خيبة بعد خيبة بالنسبة للمنتخب الوطني الذي سجل انهزامه الثاني مساء أمس أمام نظيره الطوغولي بنتيجة 2 0 من توقيع اديبايور ووومي في ثاني مباراة له في كأس افريقيا 2013 بملعب رويال بافوكينغ بروستنبورغ.. لتتبخر كل أحلام الخضر لبلوغ الدور القادم من المنافسة، رغم بقاء مباراة واحدة أمام كوت ديفوار. لعب الفريق الوطني تقريبا بنفس الطريقة التي شاهدناها أمام تونس بسيطرته على جل فتراتها، لكن الفعالية يتركها دائما للمنافس الذي كان أيضا هذه المرة اكثر واقعية. فبعد ان كانت الآمال كبيرة اتجه الفريق الوطني مباشرة نحو المغادرة المبكرة للمنافسة القارية، ولم يفلح هاليلوزيتش في احداث الطفرة التي انتظرها الجمهور الجزائري .. وهو الذي وعد باشياء كثيرة قبل الموعد القاري بامكانية الوصول إلى المربع الذهبي. ومن خلال ما تابعناه عن اداء الفريق الوطني في جنوب افريقيا، فان عملا كبيرا مازال ينتظرنا، وان عدم وجود المقابلات الودية في الوقت المناسب اثر على الرؤية الواضحة للتحضيرات. المدرب الوطني هاليلوزيتش وعلى ضوء المباراة الأولى أجرى بعض التغييرات في التعداد اين أعطى الأولوية للهجوم باضافة مهاجم آخر وهو سوداني، لمساعدة سليماني والغاء منصب وسط ميدان دفاعي ثالث بعودة مهدي مصطفى إلى الرواق الأيمن من الدفاع، الذي عرف كذلك عودة حليش إلى المنافسة الرسمية مع الخضر بعد غياب طويل. فالنزعة الهجومية ظهرت منذ البداية اين فرض الفريق الجزائري ضغطا على نظيره الطوغولي بفضل فغولي ولا التسرع في ال 20 دقيقة الأولى، لعب لحسن دورا كبيرا في مد الهجوم بكرات ذكية. وفي هذا الوقت اكتفى الفريق الطوغولي بالكرات المرتدة، مستغلا المساحات الكبيرة في الدفاع الجزائري اين تبين ان الثنائي حليش بلكالام كان بطيئا في المحاولات الأولى.. لكن في الدقيقة ال31 ارتكب الدفاع الجزائري خطأ كبيرا بترك اديبايور في وضعية صعبة والتي استغلها مهاجم توتنهام باحكام وتمكن من مباغثة الحارس مبولحي موقعا الهدف أمام حسرة الفريق الجزائري الذي كان يتمنى أحسن بكثير من خلال المحاولات العديدة التي أتيحت له. ونقص التجربة كانت ظاهرة في غياب التركيز عند المهاجم سليماني الذي ضيع التعادل، رغم تواجده في وضعية مناسبة. والخطأ الكبير الذي وقع فيه الفريق الوطني هو اللعب بالكرات العالية أمام حارس عملاق اخرج كل الهجومات. رغم مجهودات فغولي وفي المرحلة الثانية أراد الفريق الجزائري تدارك الموقف بالضغط المركز، اين رمى فغولي بكل ثقله نحو الهجوم وكان فعلا رجل هذه المرحلة، وتحرك كثيرا أمام تراجع الطوغوليين الذين عادوا إلى الدفاع بعدد كبير مع بقاء اديبايور في الهجوم. لكن للأسف الشديد كانت المحاولات عقيمة بسبب التسرع احيانا وبراعة الحارس الطوغولي.. وحتى دخول بزاز مكان قادير لم يعط الاضافة الحقيقية.. كما دفع هاليلوزيتش بعودية وبوعزة لتعزيز الهجوم اللذان تاها وسط الدفاع الطوغولي، وتوقفت المباراة في الدقيقة 88 لمدة 10 دقائق تقريبا بسبب كسر في مرمى الفريق الطوغولي، الأمر الذي أثر على نسق اللعب.. وفي الوقت الذي كان الفريق الوطني يضغط لانقاذ الموقف، فان المنتخب الطوغولي كان له كلام آخر، وفي هجوم معاكس في الوقت بدل الضائع أضاف وومي الهدف الثاني. وللاشارة، فان المباراة الأخرى لهذه المجموعة عرفت فوزا ساحقا للمنتخب الايفواري على نظيره التونسي بنتيجة 3 0، وبالتالي حجز زملاء يايا توري بطاقة المرور إلى الدور القادم.