أكد وزير الأشغال العمومية والمنشآت القاعدية لخضر رخروخ، الخميس، بالجزائر العاصمة، أن مشاريع الطرق ستعرف دفعا جديدا في القريب المنظور، لاسيما مع إطلاق مشاريع جديدة واستلام أخرى، خصوصا على مستوى مناطق الجنوب الكبير لما لها من طابع حيوي على التنمية الاقتصادية والتبادلات شمال - جنوب. أوضح الوزير، خلال جلسة علنية بالمجلس الشعبي الوطني خصصت لطرح الأسئلة الشفوية، بأن نهاية سنة 2023 ستعرف انتهاء أشغال مشروع عصرنة الطريق الوطني رقم 6 في شطره الرابط بين برج باجي مختار ورقان (140 كلم)، مضيفا أن الأمر يتعلق كذلك بإطلاق مشروع عصرنة الطريق الوطني رقم 6 بين برج باجي مختار وتيمياوين (150 كلم) الذي يعتبر «شريان التنمية الاقتصادية والاجتماعية والسياحية» في كامل المنطقة الحدودية. وردا على سؤال للنائب أنراب سيدي (التجمع الوطني الديمقراطي)، بخصوص الطريق الرابط بين برج باجي مختار وتيمياوين، أكد رخروخ أن المنشأة تدخل ضمن برنامج الحكومة لربط الولايات الحدودية الجنوبية بولايات شمال الوطن، مضيفا أنه سيتم الانطلاق في المشروع الذي أوكل إنجازه الى خمس مؤسسات عمومية وخاصة بغلاف مالي قدره 10 ملايير دج حال إتمام الاجراءات الادارية على مستوى وزارة المالية. وشدد الوزير بهذا الخصوص، على أنه «تم إعطاء تعليمات من أجل رفع كافة العراقيل لإطلاق المشروع وتسليمه في الآجال المحددة»، موضحا ان المشروع تم تقسيمه الى خمس حصص بمدة انجاز محددة بين 13 و20 شهرا لكل حصة. وعن سؤال للنائب محمد ورتي (الأحرار) بشأن عصرنة الطريق الوطني رقم 6 في قسمه الرابط بين برج باجي مختار ورقان، قال رخروخ إن المشروع الجارية به الأشغال حاليا وعرف نوعا من التأخر، سيتم تسليمه في أواخر العام الجاري وهذا بعد اتخاذ جملة من التدابير، منها مضاعفة ساعات العمل وفتح عدة ورشات على طول المقطع لتسريع وتيرة الإنجاز، علاوة على اقامة مقالع جديدة للحجارة ومواد البناء الأخرى وحفر الآبار الضرورية لمواصلة الأشغال. وجدد الوزير التأكيد على الأهمية التي تكتسيها هذه المنشأة من الناحية الاقتصادية «وبعدها الاستراتيجي»، متعهدا بتسريع الأشغال مع ضمان نوعية ونجاعة الإنجاز. وحول مشاريع الطرق بولاية سيدي بلعباس، أفاد وزير الأشغال العمومية ان الدراسات قد تمت بخصوص مشروع الطريق الاجتنابي لمدينة سيدي بلعباس على مسافة 20 كلم، موضحا ان المشروع من أولويات القطاع في إطار قانون المالية 2023. وبهذا الخصوص، وفي رده على سؤال للنائب محمد مويلح (جبهة التحرير الوطني)، أوضح الوزير أنه سيتم الشروع في مرحلة أولى في إنجاز مقطع من 10 كلم بغلاف مالي قدره 700 مليون دج، مضيفا من جانب آخر أنه من المقرر ان تستفيد الولاية مستقبلا، من عدد من المنشآت الطرقية، على غرار ازدواجية الطريق الوطني رقم 95 والطريق الولائي رقم 79 بين تلاغ ورأس الماء (45 كلم) وكذا ازدواجية الطريق الرابط بين تلاغ وسيدي بلعباس والتي انتهت بها الدراسات. وأضاف، أن مشاريع أخرى سيتم إدراجها في قوانين المالية المقبلة، على غرار مشروع الطريق الرابط بين سيدي بلعباس وميناء بني صاف وكذا ازدواجية الطريق الوطني رقم 101 الرابط بين سيدي بلعباس وعين تموشنت. من جانب آخر وعن ازدواجية الطريق الوطني رقم1 في شطره الواقع جنوب ولاية الأغواط، والذي يعتبر جزءا من الطريق العابر للصحراء، أكد الوزير انه تم احترام كافة المعايير التقنية المطلوبة للطرق الصحراوية وهذا أخذا بعين الاعتبار خصوصيات المنطقة المعروفة بزحف الرمال وتأثيره بالتالي على حركة المرور. وأوضح رخروخ، في رده على سؤال للنائب خليفة بن سليمان (جبهة المستقبل)، بأن حوادث المرور المسجلة في ذات المقطع مردها الى العامل البشري وليس الى نوعية الطريق، مؤكدا ان «الفرق التابعة لمديرية الأشغال العمومية تتدخل بشكل فوري في حال تسجيل تراكم للرمال وهذا دون تسجيل أي انقطاع في حركة المرور».