أكد وزير المالية لعزيز فايد، الأحد، على ضرورة تعميم نظامي التصريح الجبائي ودفع الضرائب عن بعد، قبل نهاية السنة الجارية، وذلك استكمالا للخطوات التي قامت بها المديرية العامة للضرائب في مجال الرقمنة. لدى زيارة قام بها للمديرية الجهوية للضرائب لولاية الجزائر، للوقوف على مجريات الأبواب المفتوحة التي تنظمها المديرية العامة للضرائب حول خدماتها الرقمية، أوضح فايد أنه بعد الإطلاق «الناجح» لعملية التصريح الجبائي عن بعد، «يجب العمل على تعميمه وتوسيع الدفع عن بعد للضرائب، ليشمل أكبر عدد ممكن من مراكز الضرائب قبل نهاية السنة». ولفت الوزير إلى أن «التصريح والدفع عن بعد أصبح اليوم حقيقة، بعدما تم توفير كل التجهيزات الخاصة برقمنة العمليات الجبائية»، حاثا مسؤولي القطاع على «التقرب من الخاضع للضريبة لتوعيته وشرح له كيفية التصريح والدفع عن بعد». وأضاف بالقول: «المرحلة القادمة ستكون للعمل على تمكين الخاضع للضريبية من دفع ملفه عن بعد»، مبديا تفاؤله بالنتائج التي سيحققها ذلك بالرغم من إشكالية «الثقة» التي تطرح بشدة بالنسبة للأشخاص الذين تعودوا على الملفات الورقية. في سياق متصل، أكد فايد تواصل جهود التحسيس التي يقوم بها القطاع، حيث أن الأبواب الوطنية المفتوحة المنظمة تحت شعار «الخدمات الرقمية من أجل تبسيط وتحسين نوعية الخدمة المقدمة للمواطن والمكلف بالضريبة»، ستكون متبوعة بتنظيم حملة توعية حول التربية المالية «شهر نوفمبر القادم». وترمي الأبواب المفتوحة، حسب المنظمين، إلى تعزيز الخدمات الرقمية وتوعية المواطنين حول طريقة استخدامها، والتعريف بالمزايا التي توفرها الإجراءات الجبائية عن بعد، وكذا تسليط الضوء على التسهيلات الممنوحة بشأن الترقيم الجبائي. وتشمل الخدمات الرقمية للمديرية العامة للضرائب، الترقيم الجبائي، المصادقة على الرقم التعريفي الجبائي، والإجراءات الجبائية عن بعد، من خلال نظامي «جبايتك» الذي تم تطويره بالكامل من قبل المديرية العامة للضرائب و»مساهمتك» (البوابة الرقمية للتصريح ودفع الضرائب عن بعد)، فضلا عن الخدمات المتاحة عبر الموقع الإلكتروني للمديرية، على غرار تحميل الوثائق والاستمارات الجبائية. ويأتي تنظيم الأبواب المفتوحة، تزامنا مع إطلاق نظامي «جبايتك» و»مساهمتك» على مستوى العديد من مراكز الضرائب، المراكز الجوارية للضرائب، وقباضات الضرائب بعدة ولايات.