ينتخب أعضاء الجمعية العامة للاتحادية الجزائرية لكرة القدم اليوم رئيسا جديدا للهيئة الفيدرالية لإتمام ما تبقّى من العهدة الأولمبية 2020-2024 عقب استقالة الرئيسين السابقين للفاف، شرف الدين عمارة وجهيد زفيزف، في مارس 2022 وجويلية 2023. كونه المترشح الوحيد الذي تمّ قبول ملفه، سيكون وليد صادي، العضو الفيدرالي السابق في عهدة الرئيس الأسبق ل "الفاف" محمد روراوة والعضو الحالي لمجلس إدارة وفاق سطيف، في أفضل رواق لتولي "مفاتيح" الاتحادية. في حين، تمّ رفض ملفي المترشحين الآخرين، مزيان ايغيل وعبد الكريم مداور، بسبب عدم شرعية التفويض الممنوح لايغيل، وغياب شهادة جامعية بالنسبة لمدوار. وشرع صادي في حملته الانتخابية منذ يوم السبت الفارط تحسبا لحصد أكبر عدد من الأصوات خلال هذه الانتخابات التي ستجرى بالمركز الفني الوطني بسيدي موسى ابتداء من الساعة 10.00 صباحا. واستهلّ المترشح الوحيد لرئاسة الفاف حملته من مدينة ورقلة، حيث تعهّد ب "لم شمل عائلة الكرة الجزائرية"، وانتهاج سياسة "اليد الممدودة للجميع دون إقصاء، و«العمل على الخروج بالكرة الجزائرية الى بر الأمان من خلال تصحيح الأخطاء والتصدي للفساد والرداءة". كما تعهّد صادي أيضا أن هدفه "هو السعي لتوظيف كل طاقاتنا وإمكانياتنا موازاة مع تجربتنا في المجال". بعد ذلك، توجه صادي الى رابطتي الجزائر العاصمة والبليدة في زيارة خاطفة، بما أنه كان بصدد التوجه إلى كل من سعيدة ووهران لعقد اجتماعين قبل ن يختتم حملته بزيارة الي شرق البلاد حيث التقى بمسؤولي الرابطات. ولم يخف المترشح وليد صادي في الحملة الانتخابية التي جاب خلالها الكثير من الولايات ارتياحه لمختلف اللقاءات التي أجراها، والتي عبّر عليها من خلال تغريدة على حسابه الشخصي في "تويتر" قائلا: "بفضل الله وبتوفيق منه، تمّ اختتام الحملة الانتخابية لرئاسة الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، وآخر محطاتنا كانت في شرق البلاد بولاية قسنطينة تحديدا، حيث التقينا مسؤولي الرابطات الجهوية لقسنطينة، باتنة وعنابة والرابطات الولائية التابعة لها. النقاش كان مثمرا والمشاورات كانت قيمة". وبما أنّه سيكمل العهدة الأولمبية الجارية (2020-2024) تفادى المترشح الخوض في برنامجه الانتخابي مكتفيا بالحديث عن "أولويات". ومن بين الأولويات "إعادة ضبط هيكل تنظيمي للاتحادية الجزائرية لكرة القدم بالاستعانة بالكفاءات القادرة على تحقيق الأهداف"، متعهّدا ب "الاستماع إلى انشغالات جميع الأطراف المعنية سيما الفاعلين في المجال الكروي الوطني، من خلال السعي للقاء الفاعلين في كرة القدم المحترفة والهاوية بغرض الوقوف على المشاكل الحقيقية والتكفل بها وتحديد المعوقات لرفعها، من خلال لقاء مسؤولي الرابطات الولائية ميدانيا، والاستماع إلى انشغالاتهم باعتبارهم جزءاً من مشروع متكامل". وفيما يخص الجانب المادي، أكّد المعني أنه ستتم "الاستعانة بخبراء مختصين، والسعي الجاد لإيجاد موارد مالية مستعجلة بل خلقها من أجل مواجهة مختلف التحديات وتفادي أي أزمات. مع الاستنجاد بالكفاءات الجزائرية داخل الوطن وخارجه لإعادة ترتيب الأمور في المديرية الفنية الوطنية، اعتمادا على أساليب العمل العصرية كالرقمنة والتخطيط والاستشراف". كما تطرّق صادي الى المنتخب الوطني الذي "يحتاج إلى وقوف الجميع بجانبه، وتهيئة كل الظروف ورسم خارطة طريق من شأنها السماح له بالاستعداد الجيد للاستحقاقات المقبلة، وتسخير كل الإمكانيات ليحقّق أهدافه وطموحات الملايين من عشاقه على بعد أشهر قليلة من المشاركة في كأس أفريقيا 2024 بكوت ديفوار".