أعطت وزيرة البيئة والطاقات المتجددة، فازية دحلب، أمس، إشارة انطلاق حملة النظافة على مستوى الحظيرة الوطنية للشريعة التي تهدف إلى تنقية المساحات الغابية من النفايات التي يمكن أن تتسبب في اندلاع الحرائق، كما تفقدت بعض المشاريع من بينها محطة معالجة السوائل الصناعية في الأربعاء. وتحدثت الوزيرة عن حملة النظافة قائلة: "إطلاق الحملة التي تدوم طيلة موسم الاصطياف، والهدف منها مكافحة حرائق الغابات التي نعيشها هذه الأيام، خاصة مع الارتفاع غير المسبوق لدرجة الحرارة الذي يثبت بأن التغييرات المناخية حقيقة.. ونغتنم هذه السانحة لنترحم على شهداء الواجب من أعوان الغابات والحماية المدنية والجيش الذين تصدوا للحرائق التي اندلعت في عدة ولايات، على غرار بومرداس، بجاية وجيجل والبويرة وتيزي وزو، لأنهم عملوا كل ما بوسعهم لإخمادها". ودعت ممثلة الحكومة المواطنين قائلة: "كما تعلمون لقد صدر قانون المخاطر الكبرى في شهر ماي الماضي والذي صنف الحرائق على أنها من المخاطر الكبرى التي ينبغي أن تتضافر الجهود للتصدي لها"، وأضافت بالقول: "أوجه نداء لكل المواطنين أن يتحلوا باليقظة القصوى ويساعدوا السلطات بالتبليغ عن أي حريق حين وقوعه حتى يسهل علينا إخماده". وقالت الوزيرة، إن حملة النظافة في الشريعة سبقتها حملة مماثلة في غابة زموري في بومرداس، وحملة تطوعية كبرى في غابة باينام في الجزائر العاصمة، ودعت المواطنين وكل القطاعات لإنجاح هذه الحملات لمكافحة الحرائق، وأردفت بالقول: "الدولة مصممة على حماية هذا الموروث الغابي للأجيال القادمة".