أكدت الويزة حنون الأمينة العامة لحزب العمال، أمس، أن النتائج التي أفرزتها انتخابات ال 29 نوفمبر الفارط تحتم عليها اتخاذ مواقف جديدة بحكم تغير الخارطة السياسية الجديدة ومن ذلك عقد تحالفات واتفاقات مع الأحزاب التي تتوافق معها في الجوانب الاجتماعية والاقتصادية. وأوضحت حنون في الندوة المنعقدة بمقر حزبها أنها تستطيع التكلم عن التحالفات في الجانب التسييري دون التشريعي على مستوى المجالس الشعبية البلدية، في حين ستكون هناك اتفاقات سياسية على مستوى المجالس الولائية، غير أنها استبعدت التحالف مع الحركة الشعبية الجزائرية والأفلان بسبب مواقفه الرجعية وفي حال انعدام أي فرصة فيمكن ذلك لكن مع مناضلين لا يحملون نفس أفكار القيادة. وفي هذا السياق انتقدت حنون ما يجري من شراء للأصوات والذمم والمقاعد على مستوى المجالس الشعبية البلدية، حيث قالت «أن الحزب العتيد على رغم من وعوده للمواطن بتحسين التسيير المحلي إلا انه يمارس كل الأساليب للاستحواذ على المقاعد بل ووصل الأمر حسبها إلى تهديد الأحزاب الأخرى وهو ما تم تسجيله بكل من بلدية الأبيار وباب الزوار وبوروبة هذه الأخيرة التي وصل بها المزاد إلى 800 مليون دج»، ما يستدعي تحرك العدالة لوقف كل أشكال الابتزاز. وقالت حنون أن هذه الممارسات هي ترجمة لفشل الحزب العتيد في الفوز بألف مقعد التي كان يعول الحصول عليها رغم كل ما حصل من تزييف وتزوير، مشيرة إلى أن هذا الفشل يعكس مستوى تطلع المواطنين إلى القطيعة مع الحزب الواحد ورفض هيمنته على المؤسسات المنتخبة بعد أن أثبت طوال سنوات تسييره الكارثي لها. وفي المقابل اعتبرت المتحدثة النتائج المنسوبة لحزب العمال وهي تحصيل 100 ألف صوت يعكس مدى تقدم الحزب مقارنة بالتشريعيات، وأمام الوضع السياسي الجديد دعت مجددا حنون إلى أخلقت الساحة السياسية بعيدا عن الشكارة والتفسخ السائد، وتقوية الجبهة الداخلية والتركيز على الجوانب الديمقراطية بما فيها قضية تعديل الدستور عبر ترسيم السلم في ديباجته ودمقرطة والحكم وتقوية مناعة الأمة لما لذلك من علاقة مباشرة مع تقوية الجبهة الداخلية في مواجهة الضغوطات الأجنبية، وهي نقاط ستكون محل مناقشة من طرف اللجنة المركزية للحزب التي ستنعقد نهاية الأسبوع المقبل تحضيرا لمخطط العمل للسنة الداخلة.