أشرف أمس وزير التعليم العالي والبحث العلمي كمال بداري، رفقة وزير الشباب والرياضة عبد الرحمن حماد، على افتتاح البطولة الوطنية الأولى للرياضة الجامعية، في مختلف التخصصات الرياضية الجماعية والفردية للذكور والإناث، بالمركب الرياضي لمعهد التربية البدنية والرياضية بجامعة الجزائر 3 بدالي إبراهيم. إحياءً لليوم العالمي للرياضة الجامعية المصادف لتاريخ العشرين سبتمبر من كل سنة، أعطى أمس وزير التعليم العالي والبحث العلمي كمال بداري، إشارة انطلاق البطولة الوطنية الأولى للرياضة الجامعية لموسم (2023 - 2024)، بحضور وزير الشباب والرياضة ومدراء جامعات وإطارات وعدد من الرياضيين. أكّد بداري خلال إعلانه عن انطلاق المنافسات الرسمية للبطولة الوطنية الأولى للرياضة الجامعية، بأن هذه البطولة ستحرك خطوط الرياضة الجامعية، بهدف تقييم قدرة تعبئة الجامعة لرياضييها، وكذلك قدرة الجامعة على تكوين رياضيين يقدمون للجزائر نتائج وأرقام على المستوى الوطني والدولي، وقال "إن هذه البطولة التي نعطي إشارة انطلاقتها اليوم، ستبين لا محال الدور السوسيولوجي والاجتماعي للرياضة الجامعية في مختلف الاختصاصات الرياضية". وأضاف "انطلاق البطولة الوطنية الأولى تأتي تجسيدا للالتزام 41 لرئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، وكذلك الالتزام 47 الذي يسعى لجعل من الرياضة الجامعية واسطة لتحفيز الرياضيين على حمل شعلة ومشعل الجزائر، في مختلف المحافل الرياضية الدولية". - حماد: إنشاء المنافسة جاء تنفيذا لقرارات مجلس الوزراء من جانبه، وزير الشباب والرياضة عبد الرحمن حماد، أفاد بأنّه تنفيذا لتوجيهات رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، التي أسداها خلال مجلس الوزراء المنعقد بتاريخ 16 أفريل 2023، والقاضي بإحياء أمجاد الرياضة الجامعية وإعادة بعثها على مستوى المؤسسات الجامعية، تقرر إطلاق البطولة الأولى للرياضة الجامعية. وأشار "إحياء لليوم العالمي للرياضة الجامعية المصادف ل 20 سبتمبر من كل سنة، نسعى بالتنسيق مع زملائنا في قطاع التعليم العالي والبحث العلمي، لتعزيز التقدم الاجتماعي ". وتابع "سنقوم بتسخير الرياضة لأغراض التنمية والسلام، وسنسعى لوضع مخطط وطني يسمح بخلق بيئة تساعد في تعزيز العدالة، وبناء روح الفريق والمساوات والإدماج وبث روح المثابرة". وختم "سنعمل أيضا على تكوين نخبة رياضية جامعية تمثل الجزائر في المحافل الدولية والقارية والإقليمية". شدّد المسؤول الأول على قطاع الشباب والرياضة على ضمان الممارسة الدائمة والمستمرة على مدار السنة الجامعية، وقال أيضا "نصبو إلى دعم هذه الممارسة على نطاق واسع في الوسط الجامعي، وتطوير الرياضة النسوية ورياضة ذوي الاحتياجات الخاصة داخل المؤسسات الجامعية". وذهب إلى أبعد من ذلك حين قال "كل هذه الخطوات نقوم بها عبر توحيد الجهود وتكاملها، والاستغلال المشترك لكل الهياكل والامكانيات المادية والبشرية التي يزخر بها قطاعي الشباب والرياضة وكذا التعليم العالي والبحث العلمي". دعا حماد جميع الفاعلين في الحركة الرياضية الجامعية وعلى رأسها الاتحادية الجزائرية للرياضة الجامعية، والجمعيات والنوادي الرياضية للمساهمة في تحقيق التنمية المستدامة في الرياضة الجامعية، موضّحا أنّها تعتبر أحد العناصر المهمة في تحقيق التنمية والسلام، بالنظر إلى دورها في تشجيع التسامح والاحترام، ومساهمتها في تمكين الشباب والأفراد والمجتمعات في بلوغ الأهداف المنشودة، بمختلف مجالات الصحة والتعليم والاندماج الاجتماعي. طالب وزير الشباب والرياضة كل الإطارات و«الكوادر" التقنية والفنية ووسائل الإعلام، المساهمة قدر الإمكان على إزالة كل الحواجز والعوائق التي قد تحول دون تحقيق الأهداف المرجوة، بخلق أجواء رياضية ترفيهية وتنافسية مع العمل على ترسيخ قيم الروح الرياضية، ونشر أخلاقياتها ونبذ العنف في الوسط الرياضي. قام بعد ذلك مدير جامعة الجزائر 3 خالد رواسكي، ومدير جامعة الجزائر 1 فارس مختاري، بإمضاء اتفاقية بين الجامعتين تمكّن الطلبة والأساتذة والإطارات والموظفين والتقنيين للجامعات، الاستفادة من المنشآت الرياضية الموضوعة تحت تصرفهم بمعهد التربية الرياضية والبدنية بجامعة دالي إبراهيم. بعد ذلك أشرف الوزيران على إعطاء إشارة انطلاق فعاليات البطولة الوطنية الأولى للرياضة الجامعية، بقاعة الرياضات الجماعية والمسبح وقاعة الرياضات الفردية وملعب كرة القدم، التابعة للمركب الرياضي لمعهد التربية البدنية والرياضية بجامعة الجزائر 3 بدالي ابراهيم، لاختصاصات كرة اليد، كرة السلة، كرة الطائرة، السباحة، الكونغ فو وكرة القدم لدى الذكور والإناث من مختلف جامعات الوطن.