صرّح مدرب المنتخب الوطني لأقل من 17 سنة، أرزقي رمان، أمس، بقسنطينة، بأنّ لديه فكرته التي سيعتمد عليها للفوز على المنتخب المغربي اليوم، وبلوغ الهدف بملعب الشهيد حملاوي برسم الدور ربع النهائي لكأس إفريقيا. أكّد الناخب الوطني في الندوة الصحفية التي تسبق المباراة، أنّ مواجهة اليوم صعبة على المنتخبين طالما أن كل فريق يعرف إمكانيات منافسه، وبالتالي ستحسمها التفاصيل الصغيرة خاصة فيما يخص الجانب الذهني، الذي يعتبر مهما في مثل هذه المواعيد. وأضاف: "ندرك أننا سنواجه منتخبا يمتلك في تعداده لاعبين مميزين، لكن رغم ذلك نحن جاهزون لهذا الموعد ولدينا فكرتنا للفوز بالمباراة". وفي تعليقه على مشوار "الخضر" في البطولة، قال اللاعب السابق لرائد القبة بأنه لم يتفاجأ على الإطلاق بنتائج أشباله في دورة الجزائر-2023، مشيرا إلى أنه حضّر فريقه لأجل بلوغ الهدف المسطر. وتابع بالقول: "لقد درسنا جيدا طريقة لعب المنافس، وحضّرنا أنفسنا بناء على ذلك، كل اللاعبين محفزين لتحقيق الحلم الذي يراودهم وهو بلوغ كأس العالم للشباب، ولم يبق أمامنا إلا خطوة واحدة لبلوغ الهدف المنشود، في كل مرة أقول للاعبين بأن هذه الفرصة قد لا تتكرر في مشوار أي لاعب، وهو ما يزيد في تحفيزهم لتحقيق المبتغى". وردّا على سؤال حول تغيير الملعب، وما إذا كان قد يؤثر على لاعبيه الذين خاضوا مبارياتهم الثلاثة السابقة بملعب نيلسون مانديلا (الجزائر العاصمة) خلال الدور الأول من المنافسة، لم يبد المتحدث أي قلق في هذا الشأن. وأردف قائلا: تغيير الملعب هو جزء من كرة القدم، لدينا معالمنا أيضا بملعب الشهيد حملاوي الذي كان فأل خير على المنتخب الوطني بعد تحقيقه لأول تأهل للمونديال (1982)، كما أنّ اللعب في هذا المنشأة الرياضية يعد بمثابة عامل محفز لنا، خاصة إذا علمنا أن المواجهة ستلعب أمام مدرجات مملوءة، بدليل أنه تم بيع تذاكر ربع النهائي في ظرف قياسي، وهذا ما جعلنا سعداء للغاية''. وبالنسبة إلى رمان أيضًا، فإنّ الجانب الذهني سيكون حاسمًا في هذا اللقاء، مطمئنا في هذا الخصوص بأنّ الحالة الذهنية للاعبيه جيدة للغاية بعدما تخلّصوا، مع مرور المباريات، من الضغط الذي كانوا عليه في بداية المسابقة. وفي الأخير شدّد المدرب أرزقي رمان على ضرورة الالتفاف على يونس بداني ورفاقه، وذلك في سبيل بلوغ الدور نصف النهائي، واقتطاع تأشيرة الصعود إلى كأس العالم للشباب كأحسن هدية للشعب الجزائري. في سياق متصل، أكّد هدّاف المنتخب الوطني مسلم اناتوف، أن المواجهة أمام المنتخب المغربي لن تختلف كثيرا عن المقابلات السابقة من حيث التحضيرات. أضاف لاعب أكاديمية "الفاف"، أنّ المجموعة واعية بالمسؤولية الملقاة على عاتقها، خاصة إذا علمنا أن تحقيق نتيجة إيجابية أمام منتخب المغرب يعني بلوغ الدور نصف النهائي، وضمان تأشيرة الصعود إلى كأس العالم للشباب. وفي ردّه حول أهدافه مع المنتخب الوطني خلال هذه الدورة، وكذا معاينته من قبل عدد من "المناجرة" في الفترة الأخيرة وإمكانية انتقاله لأحد الأندية المحترفة في المستقبل، قال أناتوف إن هدفه لا يختلف عن باقي زملائه في المنتخب، ألا وهو تحقيق الانتصارات لأجل تشريف الألوان الوطنية بالدرجة الأولى، مستبعدا بالمناسبة فكرة التعاقد مع أحد الأندية في المستقبل، مكتفيا بالقول أن الأمر سابق لأوانه، وأن تركيزه حاليا كله مع المنتخب الوطني. من جهته، قال مدرّب المنتخب المغربي سعيد شيبة، أنّ المباراة بين الجزائر والمغرب ستكون قويّة وجديرة بالمشاهدة".