توّج فريق اتحاد العاصمة بكأس الكونفدرالية الافريقية لكرة القدم، رغم خسارته سهرة أمس أمام يونغ أفريكانز التنزاني بهدف دون مقابل بملعب 5 جويلية الذي عرف حضورا قياسيا لأنصار "أبناء سوسطارة"، حيث استغل الفريق فوزه ذهابا بثنائية وهو ما كرس نجاح الفريق بقيادة المدرب عبد الحق بن شيخة في نيل النجمة القارية الأولى في تاريخ النادي. عرف الشوط الأول ظهور اتحاد العاصمة بمستوى دون المتوسط، نظرا للضغط الذي تعرفه المقابلات النهائية.. وهو ما جعل لاعبي الاتحاد يرتبكون في البداية مما جعلهم يقعون في الخطأ من خلال عرقلة أحد لاعبي المنافس داخل منطقة العمليات، ما دفع الحكم لمنح فريقيونغ افريكانز ركلة جزاء سجلها اللاعب شباني . زاد هذا الهدف من حدّة الضغط لدى لاعبي الاتحاد حيث لم يظهروا كامل إمكانياتهم الفنية وهو ما سمح للمنافس بالسيطرة على منطقة الوسط ومحاولة مباغتة الحارس بن بوط الذي كان يقظا في أكثر من كرة في ظل نقص تركيز لاعبي فريقه . الشوط الثاني عرف دخول لاعبي الاتحاد بقوة حيث حاولوا تسجيل هدف التعادل، إلا أن المحاولات باءت بالفشل وحتى ركلة الجزاء التي منحها الحكم ا لم ينجح القائد بلعيد في تسجيلها مما زاد من ثقة لاعبي المنافس بإمكانياتهم وقدرتهم على قلب الطاولة فيما تبقى من أطوار المواجهة . وصمد فريق اتحاد العاصمة بشكل كبير في وسط الميدان بفضل العمل الكبير الذي قام به اللاعب شيتة في وسط الميدان، والذي أعطى ثقة كبيرة لزملائه في المحافظة على النتيجة وإمكانية مباغتة المنافس في بعض اللقطات، خاصة من طرف الثنائي مزيان وبلقاسمي . وفي الدفاع كان بلعيد، بالرغم من تضييعه لضربة الجزاء، حاضرا بقوة وبهدوء تمكن إلى جانب عليلات من إخراج العديد من الكرات.. مما أربك مهاجمي النادي التنزاني الذين اختاروا المحاولات من بعيد التي لم تكن خطيرة على مرمى الحارس بن بوط . في حين اتحاد العاصمة اعتمد على الهجومات المعاكسة انطلاقا من المدافعين رضواني ولوصيف، واستغلال سرعة بلقاسمي، وذلك إلى غاية نهاية المباراة وتتويج أبناء سوسطارة بأول لقب قاري لهم، بعد مشوار مميّز طيلة أدوار هذه المنافسة.. وسط فرحة كبيرة فوق أرضية الميدان وفي المدرجات.