تضمّ الجزائر 32 جزيرة و208 جزيرة صغيرة، ثلاثة أرباع هذه الجزر هي عبارة عن صخور ضخمة بارزة فوق الماء بدون غطاء نباتي أو مجموعات من الصخور القاحلة تمامًا والتي تكون مصلحتها الوحيدة هي أن تكون أحيانًا أساسًا للأرصفة. يضمّ الربع الأخير فقط جزر بأتربة سطحية. نصف هذا الربع الأخير تقريبا "أشباه جزر" مماثلة للقارة وربع غير صالحة للسكن باستثناء الطيور، لذلك هناك فقط ربع الربع صالح للذهاب للعب أو لقضاء عطلة نهاية الأسبوع لا أكثر، وكل هذه الجزر الجزائرية صغيرة لا تتجاوز 1200 متر في أكبر أبعادها ولا يتعدى ارتفاعها 150 مترًا. حابيباس ورشقون ..الأشهر أشهرها جزر حبيبة أو جزر حابيباس وهي أرخبيل من الجزر ذات المنشأ البركاني، تقع قبالة شاطئ مداغ في بلدية عين الكرمة غربي ولاية وهران، تلقب برئة المتوسط لأنها تشكل متنفس ايكولوجي فريد من نوعه وهي كذلك مستوطنة لآلاف الطيور، الأرخبيل مكون من جزيرتين رئيسيتين من أصل خمسة جزر، الأولى تسمى ثوريا طولها 1200 متر وعرضها 600 متر والثانية تقع شمال الأولى وهي أصغر منها ومساحة الأرخبيل الإجمالية تقدر ب26.84 كلم²، في حين تبلغ مساحة أكبر الجزر 40 هكتار (تساوي تقريباً مساحة دولة الفاتيكان)، كما يحيط بالأرخبيل مجموعة من الصخور والجزر الغارقة. كانت الجزر مأهولة بالسكان إلى أن قامت الحكومة الجزائرية بترحيل السكان للمحافظة على بيئة الأرخبيل الفريدة والنادرة، للأرخبيل منارة على الجزيرة الكبرى على علو 105 متر (بنيت عام 1879) يؤدي إليها مسلك ترابي يعد من أجمل المسالك الموجودة في الجزر الجزائرية وحوض البحر الأبيض المتوسط. وتعدّ الجزر قبلة لسياح والمصطافين اللذين يتخذون من وهران وجهة سياحية ويتزايد عدد الزوار كل عام وهذا راجع إلى تزايد المركبات السياحية والفنادق، كما أن للجزر أهمية استراتيجية لوقوعها في الحدود بين ولايتي وهران وعين تيموشنت وتعد من أقرب النقاط لدولة إسبانيا وأوروبا. سكنت جزر حبيبة على فترات متقطعة في تاريخها، فقد سكنها إنسان ما قبل التاريخ وترك فيها آثار صناعته الحجرية. ثم هجرت وأصبحت خالية من السكان لأزمنة طويلة حتى القرون الوسطى كما أثبتت ذلك حملة بيرو نينو سنة 1404 ثم عاد وسكنها بعض البحارة لفترة من الزمن في منازل بسيطة. لتخليها السلطات المعنية قبيل إعلانها محمية طبيعية، في الآونة الأخيرة لم يعد بالجزيرة سوى عمال المنارة وبعض السياح الذين يأتون من حين لآخر وبعض الباحثين العلميين، تشهد جزر حبيبة كذلك وفود الكثير من مرشحي الهجرة غير الشرعية الذين تتحطّم سفنهم بالقرب منها أو يلجؤون إليها عند تعرضهم للاضطرابات الجوية، يلقى أغلبية أولئك المهاجرين غير الشرعيين حتفهم غرقاً في البحر أو نتيجة العطش على الجزيرة ويتم إنقاذهم في حالات أخرى. جزيرة رشقون ويعرفها الإسبان بجزيرة ليماكوس (البزاق) أو جزيرة كراكوليس (الحلزونات)، وهي جزيرة من أصل بركاني تقع في البحر الأبيض المتوسط قبالة شاطئ رشقون ببلدية بني صاف بولاية عين تموشنت، تقدر مساحتها ب26 هكتارا. تقع الجزيرة بالتحديد أمام مصبّ نهر تافنة شمال الجزائر بين وهران والحدود الجزائرية المغربية، تلعب جزيرة رشقون دور قطب في التنوع البيولوجي البحري للحوض الجزائري الغربي وخزان للحوض الجنوبي الغربي للبحر الأبيض المتوسط. كانت الجزيرة مقر إقامة دائمة للفينيقيين وفقا لعمل جان كلود غولفين وأندريه لاروند، فإن جزيرة رشقون بها آثار قرطاجية تعود إلى القرن السابع قبل الميلاد. من الشواهد على الوجود الفينيقي قطع الخزف التي عثر عليها في الجزيرة، كما توجد بها مدينة جنائزية بها 114 قبر، تقع بالقرب من المنارة قد تكشف عن "كنز أثري حقيقي". تمّ بناء منارة جزيرة رشقون في عام 1870 على الجرف المرتفع في الجزء الشمالي من الجزيرة، المنارة عبارة عن برج مربّع ببناء أملس مع وجود نتوء في الأعلى وسلاسل زوايا مبنية بسلاسل حجرية مكشوفة على شرفة مبنى مستطيل الشكل ببناء أملس زواياه مبنية بسلاسل حجرية مكشوفة كذلك. على البرج فانوس داخلي الصيانة بأربع لوحات بصرية، ترتفع 81 متر فوق مستوى سطح البحر ويمكن لنورها أن يصل إلى 16 ميلاً بحريًا (29 كم) وفقًا لبيانات المكتب الوطني للإشارات البحرية بمرسى رشقون. أما جزيرة المنصورية فهي جزيرة تقع في البحر الأبيض المتوسط على بعد 220 م في عرض البحر من مدينة زيامة منصورية بولاية جيجل، تبلغ مساحة الجزيرة حوالي 6 هكتار، وتستغل الجزيرة الآن كرصيف لميناء المدينة.