أكد وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية إبراهيم مراد، أمس بولاية توقرت، على ضرورة توفير بيئة استثمارية مشجعة لفائدة الشباب. أوضح مراد خلال زيارة عمل وتفقد للولاية أن «توفير بيئة استثمارية مشجعة لفائدة الشباب سيسمح لهم بالانخراط بشكل أوسع في النسيج الصناعي». وفي ذات السياق، أبرز الوزير أهمية ترسيخ الثقافة الاستثمارية لدى الشباب ومرافقتهم بشتى الوسائل التي تكفل لهم استحداث مؤسسات ومشاريع استثمارية فاعلة ومنتجة في مختلف القطاعات. ونوه بحجم المقومات الاستثمارية الهامة التي تتوفر عليها ولاية توقرت، سيما في مجالي الفلاحة والصناعة والتي تستوجب كما أضاف عناية خاصة وأن تحظى باهتمام بالغ من طرف الشباب المستثمر من أجل خلق تنمية وحركية اقتصادية بهذه الولاية الفتية. ولدى معاينته أشغال تهيئة منطقة النشاط المصغر بدائرة الحجيرة، والتي بلغت بها نسبة تقدم الأشغال 85 بالمائة، أبرز الوزير أهمية استحداث مثل هذه المناطق المصغرة في تشجيع الاستثمار وتوسيع نسيجه عبر كافة بلديات الولاية. وشدد بالمناسبة على ضرورة توفير كافة الإمكانيات والشروط اللازمة عبر تلك المناطق لاستقطاب المستثمرين وتمكينهم من تجسيد مشاريعهم في ظروف ملائمة ومشجعة. وبذات المنطقة، تلقى الوزير شروحات عن مناطق النشاطات المصغرة الجاري إنجازها عبر بلديات تماسين وتوقرت والطيبات وسيدي سليمان. وخلال معاينته بعض المشاريع التنموية التي استفادت منها منطقة الظل بالرحمون ببلدية الطيبات، على غرار مشاريع التهيئة الحضرية والإنارة العمومية وكذا تعبيد طرقات، ثمّن السيد مراد الجهود التنموية المبذولة من طرف السلطات المحلية للتكفل بالاحتياجات الملحة للساكنة، مؤكدا في هذا الإطار، خلال رده على جانب من الانشغالات التي طرحها بعض أعيان المنطقة، أن «الدولة حريصة على مسألة ضمان حق المواطن في التنمية أينما وجد ومدّه بكافة الشروط التي تضمن له تحسين إطاره المعيشي».