بداري: تطوير الابتكارات وتسويقها أول الأهداف أعلن وزير التعليم العالي والبحث العلمي، كمال بداري، أمس، عن إنجاز ستة منتجات ابتكارية قابلة للتحويل إلى منتوج مصنع يمتلك مقومات التسويق، معتبرا مركز البحث في التكنولوجيات الصناعية وسط خصب يساهم في خلق قيمة صناعية واقتصادية مضافة. قال الوزير بداري لدى زيارته إلى مركز البحث في التكنولوجيات الصناعية، أمس، الكائن مقره بالشراقة، إن الاستراتجية الجديدة للقطاع تعمل على تجنيد الباحثين لتحقيق الابتكار الصناعي والوصول إلى تسويقه، مؤكدا أن هذه المنتجات تساهم في تحقيق الالتزام 41 لرئيس الجمهورية في بنده السادس. أشاد الوزير بالجهود التي يقوم بها المركز لأجل تطوير البحث والابتكار وكذا التصنيع، مثمّنا النتائج التي توصل إليها المركز، والتي ستساهم في تطوير الاقتصاد على المستويين المحلي والوطني، موضحا أن منتجات المراكز البحثية يمكن أن تحقق قيمة مضافة للاقتصاد الوطني. خلال تفقده لورشات الابتكار، شدّد بداري على طاقم المركز، من باحثين ومهندسين، احترام آجال تسليم النماذج لأجل تسويقها لاحقا، مع ضرورة البحث عن شركاء لتصنيع المنتجات وإبرازها أكثر بشكل يتيح تسويقها. من جهته، أكد المدير المساعد لمركز البحث في التكنولوجيات الصناعية، بن عمارة عبد السلام، أن زيارة الوزير جاءت في إطار معاينة المنتجات الابتكارية الستة المنجزة، المتعلقة بآلة نزع الحجارة المستعملة في القطاع الفلاحي لاستصلاح الأراضي الفلاحية، صنعت بالشراكة مع مؤسسة فيروبيال. أما النموذج الثاني، يتعلق بإنجاز سيارة كهربائية جزائرية متعددة الاستعمالات، تحوي عدة أجزاء، سرعتها 50 كلم في الساعة، عجلاتها مصنوعة من شركة أريس، مصنعة من قبل مركز البحث للتكنولوجيات الصناعية، لم يحدد لها اسم بعد، حيث مرت عملية التصنيع بعدة مراحل، الدراسة ثم التصنيع الذي استغرق 14 شهرا، في حين صناعة الهيكل تمت مع شريك صناعي «بي.ام.اس» بجاية. بخصوص التحكم في الجانب الكهربائي الخاص بالبطارية والمحرك وعلبة التحكم، تم على مستوى المركز ووحداته. أما التصميم النهائي للسيارة تم بالشراكة مع مؤسسة خاصة التي أنجز على مستواها ثمان قطع، وبعد ذلك تمت التجارب الأولية لها. بالنسبة لتصنيع السيارات في الجزائر، قال إن العملية تحتاج إلى شركاء صناعيين. وبالنسبة للهدف الأول من الابتكار، فيتمثل في التحكم أكثر في مختلف أجزاء النموذج، سواء سيارة أو أي ابتكار آخر، على اعتبار أن التوجه للتصنيع يستوجب التحكم، ثم التعاون مع مصنعين لإنجاز سيارة بمواصفات عالمية. وعن النموذج الثالث المتعلق بطائرة بدون طيار المتعددة الاستعمالات، التي تساهم في إخماد الحرائق والزلازل، بالإضافة إلى النماذج الثلاثة الخاصة بالتصنيع الإضافي المكملة لبعضها، الربوت المكلف بصناعة قطع الحديد، ابتكار الفاصل المغناطيسي المستعمل في معالجة المعادن في إطار مشروع غار جبيلات، فإنها تساهم في تطوير المجال الصناعي. تجدر الإشارة، أن وزير التعليم العالي والبحث العلمي، كان قد عاين ورشات مركز البحث، أين تلقى شروحات حول المنتجات الستة المبتكرة والأهداف القائمة وراء هذه الابتكارات، التي يسعى من خلالها إلى تطوير المنتجات الحالية والوصول إلى التسويق.