-السفير الفلسطيني فايز أبوعيطة: شكرا لهذه المليونية الجزائرية - الأفلان: الوحشية الصهيونية ستبقى عارا يلاحق الصهاينة ومؤيديهم - الأرندي: ارفعوا الحصار عن الفلسطينيين - النهضة: لا للتهجير القسري لسكان غزّة - تاج: فلسطين قضيتنا والعالم يكيل بمكيالين - أبناء الشهداء: الصمود وحده يطهر الأرض من المحتلين انتفض الجزائريون بالعاصمة لنصرة فلسطين، وخرجوا في مسيرة حاشدة رافعين لافتات بمختلف اللغات تحمل شعارات مزلزلة، منددة ورافضة للقصف العشوائي الذي يصبّه الكيان الصهيوني على الفلسطينيين. فمع أولى تباشير الصباح، بدأت الحشود الغفيرة من مختلف فئات المجتمع من سياسيين، فنانين طلبة وناشطين، ممن أصروا على قول كلمة الحق، تتجمع بساحة أول ماي.
حناجر جزائرية، طالبت بأعلى صوت بنصرة القدس، وكان في مقدمة الحشود إبن فلسطين وممثلها في الجزائر، السفير فايز أبوعيطة الذي أثنى على موقف الجزائر قائلا: "شكرا لهذه المليونية الجزائرية، شكرا لرئيس الجزائري.. الجزائر تخرج عن بكرة أبيها لتعلن رفضها قتل الأطفال، الشيوخ والنساء في فلسطين. شكرا للجزائر على هذا الدعم المعنوي من الشعب الذي يعزز صمود الفلسطينيين ويؤكد موقف الجزائر التاريخي إلى جانب فلسطين، هذه المليونية غير مسبوقة، وأنا بدوري كسفير فلسطين لدى الجزائر، أنقل كل تحيات ومحبة الفلسطينيين الذين يقدرون كل هذه الوقفات العظيمة الى جانب القضية". وفي الموعد، كان حزب جبهة التحرير الوطني، ممثلا في أمينه العام، أبوالفضل بعجي، حاضرا لنصرة فلسطين والتنديد بجرائم الكيان الصهيوني الغاشم التي يرتكبها في حق الشعب الفلسطيني جنبا الى جنب مع كل الجزائريين، مجددا موقف الجزائر حكومة وشعبا ونخبا، الداعم لقضية الشعب الفلسطيني، من دون أي مواربة أو مساومة، مؤكدا حق الفلسطينيين في المقاومة بكل أشكالها، داعيا كل أحرار العالم الى ممارسة المزيد من الضغوط بكل أنواعها، لوقف المذبحة الصهيونية التي فاقت وحشيتها جميع الحدود، وستظل عارا يلاحق مرتكبيها ومؤيديهم والساكتين عليهم. وعبر الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي، مصطفى ياحي، الذي كان مرفوقا بإطارات ومناضلي الحزب، عن نفس الموقف، حيث ندد بجرائم الكيان الصهيوني الغاشم في حق إخواننا الفلسطينيين، قائلا: "إن القضية الفلسطينية، هي قضية مركزية بالنسبة للجزائر، وما هذه المسيرة سوى تجديد للعهد". وأدان ياحي بقوة العدوان الهمجي، مطالبا برفع الحصار وفتح الممرات الإنسانية وإغاثة الناس، قائلا إن التاريخ سيكتب يوما ما فعله الكيان الصهيوني في فلسطين بارتكابه أبشع الجرائم الإنسانية. من جهتها، نددت حركة النهضة بمحاولات التهجير القسري لسكان قطاع غزة، الرامي إلى خدمة المخططات الصهيونية، لتحقيق بنود ما يسمى بصفقة القرن، حيث طالبت بالتعجيل بوقف الحصار عنها. كما أكدت موقفها الداعم والثابت لحق الشعب الفلسطيني في الدفاع عن أرضه ومقدساته ومباركة عملية "طوفان الأقصى"، وإدانة العدوان الصهيوني الهمجي والتواطؤ الدولي. كما ثمنت موقف الدولة الجزائرية في مناصرة القضايا العادلة. فاطمة الزهراء زرواطي، رئيسة حزب تجمع أمل الجزائر "تاج"، قالت إن قضية فلسطين هي قضية الأمة وقضيتنا، وخروج الجزائريين اليوم في مسيرات تحت غطاء سياسي، وكذا كمواطنين يمثل تعبيرا طبيعيا عن ثبات القضية في حياة الشعب الجزائري، والتفاعل المسجل اليوم في المسيرات عبر كل ربوع الوطن، هو طبيعي لقول كلمة حق ونصرة القضية ومساندتها التامة ومواصلة دعم القضية الى غاية تحرير فلسطين، ورفض تهجير الفلسطينيين، مؤكدة أن العالم اليوم يعرف منعرجا خطيرا فيما يخص حقوق الإنسان والكيل بمكيالين. أما صماتي خليفة الأمين العام للمنظمة الوطنية لأبناء الشهداء، فقد قال إن الوقفة التي قام بها الشعب الجزائري وخروجه في مسيرات حاشدة، هي وقفة تلاحم وتضامن وهي تحمل مغزيين من خلال تعبير الشعب على أنه مع الدولة الجزائرية في مساندتها للقضية الفلسطينية، والموقف الثاني أن الشعب الجزائري ملتحم مع القضية وهي جزء من شرايينه. وقال: نحن مع فلسطين دولة عربية عاصمتها القدس الشريف، عاصمة كل المسلمين، مذكرا ببطولات الشعب الجزائري الذي بقي صامدا في وجه المستعمر الفرنسي الغاشم ل132 سنة، غير أن تمسكه بأرضه جعله ينال الحرية وهو ما على الفلسطينيين القيام به من خلال الصمود الى غاية إخراج المستعمر من أراضيهم الطاهرة. واعتبر الأستاذ في العلوم السياسة العيد زغلامي، أن خروج الجزائريين اليوم في مسيرات منددة بالكيان الصهيوني وما يقترفه من جرائم إبادة في حق الشعب الفلسطيني اليوم، هي دعم للقضية الفلسطينية، مؤكدا أن الجزائر بقيت وفية، بمبادئها وقيمها، للقضية الفلسطينية العادلة، وهي اليوم - يضيف زغلامي - تعبر عن تضامنها الحقيقي في الميدان، وهذه المسيرة ستكون قدوة للشعوب الأخرى، وننتظر تحرك الشارع العربي.