يواصل اللاعب الجزائري الصاعد منصف بكرار، تألقه مع فريقه نيويورك سيتي الأمريكي، حيث أصبح النجم الأول للفريق في ظرف وجيز، بعد ان انتقل اليه من فريق استرا الكرواتي، حيث ساهم بشكل كبير في النتائج التي حققها فريقه من خلال تسجيل وصناعة الأهداف، حيث يطمح الى التواجد مع المنتخب الوطني في كأس إفريقيا المقبلة. لم يكن قرار بكرار بالانتقال إلى البطولة الأمريكية لكرة القدم اعتباطيا، بحكم انه نجح في رهانه، بالنظر الى نسبة المشاهدة الجماهيرية الكبيرة التي يحظى بها الدوري الأمريكي، سواء داخل أمريكا أو خارجها حيث يتم بث مبارياته عبر العديد من المنصات الرقمية والقنوات الرياضية في أوروبا ومعظم دول العالم. منصف بكرار كان متألقا مع فريقه استرا الكرواتي، وهو الامر الذي جعله يحظى باهتمام دينامو زغرب، الا ان العرض المالي الكبير الذي قدمه فريق نيويورك سيتي جعل اللاعب يغير رأيه وحتى من الناحية التسويقية سيساهم التواجد في البطولة الامريكية في منح بكرار الفرصة للانتقال الى أحد الأندية المميزة في أوروبا. استغل بكرار تسويق البطولة الأمريكية ونسبة متابعتها ومشاهدتها في أوروبا والعالم للبروز أكثر على الساحة الإعلامية، من خلال تسليط الضوء على الأهداف التي سجلها لحد الآن وحصيلته الإيجابية مع فريقه، من خلال صناعة الأهداف أيضا وهو ما يجعل إمكانية عودته لأوروبا من جديد أمرا ممكنا للغاية. أكبر دليل على نجاح بكرار في رهانه من خلال الانتقال الى بطولة تحظى باهتمام إعلامي كبير هو تواجده على الدوام في شريط الأخبار في المواقع أو القنوات الرياضية التي سلطت الضوء على تألقه الكبير في فترة وجيزة، وهناك من أجزم انه تفوق على ميسي الذي سجل هدفا وحيدا فقط لحد الآن مع فريقه انتر ميامي. فرصة عودة بكرار من جديد الى أوروبا يبقى أمرا ممكنا، حيث تعودت الأندية الأوروبية على اصطياد العصافير النادرة التي تتألق في البطولة الامريكية، خاصة أندية "البريميرليغ" التي تسعى دائما لدعم صفوفها بأبرز لاعبي البطولة الامريكية للتشابه الكبير في طريقة اللعب التي تعتمد بالدرجة الأولى على الاندفاع البدني. بكرار يطمح لتحقيق أمر آخر مهم، الى جانب العودة لاوروبا والانتقال لفريق كبير، هو المشاركة مع المنتخب الوطني في كأس افريقيا المقبلة، حيث يطرح نفسه كلاعب مهم وقادر على منح الإضافة للخط الهجومي للمنتخب في ظل غياب هداف حقيقي قادر على تقديم الإضافة في الفترة المقبلة. خلال التربص الأخير راهن بلماضي على محيوص وبونجاح، الا ان كلاهما لم ينجح في منح الإضافة اللازمة، حيث كانا بعيدين عن المستوى المطلوب. سليماني هو الآخر لا يوجد في أفضل أحواله ويبدو انه لم يحسن الاختيار من الناحية الرياضية، رغم العقد المالي الكبير إلا ان الانتقال الى فريق يصارع من أجل البقاء كان قرارا متسرعا من طرف هداف "الخضر" التاريخي، وهذا الامر أثر كثيرا على مستواه عكس ما كان الحال عليه عندما كان يلعب في أندية لها مستوى فني جيد.. الأكيد أن صاحب القرار الأول والأخير يبقى الناخب الوطني جمال بلماضي.