استقبل أمس وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، أحمد عطاف، من قبل الرئيس الموريتاني، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، وهذا في إطار زيارة العمل التي يقوم بها إلى نواكشوط بصفته مبعوثا خاصا لرئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، حسب بيان للوزارة. ذكر البيان أنه بهذه المناسبة، سلم الوزير عطاف إلى الرئيس الموريتاني «رسالة خطية من أخيه الرئيس عبد المجيد تبون، كما نقل إليه تحياته الحارة وعزمه على مواصلة العمل معه لتجسيد طموحهما المشترك في الرقي بعلاقات الأخوة والتعاون بين البلدين الشقيقين إلى أعلى المراتب المتاحة». ووفرت المقابلة، حسب بيان الخارجية، فرصة لاستعراض «التقدم المحرز ضمن متابعة وتنفيذ التوجيهات السامية لقائدي البلدين ومخرجات مشاوراتهما بمناسبة زيارة الدولة التي قام بها الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني إلى الجزائر شهر ديسمبر 2021، والتي دشنت حقبة جديدة في تاريخ العلاقات الجزائرية - الموريتانية». وفي هذا السياق، ثمن الطرفان «الزخم الكبير الذي تشهده العلاقات الثنائية وما أفضت إليه الدورة ال 19 للجنة المشتركة الكبرى من نتائج تفتح آفاقا واعدة نحو تحقيق شراكة إستراتيجية، تقوم على مشاريع اقتصادية هامة، على غرار مشروع الطريق الرابط بين مدينتي تندوف والزويرات ومباشرة عملية فتح بنك جزائري بنواكشوط وإقامة معرض دائم للشركة الجزائرية للمعارض والتصدير واستغلال حصص الصيد البحري المتاحة من طرف موريتانيا للجزائر». كما تم التأكيد على تمسك قائدي البلدين ب «تقاليد الدعم المتبادل والتشاور والتنسيق حول القضايا المطروحة في مختلف الفضاءات والمنظمات ذات الانتماء المشترك، وذلك على ضوء قناعتهما الراسخة أن التوترات المشهودة على الصعيدين الإقليمي والدولي وما ينجر عنها من تحديات، تفرض تبني مقاربات مشتركة تستنير أكثر من أي وقت مضى بمبدإ وحدة المصير»، حسب ذات المصدر. وفي ختام المقابلة، حمل الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني، الوزير عطاف نقل «أحر تحياته لأخيه الرئيس عبد المجيد تبون وارتياحه الكبير للمستوى المتميز الذي بلغته علاقات الأخوة والتعاون بين الجزائروموريتانيا»، مشيدا ب «دوره البناء وبجهوده الحثيثة في الدفاع عن قضايا وهموم الأمة العربية لاسيما خلال رئاسته الحالية لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة». ..ويستقبل من طرف الوزير الاول الموريتاني استقبل وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، أحمد عطاف، أمس بالعاصمة الموريتانية نواكشوط، في إطار زيارة العمل التي يقوم بها، من قبل الوزير الأول الموريتاني، محمد بلال مسعود، حيث بحث الطرفان «سبل الحفاظ على الزخم الذي تشهده علاقات التعاون بين البلدين»، حسب ما أفاد بيان للوزارة. وذكر البيان أن عطاف نقل بالمناسبة الى الوزير الأول الموريتاني تحيات نظيره الجزائري، السيد أيمن بن عبد الرحمان، وتناول معه «سبل الحفاظ على الزخم الذي تشهده علاقات التعاون بين البلدين وتعزيزه في سياق تحضير المحطات المقبلة للتعاون الثنائي». وخلال اللقاء تطرق الطرفان على وجه الخصوص إلى متابعة تنفيذ مخرجات الدورة ال19 للجنة المشتركة الكبرى التي انعقدت بنواكشوط شهر سبتمبر المنصرم، «لاسيما تكثيف التعاون الثنائي في المجالات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والعلمية، والعمل على تسخير الوسائل البشرية والمادية الضرورية للإسراع في تجسيد المشاريع المشتركة بين البلدين الشقيقين». كما تناول الطرفان الجوانب التحضيرية المتعلقة بالاستحقاقات الثنائية المقبلة، خاصة التئام لجنة المتابعة وانعقاد الدورة ال 20 للجنة المشتركة الكبرى المرتقبة بالجزائر.