رافع الأستاذ الدكتور أمين وافي، من الجامعة الإسلامية بغزة، من أجل مواجهة التضليل الإعلامي الذي تمارسه وسائل الإعلام العالمية في تغطية جرائم الحرب الصهيونية على قطاع غزة، وتبريرها، من خلال الاعتماد على مصادر الإحتلال الصهيوني، موضحا أن ما يحدث هو وسيلة للتأثير على الرأي العام الدولي وتوجيهه، بطريقة خبيثة. قال الدكتور أمين وافي، أستاذ الإعلام وتكنولوجيا الاتصال بجامعة غزة، إن الوضع العام بقطاع غزة مأساوي جدا، في وقت تحاول فيه وسائل الإعلام الدولية، تغطية الحرب المجنونة بالاعتماد على المصادر الصهيونية، وإسكات صوت الحق، بمنع الشرفاء والعقلاء من التحدث إلى أبرز القنوات الإعلامية العالمية والدولية، وهو الأمر الذي يلاحظ لدى وسائل الإعلام الأوروبية والأمريكية، وأوضح الدكتور أمين وافي، أن قطاع غزة يتعرض لهجمة شرسة، يقوم بها الاحتلال الصهيوني المدعوم دوليا من الولاياتالمتحدةالأمريكية، بريطانيا وفرنسا، وألمانيا التي طالما ادعت الحياد، مشيرا أن هذه الدول قامت بتزويد الاحتلال ببارجات حربية وقطع عسكرية ضخمة تجوب البحر الأبيض المتوسط، أمام مساحة فلسطين التي تجوب في سمائها طائرات مجنونة، تقصف كل هدف ثابت ومتحرك، بقطاع غزة الذي لا تتعدى مساحته 150 كلم². وأشار المتحدث، أنه إلى جانب الحصار المطبق على قطاع غزة منذ 15 سنة، تستخدم منذ أيام عديدة، قوة عسكرية هائلة لم يكن يتوقعها الشعب الفلسطيني في غزة، استهدفت المباني والأبراج السكنية، المستشفيات، الأماكن العامة والمدارس التي لجأ إليها الهاربون من القصف الوحشي، ما يدفعنا - على حد قول المتحدث - إلى وصف ما يحدث بغزة بحرب الإبادة التي لا تليق بها أي تسمية أخرى، خارجة عن معنى اللإنسانية. وأكد استاذ الإعلام والاتصال بجامعة غزة، أن الكيان الصهيوني متسلح بالدعم الغربي والمواقف الدولية المساندة له، من خلال ما ظهر في خطاب الرئيس الأمريكي والرئيس الفرنسي، دون مراعاة ولا مبالاة للوضع الإنساني الكارثي بالقطاع، مضيفا أن الكيان الصهيوني يعتقد انه لن يوقفه أحد، أو يطلب منه التحلي بالعقلانية والصبر، ويرى أن العالم كله يقف معه، على أساس أنه يتعرض هو الآخر لحرب إبادة، وهو الوجه الذي تحاول بعض وسائل الإعلام الدولية إظهاره للعالم، لكسب التأييد العالمي لحرب الإبادة الجماعية. وأبرز الدكتور وافي هول الدمار الشامل الذي قضى على عائلات بأكملها في قطاع غزة، ومسّ مساحات كبيرة من المباني والأبراج والأحياء السكنية التي دمرت كاملة، مرجحا أن يتعدى عدد ضحايا الحرب المجنونة في الخمس أيام الماضية، ال4 آلاف شهيد، باحتساب أعداد المفقودين والإصابة الحرجة التي لا تلقى العناية الصحية اللازمة، بفعل انهيار النظام الصحي ونفاد الأدوية، والمؤونة الغذائية وما شابه من مستلزمات ضرورية للحياة، على غرار مياه الشرب!، وأضاف المتحدث، أن القوافل الإنسانية لم تصل إلى قطاع غزة منذ 15 يوما، في ظل غلق معبر رفح أمام الفلسطينيين، وأمام المساعدات الإنسانية وقوافل المصابين، وانعدام أي جهود دولية دبلوماسية في سبيل ذلك، متحدثا أيضا، عن المواقف الدولية المخزية، تجاه الحرب الشرسة المعلنة ضد الشعب الفلسطيني الأعزل في قطاع غزة، بقوة عسكرية ضخمة جدا، ولا تشبه في وسائلها المدمرة ونتائجها ولا تغطيتها الإعلامية، الحرب في اوكرانيا. وعن المواقف الدولية، اتجاه العدوان الأخير على قطاع غزة، قال الدكتور أمين وافي، أن موقف الولاياتالمتحدةالأمريكية، بريطانيا وفرنسا، المساندة للحرب المهولة، حال دون بروز جهود دبلوماسية جادة، لمواجهة العدوان الصهيوني، أمام الموقف العربي والإسلامي "الهزيل" و«الميت"، وموقف الدول اللاتينية والإفريقية "الضعيف " وغير المؤثر، كل ذلك، أعطى للكيان الصهيوني الضوء الأخضر لاستباحة دماء الفلسطينيين العزل.