تنطلق بداية من يوم غد الأحد، وإلى غاية 17 نوفمبر الجاري بتندوف، فعاليات المهرجان الثقافي الوطني للمونولوج والفنون المسرحية الذي تحتضنه دار الثقافة عبد الحميد مهري، تحت شعار: "معًا نحو فعل مسرحي مبتكر"، يحدّثنا من خلال هذا الحوار محافظ المهرجان الوطني للمونولوج والفنون المسرحية عن آخر التحضيرات، عدد العروض المشاركة وتفاصيل أخرى.. - الشعب: سويعات تفصلنا عن انطلاق فعاليات الطبعة الأولى من المهرجان الثقافي الوطني للمونولوج والفنون المسرحية، كيف سارت التّحضيرات، مع العلم أنّ الوقت كان ضيّقا نوعا ما؟ وإلى أين وصل عدد العروض المشاركة؟ محافظ مهرجان المونولوج والفنون المسرحية دريس بن حديد: تتواصل التحضيرات على قدم وساق لضبط آخر اللمسات من أجل إنجاح المهرجان الثقافي الوطني للمونولوج والفنون المسرحية تندوف، فالمنظمون لا يدّخرون جهدا لتقديم الأفضل لضيوف المهرجان من إيواء وراحة، ممّا يسمح لهم بتقديم أداء أفضل. وقد تم تأكيد مشاركة كل الفرق التي اختيرت من قبل لجنة الانتقاء الحريصة على أن تكون قوة العروض هي السمة المشتركة، والأبرز في فعاليات المهرجان..لقد وقع اختيار لجنة التحكيم على 12عرضا من أصل 25 طلب مشاركة، والمشاركون يمثلون البيض، بلعباس، أدرار، تمنراست، سطيف، معسكر، سعيدة، تيارت، عنابة، تندوف وتبسة. وللعلم تتكوّن لجنة التحكيم من مختصين في المسرح، وهم الدكتور رابح هوادف رئيسا، المخرج فتحي صحراوي مقررا، الممثلة ليديا لعريني، المخرج والممثل جمال قورمي والناقد المسرحي ميلود محمدي. - أصبح للشق الأكاديمي وزن في كل مهرجان ثقافي، كون توطيد الصلة بين الممارسة والتكوين والبحث العلمي تخدم كثيرا تطور كل فن، هل حذوتم نفس الدرب بالنسبة لهذه التظاهرة؟ بالفعل نعول كثيرا على أن تشكل الندوات والملتقى الفكري النقاط الني يتفرد بها مهرجاننا لتقريب الصورة للممارس لهذا النوع من العروض، خاصة أن هناك ضبابية تكتنفه، سيشكل الملتقى الفكري حول "مسرحية الممثل الواحد" فرصة لفتح النقاش حول مسارات التلقي والإبداع والجماليات في ممارسة المونولوج والفنون المسرحية، "أبعاد وتطور تجارب المونولوج في دعم الخطاب الإبداعي والتسويق الثقافي"، إلى جانب "محور الاتصال الثقافي والمفهوم العملي للإعلام وكيفيات التعامل مع المونولوج"، "وواقع البحث العلمي في تحديد مصطلحات ومفاهيم ممارسة الفنون المسرحية".. الندوات من تأطير الدكتور رابح هوادف، والدكتور عبد الكريم بن عيسى والدكتور محمد زعيتري. - وماذا سطّرت بالنّسبة للورشات؟ بالنسبة للورشات، اعتمدنا ورشتين فقط، وهما ورشة الكتابة وورشة التمثيل؛ ذلك أن الندوات في اعتقادنا تحل محل ورشة الإخراج، فورشة التمثيل يشرف عليها الأستاذ هشام بوسهلة، وورشة الكتابة الأستاذ رواحي عبد القادر. - تحرص كل تظاهرة ثقافية على تكريم وجوه وأسماء نظير عطائها الفني والثقافي، من هي الشّخصيات التي سيكرّمها عرس تندوف المسرحي في طبعته الأولى؟ إنّهم مكرمون عن جدارة واستحقاق، ممثلة من ذوي الهمم تعلّمنا أن ننهض بعد كل سقوط أقوى وأصلب، نسيبة عطوط أو "كوميشة السطايفية"، كما يحلو لها ولنا تسميتها، وأديب يكتب القصة القصيرة والرواية والنص المسرحي، وهو محمد الكامل بن زيد الذي تجاوزت حروفه حدود بسكرة إلى كل خشبات المسرح وطنياً وعربياً.