يواصل الكيان الصهيوني جرائمه البشعة والمروعة واسعة النطاق بعد شهر من العدوان والإمعان في ارتكاب المجازر والانتهاكات ضد الإنسانية في حق الشعب الفلسطيني الأعزل في غزة والضفة والتي طالت حتى المستشفيات والمرافق الصحية التي من المفروض تكون أماكن لإنقاذ حياة المصابين والجرحى وملاذا آمنا لمن نزح إليها ولكن الاحتلال الصهيوني حولها إلى ساحات دمار وموت في أزمة إنسانية غير مسبوقة. يعيش سكان غزة كارثة ومأساة إنسانية على كافة المستويات، طالت حتى الوضع الصحي الذي بات يعرف تدهورا كبيرا بعد استهداف الاحتلال الصهيوني المستشفيات وإخراجها من الخدمة وقصف المرافق الصحية في غزة والذي أدى إلى تراجع عمل المنظومة الصحية في القطاع وهي سابقة خطيرة لم تحدث من قبل وجريمة بحق الإنسانية تحرمها القوانين، في ظل صمت دولي رهيب يشجع الصهاينة على مواصلة مجزرة القرن وارتكاب الجرائم والإبادة الوحشية التي يمارسها الاحتلال الصهيوني بحق الفلسطينيين في قطاع غزة. يعمد الكيان الصهيوني المجرم، إلى استهداف المنظومة الصحية بغزة وشلها بشكل كامل وذلك من خلال قصف مستشفيات ومراكز صحية وتحذير أخرى والمطالبة بإخلائها، مع إعاقة جهود الطواقم الطبية في إنقاذ المصابين والجرحى، دون أي تدخل، من أي طرف كان، لأجل حماية المستشفيات والأطقم الطبية وسيارات الإسعاف من هذه الاعتداءات الوحشية الغاشمة، في الوقت الذي تضرب فيه قوات الاحتلال بالقوانين الدولية والمبادئ الإنسانية عرض الحائط وسط صمت تام من المجتمع الدولي. انهيار المنظومة الصحية... خطر حقيقي في هذا الإطار، قال رئيس النقابة الجزائرية للشبه الطبي غاشي لوناس، في تصريح ل "الشعب"، إن استهداف الكيان الصهيوني للمرافق الصحية والطواقم وارتكابه مجازر وإبادات جماعية في غزة، تعد كارثة إنسانية وصحية غير مسبوقة وانتهاكات تتنافى مع القوانين الدولية ومبادئ حقوق الإنسان، مشيرا إلى خطورة تدمير وانهيار المنظومة الصحية التي ينتج عنها وضع خطير يستدعي التدخل العاجل لإنقاذها. ووصف ما يجري من جرائم تمس القطاع الصحي في غزةالفلسطينية، من خلال قصف المستشفيات والطواقم الطبية والمسعفين وجعل الوضع الصحي متدهورا وعاجزا عن علاج المصابين، بأنها أزمة إنسانية لم تحدث من قبل وانتهاك صارخ للحقوق الأساسية المقررة في جميع المواثيق الدولية. فالاستهداف المتعمد والواضح للمؤسسات الصحية، يؤكد نية الكيان الصهيوني في ممارسة إبادة جماعية في حق الشعب الفلسطيني على مرأى ومسمع العالم. وعبر رئيس النقابة الجزائرية للشبه طبي، عن التضامن المطلق مع الشعب الفلسطيني، وعن دعم ونصرة فلسطين والطواقم الطبية في غزة، والاستعداد للمشاركة في أي بعثة طبية تضامنية لمساندة الطواقم الطبية في غزة، منددا، مع جميع نقابات الصحة الوطنية، بالمجازر البشعة وبحرب الإبادة ضد الأطفال أمام صمت المجتمع الدولي على هذه الجرائم البشعة في حق الشعب الفلسطيني الأعزل والمطالبة بضرورة الوقف الفوري لهذا العدوان ووقف استهداف المستشفيات والطواقم الطبية والمسعفين.