في إطار متابعة السير الحسن لقطاع الصحة العمومية لولاية مستغانم تقوم السلطات المحلية بزيارات فجائية إلى العديد من المستشفيات والمرافق الصحية عبر إقليم الولاية للوقوف على نوعية الخدمات المقدمة للمرضى ،وذلك قصد ترقية الخدمات الصحية. حسب مصالح الولاية، تأتي هذه الزيارات الفجائية في ساعة متأخرة من الليل قصد الوقوف على واقع الصحة وتفقد أجنحة وأقسام الهياكل الصحية للاطلاع عن قرب على مختلف النقائص والاختلالات التي تشوب القطاع سواء ما يتعلق بخدمة المرضى أو الظروف المهنية للأطقم الطبية. ومواصلة للزيارات الميدانية قام والي الولاية، احمد بودوح، مؤخرا بزيارة فجائية إلى مصلحة الاستعجالات الطبية بتيجديت في ساعة متأخرة من الليل، أين وقف على ظروف العمل وكذا ظروف استقبال المرضى والتكفل الأمثل بهم لا سيما على مستوى هذا المرفق الصحي الهام. وأبدى الوالي انزعاجه من الوضعية التي وجد عليها المصلحة ونوعية الخدمات الصحية المقدمة وسط ضغط كبير بالاستعجالات التي تتكفل بجميع مرضى الولاية. هذا إلى جانب تفقده لمستشفى بن سماعين بومدين الجامعي وزيارة مختلف المصالح الطبية، أين وقف بمصلحة طب الأطفال، مصلحة الانعاش، قاعة العمليات، والمخبر وعدة مصالح أخرى ومعاينة عمل الأطقم الطبية، كما كانت الزيارة فرصة للإطمئنان على صحة المرضى عن قرب بالمصالح الاستشفائية والاستماع إلى انشغالات المرضى. وفيما يخص العيادة المتعدّدة الخدمات " قلال الشارف" بوادي الخير تمّ اتخاذ جميع التدابير والترتيبات من طرف مديرية الصحة لفتح المناوبة الليلية، في انتظار انطلاق أشغال تهيئة والترميم، نظرا للأهمية القصوى التي تقتضيها العيادة في تقديم الخدمات الصحية بالبلدية والدواوير المجاورة 24سا/24 وتوفير نقل المواطنين المرضى إلى مستشفى عين تادلس. وجاء ذلك بعد زيارته الأخيرة لهذا الصرح الطبي الذي كان يغلق أبوابه على الساعة السادسة مساءً، فيما تبقى مصلحة الولادة مفتوحة حيث أعطى الوالي تعليمات لإعداد بطاقة تقنية لغرض تسجيل عملية ترميم وتهيئة العيادة لضمان شروط مثل في استقبال المرضى وأداء العاملين.
عقد اجتماع عمل حول العراقيل المسّجلة بالهياكل الصحية وفي سياق متصل، عقد والي الولاية، أحمد بودوح، اجتماع عمل خصص للاطلاع على وضعية قطاع الصحة بالولاية، بحضور مدير الصحة والسكان، مديرة التجهيزات العمومية، مدير الأشغال العمومية، وجميع مدراء المؤسسات العمومية الإستشفائية بالولاية. وأعطى الوالي خلال الاجتماع جملة من التعليمات من أجل تحسين وضعية القطاع الحساس بإعطاء الأولوية للإستشفاء، وتزويد المؤسسات الصحية بسيارات إسعاف وأجهزة راديو وأشعة وتجهيزات أخرى على وجه الاستعجال وكذا إعداد تصوّر وظيفي يسمح بتخصّص بعض المنشآت الصحية كطب الأسنان والعيون وغيرها. أضف إلى ذلك، استخدام المبالغ المتبقية عن العمليات الأخرى كمورد مالي لتصليح العطب المسجل بأجهزة سكانير بكل من المؤسسة الإستشفائية في بوقيرات وماسرى مع تقديم تقارير حول الغيابات المسجلة في المناوبات الليلية، كونها تسبب مشاكل في التكفل بالمرضى ودراسة إمكانية توفير طب الولادة على مستوى عيادة حجاج. وبالنسبة لوحدات الكشف والمتابعة الصحية بالمؤسسات التربوية، فقد دعا السيد الوالي إلى ضرورة إحصاء احتياجات وحدات الكشف من أجل التكفل التام بهذا الجانب وضمان التغطية الصحية الجيدة للطفل المتمدرس. للإشارة، تتواجد على مستوى ولاية مستغانم 29 عيادة متعدّدة الخدمات، و169 قاعة علاج معظمها بالمناطق الريفية من بينها 14 عيادة بكم ساعي 24 سا/24 سا، بعدد إجمالي 1829 سرير و197 صيدلية، فضلا عن الهياكل الصحية في القطاع الخاص، فيما جاري إنجاز 08 مؤسسات استشفائية خاصة.