تمّ تسجيل إقبال لافت للشباب المولعين بالفن السابع، وذلك خلال افتتاح الورشات التكوينية في مجال السينما، التي نظمت بقسنطينة في إطار برنامج القافلة السينمائية الرابعة التي تنظمها وزارة الثقافة والفنون. وتأتي هذه التظاهرة تزامنا مع مشروع الترويج للسينما، الذي أطلقته الدولة من خلال تنظيم هذا الحدث الفني بغرض تشجيع الإنتاج السنيمائي، حيث أبدى العديد من الشباب اهتماما على وجه الخصوص بالقاعات المفتوحة المخصصة لطور الماستر ''إبداع وسينما'' التي تختتم فعالياتها غدا الخميس. وفي تصريح ل "وأج"، اعتبر إياد بهلولي، أحد الطلبة المولعين بالسينما، أنّ هذه المبادرة التي نظّمها المركز الجزائري للسينما والمركز الجزائري لتطوير السينما، تحت رعاية وزارة الثقافة والفنون، "فرصة لإثراء خبرات الشباب من هواة هذا الفن، من أجل تطوير مهاراتهم وتكييف مواهبهم لولوج عالم الفن السابع، بشكل أفضل في فترة تشهد فيها الجزائر تطورا جذريا في هذا المجال". من جهته، أشار رئيس جمعية نوميديا للفنون، لونيس يعو، إلى أنّ هذه التظاهرة التي تحتضنها مدينة قسنطينة، تأتي استجابة لأحد أهم انشغالات الممثلين والفنانين، وهي التكوين الذي يظل ركيزة نجاح جميع الجهود التي تبذلها الدولة للنهوض بهذا المجال الفني. وشهد اليوم الأول للقافلة السينمائية الرابعة، تنظيم عدّة ورشات تكوينية على خشبة المسرح الجهوي محمد الطاهر فرقاني، تحت إشراف الأستاذ سيف بن عدار حيث تميّزت بعرض مقاطع تمثيلية أدّاها المشاركون لاسيما الشباب. كما أشرف المخرج فتحي كافي بقاعة سينماتيك قسنطينة، على ورشة تكوينية حول السيناريو، حيث تطرّق فيها للمفردات الدرامية وطريقة تكوين تسلسل الأحداث، من خلال توظيف التأثيرات الجسدية والنفسية والإلقاء. وقد تميّز هذا الحدث كذلك بعرض الفيلم السينمائي ''مطاريس'' للمخرج الجزائري رشيد بن حاج، بحضور جمهور غفير شارك في جلسة نقاش أعقبت العرض. كما نظّمت ورشات تكوينية حول تسيير الصورة وتركيب مقاطع الفيديو، وذلك بالمكتبة الرئيسية للمطالعة العمومية بقسنطينة، بالإضافة إلى ورشة حول المعالجة التقنية للصوت بكلية الفنون التابعة لجامعة صالح بوبنيدر قسنطينة - 3، حسب ما ذكره منظّمو هذه التظاهرة.