أشار تقرير للهيئة الصحراوية لمناهضة الاحتلال المغربي للصحراء الغربية "إيساكوم" يوثق لجرائم المغرب الحقوقية، إلى أن سلطات الاحتلال المغربي، تمارس مختلف أنواع انتهاكات حقوق الانسان بحق الصحراويين، خاصة المدافعين عن حقوق الانسان في ظل حصار عسكري وإعلامي مضروب على الاقليم المحتل، من قبل نظام المخزن، لحجب حقيقة ما يحدث عن الرأي العام العالمي. قالت رئيسة الهيئة الصحراوية لمناهضة الاحتلال المغربي للصحراء الغربية، اميناتو حيدار، أن هذه الانتهاكات الجسيمة، زادت بشكل كبير جدا في ظل إصرار الشعب الصحراوي على ممارسة حقه في الحرية وتقرير المصير، وفق ما تكفله الشرعية الدولية، منتقدة صمت المجتمع الدولي، ازاء هذه الانتهاكات، وهو ما شجع دولة الاحتلال، على الامعان في قمع المدنيين والحقوقيين الصحراويين. واستعرضت، حيدار، بإسهاب وبشكل مفصل، في ندوة نظمتها بإقليم الباسك، بإسبانيا، مختلف الانتهاكات الجسيمة لحقوق الانسان في الجزء المحتل من الاراضي الصحراوية، على يد قوات الاحتلال المغربية، خلال الفترة الممتدة من سبتمبر 2020 الى ديسمبر 2022. كما قدمت نماذج عن الانتهاكات الجسيمة التي تطال المدافعين عن حقوق الانسان بسبب نضالهم السلمي من أجل فضح حقيقة الاحتلال، بمن فيهم اعضاء الهيئة الصحراوية لمناهضة الاحتلال المغربي، الذين يتعرضون الى مراقبة لصيقة وتضييق كبير أثر على حياتهم بشكل كبير. دعوة لكسر الحصار المغربي وفي مداخلة لها أمام مستقبليها، وجهت رئيسة الهيئة الصحراوية لمناهضة الاحتلال المغربي، اميناتو حيدار، نداء ملحا للحضور، لزيارة الاراضي المحتلة من أجل كسر الحصار المضروب عليها من طرف نظام الاحتلال المغربي والتحسيس بمعاناة المعتقلين السياسيين الصحراويين وعائلاتهم، مناشدة اياهم ببذل قصارى الجهود من أجل إطلاق سراحهم وطالبت الناشطة الحقوقية بالمناسبة، المجتمع المدني والسياسي الباسكي بمضاعفة الجهود من أجل المرافعة عن حق الشعب الصحراوي في الحرية وتقرير المصير، وإدانة الجرائم التي يرتكبها الاحتلال المغربي ضد المدنيين الصحراويين، مذكرة اياهم بمعاناة السجناء السياسيين الصحراويين، في سجون وزنازين الاحتلال، وحرمانهم من أبسط حقوقهم المكفولة دوليا، كالحق في العلاج. وفي ختام الندوة، قدمت عضو المكتب التنفيذي للهيئة الصحراوية لمناهضة الاحتلال المغربي، مينة اباعلي شهادة حية جد مؤثرة عن حجم معاناة المدافعين عن حقوق الانسان والصحراويين بشكل عام بالجزء المحتل من الصحراء الغربية. ووفق ما أفادت به "ايساكوم"، على حسابها على موقع التواصل الاجتماعي "فايسبوك"، فقد تم تنظيم الندوة المخصصة لتقديم التقرير الحقوقي الأخير الخاص بالصحراء الغربية، بمتحف "سان تلمو"، بمقاطعة سان سيباستيان الباسكية، وسط حضور كبير من السياسيين والحقوقيين والمتضامنين الباسكيين والجالية الصحراوية، وبحضور وفد من النساء الصحراويات القادمات من مخيمات العزة والكرامة. وحضر حفل الاستقبال عمدة البلدية والعمدة السابق للبلدية، خوان كارلوس ومستشارين من مختلف الاحزاب. وخلال الاستقبال والترحيب، أكد العمدة ومرافقيه للمدافعتين الصحراويتين عن حقوق الإنسان دعمهم الكامل لنضالهما السلمي ومناصرة قضية شعبهما العادلة. كما كان اللقاء مناسبة للحديث عن الوضع المزري لحقوق الإنسان وما يتعرض له الشعب الصحراوي والمناضلون الصحراويون من قمع ومصادرة لأدنى الحقوق.