أكد وزير الطاقة والمناجم محمد عرقاب، أمس بالجزائر العاصمة، أن الجزائر تعمل على استغلال قدراتها الفائضة في مجال إنتاج الكهرباء من أجل تصدير هذه الطاقة لاسيما نحو أوروبا. أوضح عرقاب، على هامش مراسم تدشين المقر الجديد لصندوق الخدمات الاجتماعية والثقافية لعمال الصناعات الكهربائية والغازية، أن الجزائر «تدرس بصفة جدية مشروع الربط الكهربائي مع أوروبا، بالنظر لقدرتها الانتاجية الهائلة من الكهرباء والتي تجعل منها قطبا طاقويا بامتياز». وأضاف في هذا الإطار أن مجمع سونلغاز لديه من المؤهلات ما يسمح له بولوج الأسواق العالمية، وبالأخص من حيث القدرة الإنتاجية وكذا الكفاءات البشرية التي بات اهتمامها منصبا الآن على توفير «جودة الطاقة». وفي هذا السياق لفت الوزير إلى أن الجزائر أصبحت «منتجا كبيرا» للكهرباء بطاقة إنتاجية تفوق 25 ألف ميغاواط، تستهلك منها 17 ألف ميغاواط في أوقات الذروة. وهذا ما يجعل من الجزائر - حسب الوزير - «قطبا طاقويا بامتياز»، إذ أنها تتمتع، زيادة على قدرات الإنتاج الهائلة في الكهرباء، بقدرات إنتاجية كبيرة في الغاز والمواد البترولية وغيرها. وأضاف عرقاب قائلا: «نحن بصدد طرح جميع الحلول الطاقوية على شركاء الجزائر لاسيما في أوروبا من أجل توفير الطاقة بمختلف أنواعها في السوق الأوروبية». عجال: سنركب 200 جهاز شحن سنة 2023 من جهته، الرئيس المدير العام للمجمع الطاقوي العمومي «سونلغاز» كمال عجال، أكد أن شركة سونلغاز ستقوم بتركيب حوالي 200 جهاز لشحن السيارات الكهربائية في سنة 2023. وأضاف ذات المسؤول على هامش حفل تدشين مركز جديد للخدمات الاجتماعية والثقافية لسونلغاز بالحامة «العاصمة»، ان تركيب أجهزة شحن السيارات الكهربائية سيتم «ابتداء من الثلاثي الأول من السنة المقبلة». في ذات السياق، لم يستبعد عجال إمكانية «الرفع من هذا العدد في حالة تسجيل طلب كبير على هذا النوع من التجهيزات» بسبب إمكانية استيراد عدد كبير من هذا النوع من السيارات. وكان وزير الصناعة، أحمد زغدار، قد أكد مؤخرا في حديث خص به «وأج»، أن إنجاز هذا النوع من الهياكل يتوقف على المتعاملين الاقتصاديين العموميين والخواص، مضيفا أن دائرته الوزارية قد سجلت «رغبة عديد المتعاملين في الاستثمار في أجهزة شحن السيارات الكهربائية بالموازاة مع إدخال السيارات التي تعمل بالطاقة النظيفة».