يحل شباب بلوزداد ضيفا على نادي ميدياما الغاني، مساء الغد، في إطار مباريات الجولة الثانية لدور المجموعات لرابطة ابطال إفريقيا، حيث يطمح الشباب الى العودة بالنقاط الثلاث أو نقطة على الأقل من أجل تعزيز حظوظه في التأهل الى ربع نهائي هذه المنافسة ومواصلة النتائج الإيجابية. يطمح فريق شباب بلوزداد الى العودة بنتيجة إيجابية خلال المواجهة التي ستجمعه مساء الغد أمام نادي ميدياما على ملعب بابا يارا ستاديوم بمدينة كوماسي الغانية، حيث تكتسي مواجهة الغد أهمية كبيرة بالنسبة لأشبال باكيتا الذين يريدون مواصلة النتائج الإيجابية، رغم ان المأمورية لن تكون سهلة. بعثة شباب بلوزداد حلّت بمدينة كوماسي بعد رحلة شاقة من الجزائر الى العاصمة الغانية أكرا على متن طائرة خاصة، ثم السفر مرة أخرى على متن الطائرة من أكرا الى كوماسي، علما أن المسافة بين المدينتين تقدر ب 250 كلم، وهو الأمر الذي أرهق اللاعبين نوعا، إلا أن الامر الإيجابي ان البعثة وجدت كل شيء جاهزا بما أن إدارة الفريق كانت قد أرسلت مبعوثين الى هناك من أجل التكفل بإقامة بعثة الشباب. من الناحية الفنية يعد نادي ميدياما الغاني من الأندية غير المعروفة على مستوى منافسة رابطة ابطال افريقيا، وكان في السابق يشارك في كأس "الكاف" ولم يحقق فيها الشيء الكثير، إلا أن التحديثات التي قامت بها الإدارة على مستوى تعداد الفريق خلال الموسم الماضي سمح له ببلوغ دور المجموعات. لا يمتلك ميدياما قاعدة جماهيرية كبيرة في غانا على غرار اشانتي كوتوكو او هارتس او ووك، الا انه نجح في تحقيق نتائج طيبة خلال البطولة المحلية في الموسم الماضي، وهو الآن يطمح الى تحقيق حلمه ببلوغ ربع نهائي رابطة ابطال افريقيا رغم أن المأمورية ستكون صعبة. لا يمتلك الفريق لاعبين معروفين ما عدا المهاجم المميز جوناثان، الذي تألق خلال مواجهة الأهلي المصري الأخير، ورغم أنه لم يسجل الا انه لفت انتباه مدرب الأهلي مارسيل كولر، الذي طلب من إدارة فريقه التعاقد معه خلال فترة الانتقالات الشتوية المقبلة من أجل تعزيز هجوم نادي العاصمة المصرية. شباب بلوزداد يسعى الى العودة بنتيجة إيجابية، وهو الأمر الذي يتطلب تسيير المباراة بذكاء، حيث تحدّث المدرب باكيتا مع اللاعبين كثيرا على ضرورة تسيير أطوار المباراة، خاصة البداية التي ستكون دون شك لصالح المنافس الذي يسعى الى استغلال عاملي الأرض والجمهور لتحقيق أول فوز له في دور المجموعات. الشباب سيلعب بطريقة فيها توازن كبير من خلال تكثيف العمل على مستوى وسط الميدان، ومحاولة الاحتفاظ بالكرة لأطول فترة ممكنة، وهو الامر الذي سيتيح للفريق باكتساب الثقة التي ستلعب دورا مهما في تعزيز حظوظ الشباب من أجل العودة بنتيجة إيجابية والبقاء في دائرة المنافسة. من أهم نقاط قوة الشباب خلال الفترة الحالية هي الهجوم الذي قدّم مردودا طيبا خلال المواجهة الأخيرة أمام يونغ افريكانز التنزاني وسجل ثلاثية، حيث سيكون مطالبا بتأكيد استفاقته خلال مواجهة ميدياما مساء الغد، وهي المباراة التي سيكون فيها الفريق مطالبا بالتسجيل من اجل العودة بالنقاط الثلاث. الحارس الكسيس قندوز هو الآخر أصبح قوة ضاربة في الفريق بفضل الثقة التي يتمتع بها، وتدخلاته الموفقة التي سمحت للفريق بتحقيق نتيجة مميزة في المواجهة الأولى لدور المجموعات، وبما أن المباراة ستجري خارج الديار فالحارس سينال نصيب الأسد من الضغط، وعليه أن يكون في يومه من أجل الوقوف أمام هجمات المنافس. يمتلك شباب بلوزداد العديد من لاعبي الخبرة، وهي نقطة قوة أخرى تضاف الى ما سبق، فتواجد لاعبين مثل بلخيثر وبن غيث إضافة الى درفلو ومزيان دون نسيان قديورة المرشح بقوة للمشاركة أساسيا سيعزز لا محالة من حظوظ الفريق في تحقيق نتيجة إيجابية تسمح له بمواصلة المغامرة القارية بنجاح.