أكد رئيس اللجنة الوطنية الجزائرية لمساندة الشعب الصحراوي، السعيد العياشي، أمس، بوهران، أن تضامن الشعب الجزائري مع الشعب الصحراوي في كفاحه لتقرير المصير هو وفاء لتضحيات الشهداء الذين جاهدوا من أجل تحقيق مبدإ حق الشعوب في تقرير مصيرها. أبرز العياشي في كلمة خلال يوم تضامني مع الشعب الصحراوي، نظمته اللجنة الوطنية الجزائرية لمساندة الشعب الصحراوي، أن «تضامن الشعب الجزائري مع الشعب الصحراوي هو وفاء لتضحيات شهداء الجزائر خلال المقاومات الشعبية التي تكللت بثورة أول نوفمبر 1954 التي أنهت الوجود الاستعماري الفرنسي بالوطن». وأضاف، أن «شهداء الجزائر ضحوا من أجل تحقيق مبدإ رفض كل أشكال الاستعمار وفي أي مكان. وقامت الجزائر غداة استقلالها ووفاء للمبادئ التي ضحى من أجلها الشهداء بمساندة ودعم كفاح 15 حركة تحررية في إفريقيا وغيرها، بينها الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب (البوليساريو) والتي لا تزال تكافح من أجل تقرير مصير الشعب الصحراوي واستطاعت الحصول على اعتراف أكثر من 120 دولة في العالم، إضافة إلى إقرار منظمة الأممالمتحدة بحق هذا الشعب في تقرير مصيره». وأشار العياشي، إلى أن «الجزائر التي تحترم القانون الدولي والشرعية الدولية، تدعو كل دول العالم لاحترام هذا القانون والقرارات واللوائح المنبثقة عن منظمة الأممالمتحدة ومجلس الأمن الدولي ومنها اللائحة رقم 15/14 الصادرة في ديسمبر 1960 والمقرة لحق الشعوب في تقرير مصيرها». من جهته، نوه قنصل الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية في الجزائر، حمدي خليل، في كلمة له بالمناسبة «بالموقف الجزائري الثابت في دعمه لكفاح الشعب الصحراوي وهو موقف مبدئي أعلنت عنه الجزائر منذ تأسيس البوليساريو وأكدته ميدانيا بدعمه بمختلف الأشكال ومن خلال احتضان أبناء الشعب الصحراوي بالجزائر وتمكينهم من الدراسة في مؤسساتها التربوية». واعتبر حمدي خليل، أن اليوم الوطني للشهيد الذي تحييه الجزائر هذه الأيام، هو «يوم لكل أحرار العالم، لأن الشهيد الجزائري أنار بتضحياته الطريق أمام شعوب العالم الأخرى التي كانت تعاني من الاضطهاد وتكريم الشهيد الجزائري حاليا واجب على كل الأحرار».