نفى مجمع نفطال تسجيل أي نقص أو انقطاع في التزود بغاز البوتان، مطمئنا باتخاذ جميع الإجراءات حتى لا يكون أي ضغط في عملية التموين، وأرجعت ذلك إلى التحضير الجيد للموسم الشتوي الحالي حيث تم طرح ما لا يقل عن 500 ألف قارورة غاز جديدة، بالإضافة إلى استحداث 10 مراكز تعبئة مصغرة جديدة، ولأول مرة فتح على مستوى البلديات مناطق ضبط وتخزين لمواجهة أي ظروف استثنائية. صرح جمال شردود، مدير الاتصال والعلاقات بمجمع نفطال، أن التحضيرات لتموين السوق بقارورات الغاز ينطلق عقب انتهاء الموسم الشتوي، شهر أفريل، حيث يعكف على إعداد حصيلة للوقوف على نقاط ضعف أو قوة التكفل بطلبات السوق بالتنسيق مع مديريات الطاقة والمناجم ووزارة الطاقة من أجل تحديد الاحتياجات لكل ولاية وتشريح النقائص لأخذها بعين الاعتبار. وأكد شردود أنه قبل بداية أي موسم شتوي يقوم مجمع نفطال بتجديد عملية تخزينه وصيانة منشآته، أما بخصوص مدى الاستعداد للموسم الشتوي الجاري، لم يخف أنه أخذ بعين الاعتبار الظروف الاستثنائية المسجلة خلال السنة الفارطة، لذا تم تنظيم حملات تحسيسية حتى يقوم كل مواطن يحوز على قارورة غاز مخبأة بتعبئتها، مشيرا في سياق متصل أنه في الوقت الراهن رغم تساقط الثلوج لم يتكرر الضغط المسجل خلال السنة الماضية. وفيما يتعلق بالإجراءات المتخذة، أوضح محدثنا اعتماد نفطال على تجربتها الخاصة وهذا ما سمح لها بإنشاء 10 مراكز تعبئة مصغرة جديدة في كل من ولاية وهران والشلف ومنطقتي القبائل والأوراس تضاف إلى 42 مركز كبير، حتى لا يضطر المواطن عندما تنقطع الطرقات بالثلوج فتح هذه الأخيرة وحضور شاحنات الغاز من أجل التزود بهذه المادة الحيوية، بل يتوجه إلى هذه المراكز حتى لا يشهد اضطراب وتذبذب في عملية التموين. وفي هذا الاطار، تم إنشاء لأول مرة مناطق الضبط والتخزين بالتنسيق مع البلديات التي منحتهم المساحات من أجل تخزين القارورات معبأة عبر كامل التراب الوطني ليصل عددها إلى 100 منطقة للتخزين لتفادي أي انقطاع. ويأتي تعزيز نفطال لنقل هذه المادة الحيوية إلى المواطن عن طريق تأجير باخرتين جديدتين تضاف إلى الباخرتين السابقتين لينقل في فصل الشتاء الغاز من أرزيو بأربعة بواخر، كإجراء للقضاء بصورة نهائية على أي تذبذب إلى جانب طرح ما لا يقل عن 500 ألف قارورة غاز في السوق. وكشف شردود أن التموين بغاز البوتان يسري بطريقة عادية، حيث يتم توزيع نحو 350 ألف قارورة غاز يوميا، موضحا أنها لم تصل إلى السقف الذي بلغته خلال الموسم الشتوي الفارط حيث قفز الطلب إلى 700 ألف قارورة يوميا. وحسب التقديرات، فإن مجمع نفطال له القدرة على تلبية أي طلب وطني لهذه المادة، لأنه على استعداد تام، وكون المراكز الضخمة للتعبئة قادرة على العمل دون توقف كون أداء نفطال كما وصفه مرن. ويستفيد مع كل فصل شتوي ما بين 800 و1000 شاب من التشغيل بصورة مؤقتة عن طريق الوكالة الوطنية للتشغيل في مجمع نفطال. ومن الأهداف المسطرة على مستوى مجمع نفطال توسيع قدرات التخزين على غاية آفاق عام 2020 والقفز إلى حدود 30 يوما من التخزين بدل 12 أو 15 يوما، كما هو عليه في الوقت الراهن. وتتطلع نفطال إلى تطوير مشروعها الضخم والاستراتيجي والمتمثل في شبكة »سيرغاز« الوطنية، لذا تشجع على الاستثمار والشراكة في هذا المجال على اعتبار أن هذه المادة جد متوفرة في الجزائر وكون سير غاز الوقود الأقل كلفة في محطات البنزين. وتسهر نفطال على توسيع شبكة النقل بالأنابيب من أجل التقليص من حجم الشاحنات التي بلغ عددها 7000 شاحنة من أجل التقليص من الحوادث وحفاظا على البيئة. إلى جانب تطوير أنظمته المعلوماتية بشكل متواصل عن طريق » دتاسنتر« والمتمثل في غرفة مزودة بالمعلومات يمكن من خلالها الاطلاع على مراكز التخزين عن بعد عبر كامل التراب الوطني لتفقد مستويات التخزين في جميع المراكز حتى لا ينخفض. وبادر ذات المجمع كتجربة نموذجية شهري نوفمبر وديسمبر الفارطين بالتنظيم مع الفدرالية الوطنية للرياضة الميكانكية بالمشاركة بثلاث سيارات مزودة بسير غاز.