شيعت الخميس جثامين شهداء الواجب الوطني، العريف المتعاقد بوغرمان أسامة، وعريف أول بن حميد صالح، العريف أول وليد مخبي، بولايات معسكر والشلف، في أجواء مهيبة، بحضور السلطات المحلية والعسكرية. شُيِّع زوال الخميس، بمقبرة « قرية يعلو» ببلدية بوهني، في أجواء رسمية مهيبة، جثمان شهيد الواجب الوطني، العريف المتعاقد بوغرمان أسامة، الذي استشهد أثناء أداء واجبه الوطني في إخماد الحرائق ببجاية. وشارك في مراسم التشييع، جمع غفير من المواطنين وسكان المنطقة، إلى جانب السلطات العسكرية والأمنية والمحلية التي خصّت فقيد المنطقة بجنازة رسمية، خيّمت عليها مشاعر الحزن والتأثر لفقدان واحد من خيرة أبناء قرية يعلو، المشهود له بحسن الخلق وحب الوطن. وشيعت في نفس اليوم ببلدية سنجاس، جنوبالشلف، جنازة شهيد الواجب الوطني، عريف أول بن حميدة صالح الذي وافته المنية جراء الحرائق التي اجتاحت ولاية بجاية. وكان جثمان الفقيد قد خص باستقبال رسمي بمطار «أبو بكر بلقايد» بالقواسمية بلدية الشلف، حضره والي الولاية، عطاالله مولاتي، بمعية رئيس المجلس الشعبي الولائي بالنيابة، فوضيل بن عبورة، والسلطات العسكرية والأمنية والمدنية وأخ الفقيد. وانتقل بعدها مولاتي رفقة الوفد الولائي إلى بقعة «الزرق» ببلدية سنجاس، لحضور مراسم دفن الفقيد وتقديم واجب العزاء لأفراد أسرته. وشيع بعد صلاة ظهر الخميس، بمقبرة راس البير ببلدية سيدي مروان (ولاية ميلة) جثمان شهيد الواجب الوطني العريف أول وليد مخبي الذي استشهد خلال الحرائق التي شهدتها مؤخرا ولاية بجاية. وتم تشييع جثمان الفقيد بعد إلقاء النظرة الأخيرة عليه من قبل أفراد أسرته بمنزله العائلي في جو مهيب، بحضور جمع غفير من المواطنين، إلى جانب السلطات المدنية والعسكرية. وقد أثنى ممثل عن الناحية العسكرية الخامسة، خلال الكلمة التي ألقاها بالمناسبة على ما قدمه العريف أول وليد مخبي ورفاقه أثناء تأدية مهامهم، بما في ذلك مكافحة حرائق الغابات التي كانت سببا في وفاة العديد منهم «ليرتقوا شهداء للواجب الوطني». كما تم بمقبرة رأس البير تسليم العلم الوطني لأسرة الفقيد ومواساتها في هذا المصاب الجلل، وقراءة فاتحة الكتاب والترحم عليه والدعاء له ولكل من قضى إثر حرائق الغابات الأخيرة.