12 ألف أستاذ متخصّص في التربية البدنية.. لأول مرة مساعدة الأطفال على الاندماج في النظام الاجتماعي والتربوي والتكفل بالموهوبين كتب مجانية للمعوزين و5 آلاف دينار منحة لليتامى وضحايا الإرهاب والمعوقين يلتحق، اليوم، أزيد من 11 مليون تلميذ في الأطوار التعليمية الثلاثة بمقاعد الدراسة، بمناسبة الدخول المدرسي 2023/ 2024، يؤطرهم أزيد من نصف مليون أستاذ، موزعين على 30 ألف مؤسسة تربوية عبر الوطن، وهذا في ظل إجراءات تنظيمية ووسط مستجدات تربوية، تهدف الى تحقيق جودة التعليم. يشرف وزير التربية الوطنية، عبد الحكيم بلعابد على إعطاء إشارة انطلاق الموسم الدراسي 2023/ 2024، الذي سيكون حافلا بعدة مستجدات وهذا تطبيقا لتعليمات رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون حول ضرورة اتخاذ كل الإجراءات لإنجاح الدخول المدرسي، وتجنيد كافة الإمكانات في إطار تنسيق محكم وبدقة بين القطاعين، لإزالة العقبات وحل المشاكل بحسب تطور احتياجات المدرسة. وتطبيقا لتعليماته، أنهت مديريات التربية التحضيرات البيداغوجية في الوقت المحدد من قبل الوزارة، خاصة ما تعلق بالأفواج التربوية، حيث يلتحق التلاميذ، اليوم، بأقسامهم مباشرة لأجل ضبط جداول الزمن الخاصة بالعملية التعلمية، لاسيما ما تعلق بمدارس نظام الدوامين التي تحتاج دراسة أدق للفصل فيها، كما تم تحديد الدرس الافتتاحي الخاص بالابتدائي والطورين الثاني والثالث. وفي إطار إجراءات إنجاح الدخول المدرسي التي أكد عليها رئيس الجمهورية، تعكف مديريات التربية الوطنية على استكمال الإجراءات البيداغوجية المتزامنة مع الدخول المدرسي، خاصة المتعلقة بالتغييرات الجديدة التي أقرتها وزارة التربية الوطنية. وأنهت مديريات التربية عبر الوطن، جميع الإجراءات الخاصة بالدخول المدرسي الجديد، حيث تم الانطلاق في تحضير الجدول الزمني وتشكيل الأفواج التربوية وفقا لتوجيهات وزارة التربية الوطنية، وتجسيدا لتعليمات رئيس الجمهورية بضرورة إنجاح هذا الدخول الذي سيكون مميزا. اتخذت في هذا الشأن كافة التدابير لتوفير الكتب المدرسية على مستوى كل المؤسسات التربوية، بما فيها كتب الإنجليزية ولجميع التلاميذ الذين ارتفع عددهم وبنسبة تتراوح بين 3 إلى 4٪ مقارنة بالسنة الماضية، حيث تم إحصاء ما يزيد عن 11 مليون متمدرس. كما سيلتحق، لأول مرة، أساتذة التربية البدنية المقدر عددهم ب12 ألف أستاذ متخصص يدرسون مادة التربية البدنية بحجم ساعي لا يتعدى 15 ساعة تمارس داخل الابتدائيات التي تمتلك مرافق رياضية أو الاستعانة بالمؤسسات التربوية المجاورة لتدريس هذه المادة، التي أكد عليها وزير التربية في لقائه الأخير. سبق لوزير التربية الوطنية خلال إمضاء الأساتذة محاضر الالتحاق بمؤسساتهم في الثالث من سبتمبر الجاري، التأكيد على جاهزية بعض الهياكل الترفيهية كالملاعب لأجل تدريس هذه المادة بأريحية، في حين ناقش مع المختصين آجال تسليم بعض الملاعب الرياضية الأخرى. وقد أشار مدير التعليم الابتدائي في آخر تصريحاته، أن الهدف من تدريس هذه المادة مساعدة الأطفال على الاندماج في النظام الاجتماعي والتربوي والتكفل بأصحاب المواهب التي بإمكانها تدعيم رياضة النخبة، بالإضافة إلى القدرة على تدريس هذه المادة لذوي الاحتياجات الخاصة المدمجين في النظام التعليمي. بكالوريا فنون..وبرنامج رقمي وورقي لمادة التربية المرورية وفي إطار إدراج مادة التربية المرورية ضمن المقرر الدراسي، أعدت وزارة التربية الوطنية برنامجا رقميا وورقيا لنشاط هذه المادة ولكل مراحل التعليم الثلاث، وهي ليست مادة ولا عبئا على التلاميذ، بل هي نشاطات ضمن مادة التربية المدنية، هذا بالإضافة الى اجتياز، لأول مرة، بكالوريا شعبة فنون. على صعيد الإجراءات المتعلقة بتخفيف ثقل المحفظة المدرسية وتنفيذا لتعليمات رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، ستزود العديد من المدارس بالألواح الرقمية والكتاب الإلكتروني. كما أسدى وزير التربية تعليمات لمديري المدارس بتوفير الأدراج المدرسية، حيث أكد لدى زيارته الأخيرة لابتدائيتين بالمقاطعة الإدارية بحسين داي، على ضرورة توفير الأدراج المدرسية للتلاميذ. وفيما يخص الألواح الرقمية، خصصت وزارة التربية الوطنية، بحسب تصريح مدير التعليم الابتدائي، 1200 لوحة رقمية تزود بها المدارس، في انتظار تعميم العملية مستقبلا، في خطوة نحو عصرنة ظروف تمدرس التلاميذ، كما أعلن الوزير سابقا عن رقمنة كل القرارات والمقررات المتعلقة بالحياة المدرسية للتلاميذ. وعن المساعدات التضامنية التي أقرتها وزارة التربية، فقد تم تخصيص منحة للعائلات المحتاجة تقدر ب5 آلاف دينار تستفيد منها فئة اليتامى وفئة المعوزين وضحايا الإرهاب وفئة ذوي الدخل المحدود، إضافة إلى فئة المعوقين، كما سيستفيد عدد معتبر من التلاميذ من الكتب المدرسية مجانا، في مختلف الأطوار التعليمية. وتتدارس الوزارة، إمكانية منحها للعائلات خلال الموسم المقبل، شهرا قبل الدخول المدرسي، ليتسنى للأولياء شراء الأدوات المدرسية وعدم تأخير أبنائهم عن الدراسة، كما يحدث سنويا، كما أكد الوزير المتابعة الدقيقة لهذا الملف على مستوى المؤسسات التربوية لصرفها لمستحقيها.