رفع رئيس مجلس التجديد الاقتصادي الجزائري سقف الرهان عاليا، من أجل جعل الجزائر دولة رائدة وقوية اقتصاديا، من خلال ضخ واستغلال موردها البشري المتميز والمتمتع بقدرات كبيرة للابتكار وصنع الفارق، إلى جانب موارد طبيعية تجعل بين أيديها كل مفاتيح الحلول، مستحسنا كثيرا تسجيل انفراج كبير في السير نحو إزالة العراقيل والتخلص من البيروقراطية. ودعا إلى ضرورة تكثيف التنسيق بين السلطات العمومية والمتعاملين الاقتصاديين لتكريس التنمية. التزم رئيس مجلس التجديد الاقتصادي الجزائري كمال مولى، في كلمة ألقاها بمناسبة لقاء رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون مع المتعاملين الاقتصاديين، في ختام أيام المقاولاتية، بالمركز الدولي للمؤتمرات، باستمرار المؤسسات الاقتصادية الجزائرية والمستثمرين الخواص في مواصلة جهود دعم التنمية الاقتصادية، مثمّنا الإجراءات التي اتخذتها الدولة والرامية لإزالة أي عراقيل قد يواجهها المستثمر. قال رئيس مجلس التجديد الاقتصادي الجزائري، إن المؤسسات الجزائرية تتسم بحركية الاستثمار وروح المبادرة ومنفتحة على الحداثة والابتكار، ولا تقل عن نظيرتها الغربية في هذا المجال، لأنها تنتهج منحنى تصاعديا وتشهد نموا وتطورا غير مسبوق، في ظل حرص المتعاملين الاقتصاديين الجزائريين، في جميع القطاعات، من أجل دعم النمو الاقتصادي الوطني، بهدف رفع نسبة الإنتاج بكميات أكبر وفي نفس الوقت تفعيل رهان التصدير نحو أسواق خارجية. ووقف رئيس "الكريا"، على مزايا ومقومات الاقتصاد الوطني، مثمّنا الإمكانيات والموارد التي تؤهلها لافتكاك مكانة مميزة في المنظومة الاقتصادية الدولية". وما يقوي حظوظه حرص المتعامل الاقتصادي الجزائري بشكل مستمر على إطلاق مشاريع استثمارية في القطاعات والسهر بجد على إدراج الابتكار كأولوية لضخ الثروة واستحداث مناصب الشغل من مقاربة اقتصادية. واغتنم مولى الفرصة، ليدعو إلى إنشاء قطب وطني يسمح بتطوير القدرة التنافسية لقطاع الصناعة الغذائية الضروري والمساهم في تلبية الطلب الوطني، في ظل أهمية قطاعات الطاقة والصحة والأمن الغذائي في ضمان مستقبل التنمية. ولم يفوت الفرصة ليثني على تقدم كبير يشهده قطاع الصناعة الصيدلانية في الجزائر، لأنه أثبت جدارته خلال الأزمة الصحية الأخيرة لكوفيد-19. متوقعا في نفس المقام، أن ينجح هذا القطاع الاستراتيجي في خارطة الصناعة الوطنية، في تغطية، خلال آفاق عام 2025، نسبة كبيرة من الطلب المحلي، من بينها علاج نقص أدوية مرض السرطان.