نظّمت مديرية الثقافة بالمسيلة تزامنا والعطلة الصيفية، وإحياء لليوم العالمي للغة العربية العديد من الأنشطة الثقافية، التي استهدفت أطفال المدارس، كما تخللتها العديد من الجلسات الأدبية التي نشطها شعراء وروائيون، فضلا عن تنظيم ندوات ومعارض للكتب.. نظمت المكتبة المركزية "بودراي بلقاسم" ندوة فكرية حول "دور الجائزة الأدبية في إبراز الموهبة"، نشطها أساتذة ومثقفين على رأسهم الكاتب والأديب عز الدين جلاوجي، حيث استهل الندوة مدير المكتبة الرئيسية الحاج طيايبة، الذي أكد في كلمته أن اللغة العربية لغة المخاطب وليست ناقلة، بل ثرية وقابلة للتطوّر والاستيعاب والاشتقاق وذات عظمة، قائلا إنه "الواجب علينا نحن أبناء اللغة العربية أن نحمي هذا الإرث". وفي ذات السياق، أشار وسيط الجمهورية السيد عبد الرزاق بعلي إلى "أن اللغة العربية لغة القرآن وهي لغة سامية، ويكفي أنها وعاء وسيرورة تاريخية من الساميين وجب الاعتماد عليها ودعمها في كل المحافل الوطنية والدولية". الأديب "عز الدين جلاوجي الحائز على جائزة "كتارا العربية" عن روايته "عناق الافاعي"، نوّه إلى أن المبدع يتجاوز المؤرخ ويرتقي عليه، كون المؤرخ مقيد، بينما المبدع يكون التاريخ كخلفية له، حيث يرتقي بأفكاره وإبداعه، مؤكدا أن الرواية تصنع الإنسان وتحرّك وجدانه". وفي سياق آخر، نظمت مكتبة "حمام الضلعة للمطالعة العمومية" بالتعاون مع دار الخلدونية للطباعة والنشر والتوزيع، تظاهرة تهدف إلى التعريف بكتاب المنطقة وبمؤلفاتهم في مختلف التخصّصات، على غرار الأدب والتاريخ وكذا الرياضة والطب.. للإشارة، من بين الحاضرين رئيس بيت الشعر الجزائري الشاعر سليمان جوادي، ضيف شرف الاحتفالية، الذي أمتع الحضور بأروع قصائده التي تتغنى بلغة الضاد. وقد اغتنمت دار الخلدونية الفرصة لتكريم العديد من كتّاب وشعراء ومبدعي المنطقة، بالإضافة إلى تكريم الراحلين معروف بوخالفة المدعو حماني والمعلمة علجية عبد الكبير، نظير ما قدماه سنوات الستينيات والسبعينيات في سبيل نشر العلم والمعرفة. وقال كمال بن حليمة مدير المكتبة، إن احتفائية اليوم العالمي للغة العربية، كانت في مستوى الحدث، وذلك بحضور قامات أدبية محلية ووطنية، مردفا أن المكتبة العمومية تسعى إلى إحياء كل المناسبات المتعلقة بالكتاب والعلم والمعرفة، دعما للمواهب الشابة في مجال التأليف.