انطلق المهرجان الثقافي المحلي للمسرح المحترف في طبعته الثانية عشر، دورة الفنان أحسن عسوس سهرة الخميس، بحضور وزيرة الثقافة والفنون صورية مولوجي، التي أعلنت خلال افتتاح التظاهرة الثقافية عن تصنيف المسرح الجهوي لسيدي بلعباس ضمن القائمة الوطنية للممتلكات الثقافية بتاريخ 18 سبتمبر الماضي، إضافة إلى تسجيل عملية إعادة ترميمه وتهيئته ضمن السنة المالية 2023، كما تسعى الوزارة تقول الوزيرة إلى رفع التجميد عن مشروع تجهيزه وتأثيثه حيث باشرت باتخاذ الإجراءات اللازمة لذلك، مصرحة أن مصالحها قد أودعت طلبا لدى الجهات المختصة لرفع التجميد عن مشروع إقامة داخلية ب60 سريرا تابعة لملحقة المدرسة الجهوية للفنون الجميلة والمعهد الجهوي للموسيقى لسيدي بلعباس. وأشارت وزيرة الثقافة والفنون فيما يتعلق بقانون الفنان أن ورشات تنظم مع الفنانين من ربوع الوطن لتبادل الآراء والنقاش وستستمر مدة ثلاثة أشهر إلى غاية تحرير المسودة. وكانت التظاهرة الثقافية التي تحمل شعار «المسرح نسق متجدد»، والتي انطلقت من ساحة أول نوفمبر بعرض مسرح الشارع «القافلة» لتعاونية الديك لسيدي بلعباس ومسرح القوال، فرصة لتكريم عائلتي قامتين من قامات أبي الفنون أحمد بن عيسى الفنان الذي وافته المنية السنة الماضية وأحسن عسوس منشئ المسرح الثقافي المحلي المحترف، وتقديم لمحة عن الأعمال والعروض المسرحية التي انجزها الفنان أحسن عسوس بالمسرح الجهوي لسيدي بلعباس والذي كان مديرا له خلال سنوات عديدة، ونضاله من أجل أن يرتقي المسرح بالولاية والوطن. من جانب آخر أعلن منشط المهرجان الفنان المسرحي غالم بوعجاج عن أعضاء لجنة التحكيم الخمسة ويتعلق الأمر بالفنانين غوتي عزري رئيسا لها، خالد بلحاج، طرفاوي بلحاج، بشير بن سالم والفنانة خولة بوجمعة مهمتهم انتقاء أفضل ثلاثة عروض من بين الثماني مسرحيات التي سيتم عرضها مدة المهرجان، حيث سيحضى العرض المتكامل بالمشاركة ضمن المنافسة بالمهرجان الوطني للمسرح المحترف، بينما ستشارك الفرقتين الحاصلتين على الجائزة الثانية والثالثة خارج المنافسة. وأكد محافظ المهرجان عبد القادر جرورو أن العروض الثمانية تم اختيارها من بين 20 عرضا خلال المسرح التصفوي الذي أقيم بالمسرح الجهوي لسيدي بلعباس ومسرح مليانة شهر سبتمبر، وارتكز على النص، الموضوع، السينوغرافيا، أداء الممثلين وعلى الاخراج أيضا. وقد تضمن برنامج السهرة الافتتاحية للتظاهرة الثقافية، تقديم عروض على مستوى ساحة أول نوفمبر 1954 منها عرض مسرح الشارع القافلة لتعاونية مسرح الديك لسيدي بلعباس وعرض من تقديم فرقة الحلقة لسيدي بلعباس، أما على ركح المسرح فقد امتع الفنان عبد القادر جريو الجمهور بعرض تكريمي للفنان الراحل أحسن عسوس. كما سيكون محبو الفن الرابع على موعد طيلة خمسة أيام مع عروض مسرحية من تجسيد فنانين مسرحيين، على غرار مسرحية «متحف المجانين» لحركة مسرح القليعة ومسرحية «وين رانا؟» لجمعية شقراني لفرقة القوال لوهران و»ميكانزيم» لجمعية نشاطات شباب المستقبل لمعسكر، إضافة إلى «تجاعيد البحر» للتعاونية الثقافية موزاييك لسيدي بلعباس و»ليزيميقري» للجمعية الولائية الرهان للإعلام والثقافة لسعيدة بالتعاون مع المسرح الجهوي صراط بومدين، مسرحية «ضمير يحاكي ضمير» لجمعية مسرح الشباب والطفل لسيدي بلعباس و»العلبة» للجمعية الثقافية والفنية أهل الفن الدرامية لعين الدفلى و»أهنا ولهيه» لجمعية محفوظ طواهري للفنون الدرامية بمليانة، فضلا عن العرض الاختتامي «شموع الركح» من أداء فنانين من سيدي بلعباس. ويتبع كل عرض بمناقشة يؤطرها مسرحيون وأساتذة جامعيين لأجل إعداد كتابات نقدية تطبع في كتاب، حتى تكون مرجعا لطلبة الفنون وأيضا تنظم محافظة المهرجان ورشات تكوينية للطلبة الجامعيين وهواة المسرح يؤطرهم مسرحيين وأكاديميين لتختتم في 27 أكتوبر الجاري بتقديم عرض مسرحي قصير، على ان يسدل الستار على التظاهرة أمسية 25 أكتوبر بتكريم الفرق المشاركة.