الوزير الأول بشرايا حمودي بيون، للعاصمة دبلن، موضحًا بأن هذه الزيارة مكنت الطرف الصحراوي من إطلاع محاوره من مختلف التشكيلات السياسية الإيرلندية على آخر تطورات القضية الوطنية في ظل مناقشة مجلس الأمن لقضية الصحراء الغربية والتي تعتبر أيرلندا عضوًا غير دائم في الوقت الحالي. وفي هذا الصدد، يقول السيد نفعي الرايس، أن الوفد قد أوضح لمحاوريه وضعية الجمود والعرقلة المغربية المتواصلة والتي أفضت إلى التحلل النهائي من وقف إطلاق النار ودخول المنطقة في موجة جديدة من الحرب بين الجيش الصحراوي وجيش الاحتلال المغربي، محذرين من المخاطر المقبلة إذا ما إستمر الإحتلال المغربي في التهرب عن الحل السلمي المُتفق عليه ومن مُضي الأممالمتحدة في تجاهل ذلك وتحاشي فرض قراراتها والإيفاء بإلتزامها المتمثل أساسًا في تنظيم استفتاء حر وعادل ونزيه يمكن الشعب الصحراوي من ممارسة حقه في تقرير المصير والإستقلال. وخلص ممثل البوليساريو بأيرلندا في ختام تصريحه، إلى أن الوفد الصحراوي قد لامس تجاوبا كبيرا لدى الطبقة السياسية الإيرلندية مع موقفه ورؤيته للآفاق المستقبلية وأيضا دعم سياسي صريح لتوجه ورغبة جبهة البوليساريو في تفضيل الحل السلمي الذي يضع حد لمعاناة الشعب الصحراوي المستمرة منذ أمد بعيد والذي لن يأتي إلا بإنخراط المجموعة الدولية ومن ضمنها إيرلندا في مسار أممي جاد يتمكن من خلاله الشعب الصحراوي من التمتع بممارسة حقه غير القابل للتصرف في تقرير المصير والإستقلال.