أزيد من 15 ألف مؤطر في خدمة التلاميذ ذوي الهمم أكدت وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة كوثر كريكو، أمس الأحد، بالجزائر العاصمة، أنه تم تسخير كافة الإمكانات واتخاذ الإجراءات اللازمة على مستوى المؤسسات المتخصصة في التربية والتعليم لذوي الاحتياجات الخاصة التابعة للقطاع لإنجاح الموسم الدراسي 2023-2024. في تصريح للصحافة على هامش زيارة تفقدية قادتها إلى بعض المؤسسات المتخصصة التابعة للقطاع بالعاشور والرويبة، للوقوف على تحضيرات الدخول المدرسي لهذه الفئة، أوضحت السيدة كريكو أن القطاع سخر "كافة الإمكانات واتخذ الإجراءات اللازمة للتكفل بذوي الاحتياجات الخاصة، وذلك بمناسبة الدخول المدرسي المقبل". في ذات السياق، أبرزت أن العدد الإجمالي للأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة المسجلين للموسم الدراسي 2023-2024 "يفوق 30 ألف طفل معاق، سيما الأطفال ذوي الإعاقة السمعية، البصرية والحركية، موزعين على 239 مؤسسة متخصصة في التربية والتعليم التابعة لقطاع التضامن الوطني و17 ملحقة إلى جانب 1.194 قسم خاص". وفيما يتعلق بالتأطير التربوي، أبرزت كريكو أن الطاقم البيداغوجي بالمؤسسات المتخصصة التابعة للقطاع يشمل "أزيد من 15 ألف مؤطر، من بينهم أساتذة ومربون وأخصائيون نفسانيون ومساعدون اجتماعيون، من أجل المرافقة والتكفل البيداغوجي والنفسي بفئة ذوي الإعاقة". وبخصوص الوسائل البيداغوجية، أكدت الوزيرة أن القطاع "يوفر التجهيزات والوسائل البيداغوجية اللازمة بهذه المؤسسات المتخصصة، قصد تسهيل التحصيل الدراسي لذوي الاحتياجات الخاصة، كالدعائم البيداغوجية والكتب المدرسية، من بينها تلك المطبوعة بالبراي لفائدة ذوي الإعاقة البصرية، وفي كل المواد، على غرار كتاب مادة اللغة الإنجليزية المخصص للسنة الرابعة ابتدائي". وبنفس المناسبة، أشارت كريكو الى أنه "تم تخصيص ميزانية لتوفير ما يفوق 170 ألف حقيبة مدرسية على المستوى الوطني لفائدة أطفال من العائلات المعوزة المسجلة بقطاع التضامن الوطني وفقا للتحقيقات الاجتماعية التي تقوم بها الخلايا الجوارية". من جهة أخرى، أشارت إلى أن قطاع التضامن الوطني ينخرط في حملة تنظيف وتجميل المؤسسات التربوية، تحسبا للدخول المدرسي 2024/2023، مبرزة أنه ستبرمج دروس نموذجية في مجال البيئة والتربية المرورية بالمؤسسات المتخصصة التابعة للقطاع مع الدخول المدرسي المقبل. تنظيف المؤسسات التربوية على مدار السنة أكدت وزارة البيئة والطاقات المتجددة على أهمية مواصلة الحملة الوطنية لتنظيف وتجميل مختلف المؤسسات التربوية والتعليمية ومحيطها عبر الوطن، التي تمت يومي 8 و9 سبتمبر الجاري، على مدار السنة، مع إشراك التلاميذ والطلبة مع العمل على ترقية الأداء والنشاط البيئي. وأوضحت الوزارة في بيان لها، أن هذه المبادرة التي تمت يومي 8 و9 سبتمبر تحسبا للدخول المدرسي وساهم فيها جميع الفاعلين من أساتذة ومجتمع مدني وأولياء التلاميذ وسلطات محلية، كما شارك فيها عدة قطاعات، لاسيما الداخلية والجماعات المحلية، التضامن الوطني، الاتصال والبيئة وجمعيات أولياء التلاميذ. في هذا الصدد، دعت الوزارة الأسرة التربوية والتكوينية والجامعية الى الحرص على مواصلة هذه الحملة على مدار السنة وذلك بإشراك التلاميذ والطلبة، مع العمل على ترقية الأداء والنشاط البيئي في أوساطها، مما سيسمح، يضيف البيان، "بنمو روح المسؤولية البيئية لدى أطفالنا وشبابنا المترددين عليها ويدفعهم بالمبادرة تلقائيا إلى الإبداع في المحافظة عليها وعلى محيطهم المعيشي خارجها كمكتسبات يتوارثونها من جيل لآخر". كما أبرز البيان، أن "إيمان وزارة البيئة والطاقات المتجددة بأهمية المحافظة على نظافة أوساطنا التربوية والتكوينية والجامعية بصفة خاصة، ومحيطنا المعيشي بصفة عامة، يدفعها إلى دعم ومرافقة كل المبادرات الفاعلة في هذا المجال دون ادخار أي مجهود وذلك مما له من تأثير جد إيجابي في تنمية روح العمل التطوعي لدى مواطنينا وتعزيز قيم المواطنة البيئية لديهم والقضاء على جميع المخاطر التي تهدد الصحة العمومية". وكانت الوزارة ذاتها، واستجابة لتعليمات السيد الوزير الأول المتعلقة بالتحضيرات للدخول المدرسي والجامعي والتكويني 2023-2024 بتنظيم هذه الحملة التي جرت تحت شعار "دخول دراسي في محيط نظيف"، قد وجهت "مراسلة مستعجلة إلى مديري البيئة الولائيين للتنسيق مع نظرائهم على المستوى المحلي، التابعين لقطاعات التربية الوطنية، التكوين والتعليم المهنيين، التعليم العالي والبحث العلمي وذلك لإطلاق هذه الحملة وإنجاحها، من خلال إشراك فعاليات المجتمع المدني، الجمعيات ذات الطابع البيئي، الكشافة الإسلامية الجزائرية، جمعيات أولياء التلاميذ، المؤسسات العمومية الولائية وكذا بعض المؤسسات الخاصة". وجاءت هذه المبادرة -وفقا للبيان- "تكملة لعمليات الترميم والتهيئة والصيانة التي عرفتها المؤسسات التعليمية خلال موسم الاصطياف من أجل توفير الشروط المناسبة لاستقبال التلاميذ والطلاب وتمكينهم من العودة إلى مقاعد الدراسة في ظروف جد ملائمة، من جهة، ومن جهة أخرى لاستمراريتها كمبادرة أشرفت على تنظيمها دائرتنا الوزارية تحسبا للدخول المدرسي 2023-2024 في جو تميز بتآزر قطاعي مع وزارة التربية الوطنية". وشملت العملية التي تمت عبر كافة ولايات الوطن; التزيين الداخلي للأقسام وأفنية المدارس ومرافقها الأخرى، على غرار المطاعم المدرسية والمكتبات وقاعات المطالعة، إضافة الى طلاء وتجهيز الأقسام وتقليم الأشجار وإعادة الاعتبار للمساحات الخضراء داخل المؤسسات التعليمية وبجوارها وطلاء المؤسسات لتوفير ظروف مريحة وبيئة نظيفة، مما يساهم في تحقيق الراحة النفسية; سواء للمتمدرسين أو الأطقم التربوية والتعليمية والإدارية. وعبر مختلف المؤسسات التربوية لوحظ تجند الجميع للحفاظ على نظافة المحيط بشكل عام وكذا المرافق المدرسية بشكل خاص مع تجاوب لافت للجمعيات، سيما النشطة في المجال البيئي، ضمن إطار هذه المبادرة الوطنية. وفي إطار العملية ذاتها، جندت الكشافة الإسلامية الجزائرية 10 آلاف كشفي على مستوى 58 ولاية، بالتنسيق مع السلطات المحلية وبإشراك فعاليات المجتمع المدني، بحسب ما أكده في تصريح سابق ل«وأج" المسؤول الوطني للتضامن والإغاثة وخدمة المجتمع بالكشافة الإسلامية الجزائرية أحمد رمضاني، لافتا الى أن الأفواج الكشفية ستواصل العملية إلى غاية 18 من الشهر الجاري. وتندرج هذه الحملة - بحسب نفس المسؤول - ضمن "مساعي غرس ثقافة المواطنة الإيجابية والقيم الفاضلة، كما تعكس التربية والأخلاق التي تبثها المدرسة الكشفية في أوساط المجتمع، سيما فئة الشباب".