الارتقاء بالشراكة الاستراتيجية الشاملة.. وتعزيز العلاقات المتينة والمتجذرة دفع التواصل في كافة المجالات ضمن بناء مبادرة «الحزام والطريق» تقوية التعاون في الاقتصاد والتجارة والطاقة والزراعة والعلوم والتكنولوجيا والفضاء والصحة شرع رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، أمس الاثنين، في زيارة دولة الى جمهورية الصين الشعبية، بدعوة من نظيره الصيني، السيد شي جين بينغ، وهذا في إطار تعزيز العلاقات المتينة والمتجذرة وتقوية التعاون الاقتصادي بين البلدين الصديقين. وقد حل رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، صباح أمس الاثنين، ببكين، قادما إليها من قطر، بعد زيارة عمل دامت يومين، أجرى خلالها محادثات مع أخيه أمير دولة قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني. وتتميز العلاقات بين الجزائروالصين بعمقها التاريخي وطابعها الاستراتيجي الشامل ومن شأنها أن تتعزز أكثر وترتقي إلى مستويات أعلى بمناسبة زيارة الدولة التي يقوم بها رئيس الجمهورية إلى هذا البلد الصديق. ويطمح البلدان إلى الارتقاء بالشراكة الاستراتيجية الشاملة التي تجمعهما، إلى مستويات أعلى وآفاق أرحب بما يخدم مصالح الدولتين والشعبين وبما يحقق طموحاتهما في ظل المتغيرات الدولية الراهنة ومساعي تعزيز التموقع الإقليمي والدولي، وذلك انطلاقا من التزامهما بمبدإ الاحترام والمصالح المتبادلة وفي ظل حرص قائدي البلدين على التشاور المستمر والتعاون الوثيق. تحقيق المصالح المشتركة في هذا الإطار، كان رئيس الجمهورية قد أشاد في رسالة تهنئة وجهها إلى نظيره الصيني، بمناسبة إعادة انتخابه من قبل المجلس الوطني لنواب الشعب الصيني، شهر مارس الفارط، بعمق علاقات الصداقة والتعاون التاريخية التي تجمع البلدين، مبرزا أهمية مواصلة العمل سويا قصد تعزيز الشراكة الإستراتيجية الشاملة والارتقاء بها إلى مستويات أرحب تعكس طموحات الشعبين الصديقين وتحقق مصالحهما المشتركة. من جانبه، نوه الرئيس الصيني في برقية تهنئة بعث بها إلى الرئيس تبون العام الماضي، بمناسبة إحياء ذكرى استرجاع السيادة الوطنية، بعلاقات الشراكة الاستراتيجية الشاملة القائمة بين البلدين، والتي واصلت تطورها لتصل إلى مستويات جديدة، حيث تترسخ الثقة السياسية المتبادلة يوما بعد يوم ويحرز التعاون العملي نتائج مثمرة. وأعرب الرئيس الصيني عن استعداده لبذل جهود مشتركة مع الرئيس تبون من أجل توطيد الصداقة التاريخية والثقة الاستراتيجية المتبادلة بين البلدين ودفع التواصل والتعاون بينهما في كافة المجالات في إطار بناء مبادرة «الحزام والطريق». وفي مسعى توطيد العلاقات الثنائية، وقع البلدان، شهر نوفمبر الماضي، على الخطة الخماسية الثانية للتعاون الاستراتيجي الشامل للفترة 2022-2026، والتي تهدف إلى مواصلة تكثيف التواصل والتعاون في كافة المجالات، بما فيها الاقتصاد والتجارة والطاقة والزراعة والعلوم والتكنولوجيا والفضاء والصحة والتواصل الإنساني والثقافي، إضافة إلى تعزيز المواءمة بين الاستراتيجيات التنموية للبلدين.