جدّد حزب "شيوعيو روسيا" تضامنه الثابت مع جبهة البوليساريو والشعب الصحراوي، وأعرب عن قناعته بأن الانتصار مسألة مستقبلية قريبة، داعيا الى مواصلة النضال مع كل القوى التقدمية لغاية النصر النهائي. قال رئيس اللجنة المركزية لحزب "شيوعيو روسيا"، سيرغي مالينكوفيتش، في رسالة تهنئة إلى الرئيس الصحراوي، إبراهيم غالي بمناسبة إعادة انتخابه أمينا عاما لجبهة البوليساريو: "نحن مقتنعون بأن الانتصار مسألة مستقبلية قريبة، دعونا نواصل النضال مع كل القوى التقدمية إلى النصر النهائي". وجدد الحزب تضامنه الثابت مع جبهة البوليساريو وشعب الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية. وأشاد الحزب، بنجاح المؤتمر ال 16 لجبهة البوليساريو الذي إلتأمت أشغاله بولاية الداخلة بمخيمات اللاجئين الصحراويين، مؤكدا أنه أظهر "تصميم واستعداد شعب الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية لنيل الاستقلال الكامل والاعتراف بدولته الحرّة من قبل جميع دول العالم". ستنتصر لأنها قضية شرعية من جهته، أكد الأمين العام للحزب الوطني الديمقراطي الاشتراكي بتونس، محمد الكحلاوي، أن احتلال المغرب للصحراء الغربية ظلم تاريخي سيصحح بالكفاح الميداني، مشيرا الى أن المخزن يتمسك باحتلال الأراضي الصحراوية لما تزخر به من ثروات منجمية وبحرية وفلاحية. كما اعتبر أن ما يحدث "لعبة استعمارية يجب ان نتصدى لها بالكفاح المسلح والنضال السياسي والدبلوماسي، والأكيد ان القضية الصحراوية ستنتصر لأنها قضية شرعية". وقال محمد الكحلاوي، إن الشعب الصحراوي يعيش التشرد وحياة اللجوء في وقت يستنزف فيه الاحتلال خيرات بلاده من ثروات منجمية كالبترول والغاز والفوسفات، وبحرية وفلاحية، رغم أن كل الوثائق والحقائق التاريخية تؤكد أن الصحراء الغربية والمغرب اقليمان متمايزان، وأن هذه القضية العادلة تم تبنيها من قبل الاتحاد الافريقي منذ عقود كقضية تصفية استعمار، وكذلك من قبل الجمعية العامة للأمم المتحدة من خلال اللجنة الرابعة المعنية بتصفية الاستعمار. الكفاح طريق التحرّر كما شدّد على أن الشعب الصحراوي الذي اقتنع أن الكفاح الميداني هو أساس تحرير أرضه، متمسك بصحرائه ولن يفرط في أرضه، لافتا الى أن القضية الصحراوية تحظى بدعم ومساندة كل أحرار العالم والشعوب التقدمية والديمقراطية، مستدلا على عدالة القضية الصحراوية بالحضور الدولي المميز في مؤتمر البوليساريو الذي اختتم الأحد بمخيمات اللاجئين الصحراويين. وفي شهادته التي قدمها حول المؤتمر، قال: "وجدت شعبا موحدا لا فرق فيه بين رئيس الجمهورية والمواطن العادي. عندهم قضية واحدة وهي تحرير أرضهم، وتأكدت أن جبهة البوليساريو، الممثل الشرعي والوحيد للشعب الصحراوي، والتي تخوض معركة الكفاح المسلح ضد الاحتلال، مستعدة الى التفاوض والعمل السياسي من أجل الحرية والاستقلال". وحذر الكحلاوي في السياق من تأزم الأوضاع بالمنطقة إذا لم تستقل الصحراء الغربية، قائلا: "لن يستقر الوضع الأمني وسيبقى التوتر إذا لم تعد الصحراء الغربية الى سكانها الاصليين". وأضاف "هي معركة تحرر وطني ولا يمكن للمغرب شرعنة احتلاله للصحراء الغربية، لأنها ملك للصحراويين وشعبها متمسك بها لآخر رمق، وأي حوار بين طرفي النزاع (المغرب وجبهة البوليساريو)، لابد أن يؤدي الى تقرير المصير والحرية والاستقلال". وفي حديثه عن التطبيع المخزني الصهيوني وتداعياته على المنطقة، ذكر رئيس الحزب الوطني الديمقراطي الاشتراكي التونسي، أن المغرب زرع بذلك "عيون الكيان الصهيوني في شمال إفريقيا من أجل ضربها وكبح جماح أي تطور وتقدم"، واعتبر الفعل "طعنة في ظهر فلسطين" وداعا الى اسقاطه لما يشكله من خطر على المنطقة.