الزمان يعانق المكان، وفي سجون الاحتلال الصهيوني الإرهابي النازي الفاشي، وفي عيد الأم، 5 من الأمهات المناضلات الماجدات قضين عيد الأم خلف قضبان سجون الموت وذلك من بين 29 أسيرة يشكلن إجمالي المعتقلات في سجون الاحتلال الصهيوني الارهابي النازي الفاشي. وفي الحقيقة: لم تكن المرأة الفلسطينية في منأى عن التضحية والفداء، لقد تعرضت كركن أساسي في المجتمع إلى سلسلة من النكبات وحالات الفقدان على مدى سنوات الاحتلال الطويلة، فلم تسلَم المرأة الفلسطينية من حالات الاعتقال، ، وهدم المنزل، والتشريد، عدا عن فقدان الزوج أو الأخ أو الأب أو الأبناء أو جميعهم معاً. أخواتنا المناضلات الماجدات يتجرعن الألم والمعاناة والأمتين العربية والإسلامية يكتفوا ببعض بيانات الرفض والإدانة الشكلية لجرائم الاحتلال والاستيطان، أو صيغ المناشدات الخجولة!!!!! وهنا نتوجه بالتحية للمرأة الفلسطينية خاصة أخواتنا الأسيرات المناضلات الماجدات اللواتي شاركن الرجل والزوج والأخ في النضال الوطني الفلسطيني ومعركة التحرر السياسي من الاحتلال الصهيوني، والتحرر الاجتماعي. معاناة الأسيرات الفلسطينيات لا تنتهي ويحاول الاحتلال كسر إرادتهن، إلا أنهن ضربن أروع نماذج التحدّي والصمود وهنا يجب على كل الأحرار والشرفاء فضح جرائم الاحتلال والضغط على حكومة الاحتلال للإفراج عنهن، وتوفير الحماية القانونية اللازمة من انتهاكات الاحتلال الصهيوني الإرهابي النازي الفاشي وفضح سياسة الاحتلال الاستعماري الممنهجة ومساءلة سجانات الاحتلال ومحاسبتهن، وتطبيق اتفاقيات حقوق الإنسان والقانون الدولي. السادة الأفاضل: إن دور المرأة دوراً محورياً في العمل النضالي ودور رئيسي في صمود أبناء شعبنا في كافة امكان وجوده، في الشتات، وفي الوطن المحتل، وفي الأماكن المهددة من الاحتلال وأدواته، في القدس، والخليل، في الخان الأحمر والتجمعات البدوية، وفي القرى المحاصرة بالاستيطان والمستعمرات، أن النساء والفتيات هنّ أكثر فئات الشعب الفلسطيني تضرراً وتأثراً بسياسات وجرائم الاحتلال الصهيوني الإرهابي النازي الفاشي، وممارسته العنصرية؛ مثل القتل العمد، الاعتقال الإداري، الترحيل القسري، هدم المنازل، مصادرة، الأراضي، منع الوصول للخدمات العامة كالتعليم والعمل والصحة وغيرها من سياسات وتشريعات تمييزية في القدس الشرقية، وبالإضافة الى تشتيت العائلات الفلسطينية بشتى الطرق، وإرهاب المستوطنين اليومي ضد النساء والفتيات. أن هذه الممارسات اللاإنسانية وغير القانونية تهدد الأمن الإنساني للنساء والفتيات الفلسطينيات، وتنتهك حقوقهنّ الأساسية بما فيها حق تقرير المصير وحق العودة، الأمر الذي يخالف أحكام القانون الدولي، بما فيها القانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان، وقرارات الأممالمتحدة ذات الصلة. وأكدت الوزارة أن المرأة الفلسطينية. حقاً: هي سنديانة النضال الفلسطيني، وسندانته التي ستتكسر عليها كل محاولات تقويض حقوقنا المشروعة، وهي الشهيدة والجريحة، والأسيرة وان ما تواجهه الأسيرات الفلسطينيات من ظروف قاسية في سجون الاحتلال، وتعرضهنّ للتعذيب الجسدي والنفسي والحرمان من الحصول على الخدمات الأساسية، ومنع الزيارات العائلية، والإهمال الطبي الذي تعاني منه معظم الأسيرات وخاصة الأسيرة إسراء الجعابيص والأسيرة هبة اللبدي هو استمرار لسياسة الاحتلال العنصرية والتميزية ضد المرأة الفلسطينية، ثورة السجون هي ثورة العزّة والشرف والكبرياء سياسات الاحتلال الذي يرتكب الجرائم بحق شعبنا، عن سبق إصرار وتخطيط، وفي هذه الأيام الصعبة يخوض أبناؤنا معركة ضد القتلة الإرهابيين الصهاينة النازيين الذين يمارسون التعذيب وينكلون بالأبطال الأسيرات والأسرى عمالقة الصبر الذين أضاءوا الإنسانية بنضالاتهم وصمودهم الأسطوري ... لذا قرر أبناؤنا الأسيرات والأسرى الدفاع عن أنفسهم والثورة في وجه ادارات السجون الإرهابية النازية، وكل ذلك يحدث في وقت يواصل المحتل الصهيوني الارهابي ارتكاب جرائمه وبشكل يومي وعلى مدار الساعة، في عدوان وحشي وبشع يهدف إلى استكمال عمليات تهويد وضم القدس وتفريغها من أصحابها الأصليين، وتكريس السيطرة على المناطق المصنفة وتخصيصها كعمق استراتيجي للاستيطان الاستعماري بأشكاله كافة، في استباحة مستمرة لأرض دولة فلسطين أقرب ما تكون إلى عملية قرصنة واختطاف للضفة الغربية وإخراجها تماما من أية عملية سياسية تفاوضية وفصلها عن أية جهود دولية وإقليمية مبذولة لإحياء عملية السلام بين الجانبين الفلسطيني والصهيوني ذلك كله بقوة الاحتلال وعنجهيته وبقرار رسمي تشرف على تنفيذه الحكومة الفاشية الاستيطانية الصهيونية المتطرفة، وتعزّزت هذه الانتهاكات والممارسات اللانسانية التي كانت لها آثارها السلبية بأوجهها المختلفة خلال مراحل النضال وفي كافة المعارك والساحات، ومع تصاعد الحملة الصهيونية المضادة لكل ما هو فلسطيني فوق هذه الأرض المباركة، كانت المرأة الفلسطينية أكثر المتضررين كونها الأم، والزوجة، والأخت، والابنة، حتى أنه بات من النادر أن تجد امرأة فلسطينية لم تفقد زوجاً أو ابناً أو أخاً شهيداً كان أو أسيراً داخل السجون الصهيونية، وليت الأمر يقف عند هذا الحد بل بتنا نذكر العشرات بل المئات من النساء اللواتي استشهدن أو تعرضن للاعتقال والتعذيب، ومازلن خلف القضبان، 5 أمهات قضين عيد الأم في سجون الإحتلال الصهيوني الإرهابي النازي الفاشي، يحدث هذا فقط في دولة الإرهاب الصهيوني التي صنعها الغرب الاستعماري، تلك الدولة اللقيطة، تشن حرباً شرسة على الشعب الفلسطيني، حيث ان ترجمات هذا المشهد الدموي تتصاعد يوميا بأشكال مختلفة ومتواصلة من الجرائم والانتهاكات التي تؤكد بشكل قاطع أن دولة الاحتلال وقادتها معادية للسلام وتبحث عن مخارج تضليلية للمسؤولين الدوليين لتغطية هذه الحقيقة، بل وأكثر من ذلك، تقوم دولة الاحتلال الإرهابية يومياً وكأنها تسابق الزمن بفرض الوقائع على الأرض وبقوة الاحتلال، ما يحدث على الأرض هو تجاوز خطير للخطوط الحمراء ويندرج في إطار المشروع الصهيوني الاستعماري التهويدي التوسعي وهو ما يفسر تصعيد الاحتلال ومنظماته الاستيطانية الإرهابية من عدوانها المتواصل ضد شعبنا وأرضه ومقدساته وممتلكاته، كثابت لا يتغير من ثوابت السياسية الصهيونية تجاه الأرض الفلسطينيةالمحتلة. نادي الأسير أصدر بياناً عشية عيد الأم وأضاف النادي، أن إدارة سجون الاحتلال، تحرم أطفال، وأبناء الأسيرات الأمّهات من الزيارات المفتوحة، ومن تمكينهن من احتضانهم، عدا عن حرمان البعض منهن من الزيارة، أو عرقلتها في كثير من الأحيان، وأشار إلى أن الأسيرات يعانين كافة أنواع التنكيل والتّعذيب التي تنتهجها سلطات الاحتلال بحق المعتقلين الفلسطينيين، بدءًا من عمليات الاعتقال من المنازل فجراً وحتى النقل إلى مراكز التوقيف والتحقيق، ولاحقاً احتجازهن في السّجون وإبعادهّن عن أبنائهنّ وبناتهّن لمدّة طويلة. السادة الأفاضل: وهنا يداهمنا السؤال الأكثر حضوراً: كيف يصمت العالم عن 21 ابناً يفتقدون امهاتهم الأسيرات في يوم الأم ؟!!!!!أنها مرارة السجون وقسوتها، كيف قضت الأمهات الأسيرات عيد الأم وهن يفتقدن أبناءهن ؟!!!! أنه الاحتلال الصهيوني الارهابي النازي الفاشي الأسود الذي دمر حياتنا وحولها إلى جحيم، تحية عطرة الى كل اخواتنا الماجدات المناضلات، الى إسراء الجعابيص، وفدوى حمادة، وأماني الحشيم، وعطاف جرادات، وياسمين شعبان. ونتساءل: أين منظمات حقوق الإنسان الذين صدعوا رؤوسنا بحقوق الإنسان؟ وأين هم من معاناة الأسيرات اللواتي يقضين أحكاماً عالية بالسجن لسنوات، أما آن الأوان إن تخرج الأسيرة جعابيص المحكومة بالسجن 11 عاما، وغيرها من الأخوات اللواتي مضى على اعتقالهن أكثر من عشر سنوات؟ أين العالم المتحضر من 4800 أسير فلسطيني، بينهم 170 طفلا و29 أسيرة تنتهك حقوقهم الانسانية ويمارس بحقهم أبشع الممارسات التي تتنافي مع القانون الدولي الإنساني؟ ونقول: أخواتنا المناضلات الماجدات صبراً، الفرج قريب بإذن الله.. والفرحة قادمة وأن أجلتها الأيام.