خلصت أشغال الندوة الوطنية الأولى للمسرح المنظمة بالجزائر العاصمة على مدار يومين (14- 15 مارس) إلى جملة من التوصيات الرامية إلى جمع وحفظ الأرشيف وتحسين التكوين والدفع بالتعاون المسرحي بين الولايات وإعادة النظر في تنظيم المهرجانات. وتضمّنت هذه التوصيات الدعوة لإنشاء مركز للأرشيف ولتوثيق المسرح الجزائري مع إمكانية توسيعه على الولايات، وضرورة الحصول على نسخ من الأرشيف السمعي البصري للأعمال المسرحية المؤرشفة لدى المؤسسة العمومية للتلفزيون الجزائري ووضعها في متناول المؤسسات المعنية بالمسرح والباحثين والجامعات. كما تمّت التوصية بدراسة شاملة لكل مهرجان مسرحي وطني ودولي في الجزائر، ومراجعة تواريخ ورزنامة المهرجانات، بالإضافة إلى العمل على الحفاظ على ديناميكية مسرحية مستدامة بالحفاظ على إقامة دورية للمهرجانات المقامة سابقا. وأبرزت أيضا هذه التوصيات ضرورة تسهيل التنسيق في إقامة المهرجانات بين محافظاتها والجماعات المحلية والمجتمع المدني، وكذا إعادة بعث التبادل الثقافي بين المسارح الجهوية من حيث الانتاج والتوزيع والتبادل الثقافي، وتفعيل الاتفاقيات المبرمة بين وزارتي الثقافة والفنون والتربية الوطنية بخصوص توسيع العروض المسرحية إلى المؤسسات التربوية، وكذا إعطاء الأولية في التوزيع المسرحي للولايات التي ليس بها مسارح جهوية لا سيما ولايات الجنوب. كما تمّ التشديد على إعادة فتح الملحقات المغلقة التابعة للمعهد العالي لمهن فنون العرض والسمعي البصري (إيسماس)، واعتماد فكرة التكوين المتواصل لدى المسارح الجهوية، وكذا تخصيص موارد مالية للتكوين ضمن ميزانية مؤسسات المسرح في إطار بنود قانونية واضحة. وكانت الندوة الوطنية الأولى للمسرح قد تناولت مختلف الإشكالات المسرحية المطروحة في الميدان بمشاركة فاعلين مسرحيين من مختلف الولايات.