نهاية قبضة أوليغارشية خطيرة ومفترسة أصبحت الجزائر في 2022 مختلفة تماما. فالجزائر الجديدة تشهد تغييرات عميقة على الصعيد السياسي والاجتماعي والاقتصادي والثقافي. ولم تعد البلاد، التي كانت في قبضة أوليغارشية خطيرة ومفترسة، تتدخل في شؤون الدولة، خارج دائرة التحولات الاقتصادية والسياسية الكبرى الحاصلة في العالم. فلقد استطاع رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، وبنهجه الإصلاحي، أن يرتقى بالبلاد، في وقت قصير جدا، إلى مصاف الديمقراطيات الناشئة. وتعرف البلاد، بفضل ترجمة تعهدات الرئيس تبون 54 على أرض الواقع، تحولات سريعة، إذ بدت للعيان ملامح جزائر متطورة تشهد حركية صناعية وتبرز فيها مؤسسات شرعية جديدة لم تنل منها اللوبيات وقوى الجمود. وقد اختار الرئيس تبون، الذي يصر على ضمان جميع الحريات والرقي بالجزائر إلى بلد ديمقراطي، على الاتصال المباشر مع الشعب من خلال لقاءاته الدورية مع وسائل الإعلام وتغريداته على تويتر، إذ يحظى رئيس الدولة في كل المراحل المهمة في حياة الأمة برضا شعبي. وتجلت قوة المؤسسات الجديدة والتطور الاقتصادي والاجتماعي والعودة القوية للدبلوماسية الجزائرية، فضلا عن تمسك الجزائريين برئيسهم وفخرهم بالسياسة التي ينتهجها، في فشل بقايا العصابة التي ماتزال تحلم بعودة النظام القديم.