قال سفير روسيا الاتحادية في إثيوبيا والمندوب الدائم لدى الاتحاد الإفريقي، إيفجيني تيريكين، إن روسيا ستعطي الأولوية وستعمل على تعزيز تعاونها الاقتصادي والتجاري مع الدول الإفريقية. وقال السفير، إن القمة الثانية للمنتدى الاقتصادي والإنساني الروسي- الإفريقي ستكون بمثابة منصة لتعزيز التعاون السياسي والاقتصادي والإنساني وفتح أبواب جديدة للتعاون مع إفريقيا. عقدت مائدة مستديرة روسية إفريقية، في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، قبل القمة مع موسكو بحثا عن تعزيز الشراكة الاستراتيجية مع الدول الإفريقية. وتناولت المائدة، التي أطلق عليها اسم "على الطريق إلى القمة الروسية- الإفريقية الثانية"، الجوانب الرئيسية في التحضير للقمة الثانية للمنتدى الاقتصادي والإنساني الروسي- الإفريقي الذي سيعقد في سان بطرسبرغ أواخر الشهر الجاري. وقال إيغور موروزوف، رئيس أفروكوم، وهي لجنة تنسيقية مسؤولة عن تسهيل التعاون الاقتصادي بين الاتحاد الروسي والدول الأفريقية، للصحفيين، إن القمة جزء من تحرك روسيا لخلق عالم متعدد الأقطاب، حيث تسمع جميع الأصوات. وأضاف موروزوف: "لقد أنشأت روسيا أحد أكثر الاقتصادات الرقمية تطورًا في العالم وهي تريد جلب هذه التقنيات إلى إفريقيا"، مشيرًا إلى أن الاتحاد الروسي يهدف أيضًا إلى إدخال تكنولوجيا تنافسية إلى إفريقيا. وأوضح: "سنجلب شركات وشركات ضخمة إلى إفريقيا والتي ستعتبر القارة أولوية استراتيجية". وقال تيريكين للصحافيين، إن العقوبات المفروضة على روسيا في أعقاب الصراع الروسي- الأوكراني، الأمر الذي أدى إلى تفاقم مشاكل إمدادات الوقود والأسمدة والقمح إلى أفريقيا. وقال السفير، "أكثر من 300 ألف طن من الأسمدة التي كانت متجهة إلى إفريقيا تمت مصادرتها في موانئ مختلفة في أوروبا"، وألقى باللوم على الغرب لعدم استعداده لتوزيع المدخلات على إفريقيا مجانًا. وأضاف، أن "الغرب منع الشركات الروسية من الوصول إلى السفن وخدمات الدفع والتأمين، وعلى الرغم من استعدادهم لنقل البضائع إلى إفريقيا وأجزاء أخرى من العالم". 100 مليون دولار للاستجابة لأزمة الغذاء العالمية أعلن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن عن تقديم بلاده مبلغا أوليا قدره 100 مليون دولار للاستجابة لأزمة الغذاء العالمية. وفي بيان له، أوضح الوزير الأمريكي أن الولاياتالمتحدة ستركز هذه المساعدة في البداية على القارة الأفريقية "وسيشمل (ذلك التركيز) رسم خرائط التربة وتحليلها وتعزيز إدارة المزارع بشكل أفضل وتخفيف آثار الجفاف، كما أنه سيعزز أصناف المحاصيل المقاومة لتغير المناخ والآفات والطقس القاسي والأمطار المتغيرة". وقال، إن الولاياتالمتحدة "بهذه المساعدة تواصل دعم برامج التنمية الزراعية الحيوية. نحن ملتزمون أيضا بالشراكة مع المجتمع الدولي في مبادرات الأمن الغذائي التي تؤدي إلى محاصيل متكيفة ومغذية وتربة صحية للزراعة المستدامة". وأضاف بلينكن، أن الطلب العالمي على الغذاء سيزداد بأكثر من 50٪ في عام 2050 ولكن بسبب تغير المناخ يمكن أن تنخفض غلات المحاصيل الزراعية الرئيسة خلال الفترة ذاتها"، محذرا من أن "هذا المزيج الخطير قد يؤدي إلى ارتفاع الأسعار وانعدام الأمن الغذائي والاضطرابات الاجتماعية والتوترات السياسية والصراع".