تم، أمس، بالجزائر العاصمة، إبراز أهمية إعطاء دفع قوي للعلاقات التجارية والاقتصادية بين الجزائر والأرجنتين واستغلال كل الفرص والإمكانيات المتاحة في البلدين للرفع من قيمة المبادلات التجارية. جاء ذلك خلال منتدى الأعمال الجزائري- الأرجنتيني، المنظم على مستوى الغرفة الجزائرية للتجارة والصناعة، بحضور ممثلين عن قطاعات وزارية ومتعاملين اقتصاديين من البلدين. وفي كلمة له بالمناسبة، دعا المدير العام للغرفة الجزائرية للتجارة والصناعة، حسين زاوي، الى استغلال الفرص التي توفرها الجزائر من أجل إعطاء دفع جديد وقوي للشراكة الأجنبية وخلق الثروة. كما أبرز زاوي ضرورة رصد آفاق التعاون والاستثمار التجاري بين الجزائر والأرجنتين وتعزيز الاتصال بين المتعاملين الاقتصاديين للبلدين لخلق جسور تعاون مستدامة، خاصة بالنظر للعلاقات الأخوية التي تجمع البلدين. من جهته، أبرز رئيس الغرفة الجزائرية للتجارة والصناعة، كمال حماني، مناخ الأعمال المستقر بالجزائر، خاصة من خلال صدور قانون الاستثمار الجديد والتحفيزات المتعددة التي جاء بها لتعزيز الشراكة والتعاون التجاري. وأكد حماني، أن قانون الاستثمار الجديد يهدف الى إعطاء دفع قوي للاستثمار ولخلق الثروة وتنويع مصادر الاقتصاد الوطني. من جانبه، دعا المدير العام للتجارة الخارجية بوزارة التجارة وترقية الصادرات سمير دراجي، إلى تطوير مستوى المبادلات التجارية بين البلدين والتسريع في إنشاء مجلس أعمال جزائري- أرجنتيني الذي سيساهم -حسبه- بشكل كبير وفعال في تعزيز الشراكة والتعاون. وأكد مدير ترقية ودعم المبادلات التجارية الاقتصادية بوزارة الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج رابح فسيح، أن الجزائر تزخر بالعديد من المؤهلات والإمكانات التي تخولها ولوج الأسواق الأجنبية. وبعدما ذكر بما جاء به قانون الاستثمار الجديد من تحفيزات لصالح المستثمرين المحليين والأجانب، أشار السيد فسيح الى إنشاء، عن قريب، مجلس أعمال جزائري- أرجنتيني، سيعطي «دفعا جديدا وقويا للديناميكية الاقتصادية بين البلدين». من جهته، أشاد الأمين العام للمجلس الفيدرالي الأرجنتيني للاستثمار، ايقناسيو لاموث، بالعلاقات الأخوية التي تربط البلدين، مشيرا أن تنظيم هذا المنتدى يعد «فرصة مواتية» لترقية الاستثمار والتعاون.