44 مليون دولار صادرات الجزائر من المنتجات الأصيلة في 2022 كشف وزير التجارة وترقية الصادرات كمال رزيق، أمس، عن إحصاء أكثر من60 منتوجا فلاحيا أصيلا قابلا للتوسيم بالجزائر، مشيرا إلى إنشاء لجنة على المستوى الوطني بمعية جمعيات فلاحية من أجل تثمين وتوسيم المنتجات الفلاحية في كل منطقة من مناطق الوطن والتي تسعى جاهدة إلى إعادة إحياء الفضاء الريفي الذي أصبح يزخر بمنتجات فلاحية متنوعة ينتجها أبناء كل منطقة في إطار عائلي مما يتيح خلق مناصب شغل ويساهم في صناعة الثروة، خاصة وأن الصادرات في هذا النوع من المنتجات بلغت 44 مليون دولار سنة 2022. أوضح رزيق في كلمة له بمناسبة افتتاحه لفعاليات الأبواب الوطنية المفتوحة حول تصدير المنتجات الأصيلة ب»ألجكس» على مدار ثلاثة أيام، تحت شعار: «ترويج وتعريف المنتوج الجزائري الأصيل»، أن الجزائر تتوفر على المئات من الأنواع والأصناف التي تعززت مكانتها في السوق الوطنية في السنوات الأخيرة، كالتين المجفف لبني معوش والعديد من الأصناف الغير مثمنة وأصناف أخرى نادرة من التين تتواجد على مستوى بعض الجبال بباتنة وتيبازة وبجاية، ناهيك عن الكروم والعنب وإنتاج بعض الأجبان الخاصة ببلدنا وبعض أنواع العسل التي يمكن توسيمها وتصديرها. في المقابل تتوفر أيضا على العديد من الأعشاب والنباتات الطبيعية والعطرية الكثير منها أصيلة ولكنها منسية كالشيح الأبيض وإكليل الجبل وزيت الضرو والقائمة طويلة يضيف رزيق قائلا:» سنعمل بالتنسيق مع القطاعات الوزارية المعنية على من ضبط قائمة هذه المنتجات الأصيلة القابلة للتوسيم وفق شروط معينة بيولوجية وجغرافية بهدف الحفاظ على مواصفاتها، خاصة وأنها منتجات محلية مائة بالمائة ولا تحتاج لاستيراد مدخلات إنتاجية ومواد أولية من الخارج كما لا تكلف أي أعباء إضافية. وأكد الوزير أن الأبواب الوطنية حول تصدير المنتجات الأصيلة تندرج ضمن مساعي السلطات العليا للبلاد في تشجيع الإنتاج الوطني وصناعة ثروات جديدة وتنويع مصادر الدخل من العملة الصعبة خارج المحروقات من خلال دعم المتعاملين الاقتصاديين، وكذا المؤسسات الوطنية ذات الإمكانات التصديرية ومرافقتها من خلال استحداث الآليات التي ستسمح بزيادة حجم الإنتاج وتطوير هذه الشعبة، حيث سجلت صادرات الجزائر من المنتجات الأصيلة 44 مليون دولار خلال 11 شهر من سنة 2022، باتجاه 56 دولة. .. الخروب أكبر منتج أصيل مصدر بما قيمته 31.7 مليون دولار.. وحسب رزيق تنوعت هذه المنتجات بين المنتجات الفلاحية مثل الخروب، الكمأ، التين والتين المجفف، منتجات الألبان والأجبان، التوابل والمخللات، بالإضافة إلى المنتجات الغذائية الأخرى التي تتميز بها كل منطقة كالحلويات والمنتجات التقليدية وكذا العسل الطبيعي، الزيوت الأساسية والطبية، وصناعة الفخار والحلي والملابس التقليدية. ويمثل الخروب أكبر منتج أصيل مصدر بما قيمته 31.7 مليون دولار، متبوع بالدبس( معجون التمر) ب 2 مليون دولار، والكمأ ب 1 مليون دولار، ناهيك عن بعض المنتجات الأخرى على غرار التوابل ب 91 ألف دولار، العسل الطبيعي ب 2500 دولار. ويرى الوزير أن هذه الأبواب الوطنية تمثل فضاء لعرض وترويج القدرات والإمكانيات الإنتاجية للجزائر في هذا القطاع، كما يمثل فرصة للحوار والتشاور لعرض أهم الانشغالات والعوائق التي تواجه منتجي هذه الشعبة في ممارسة نشاطهم، وذلك من أجل الرفع من نسبة إنتاجهم لتغطية احتياجات السوق الوطنية وتقديم مقترحات عملية لتثمين هذا الموروث الطبيعي وتطوير فرص تسويقه في الأسواق الدولية، مما سيساهم في تحقيق التنمية الاقتصادية وتنويع مصادر الدخل من العملة الصعبة.